صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

من لم يمت بالسيف الدمازين مات بسيف تيري

2٬225
تداعيات
إيهاب صالح
من لم يمت بالسيف الدمازين مات بسيف تيري
* خمسة أيام فقط وسيدخل المريخ أولى مبارياته الأفريقية في تمهيدي ابطال افريقيا ، خمسة أيام تتخلهما رحلة شاقة للفريق لجمهورية الكونغو – برازفيل ، بذكريات مريرة سابقة عندما غادر المريخ نصف نهائي الكونفدرالية قبل أعوام خلت امام ليوبارد الكونغولي بتراجيديا غاية في الإحباط  بالرغم من الأداء القوي ، خمسة أيام لن يكن أكثر المتفائلين جازماً أنها كافية لتقديم مستوى عالي امام الخصم اوثو دويو الكونغولي المستعد جيداً على عكس المريخ ، خمسة أيام سيكون الاعتماد فيها بعد الله على جاهزية نجوم المنتخب الوطني وامكانيات اللاعبين الفردية ونظرة المدرب الفرنسي غوميز وعصارة خبرته في المنافسات الافريقية ، خمسة أيام لم نلعب قبلها الا امام الامل العطبراوي مباراة لا تعني اكثر من تقديم اللاعبين انفسهم للمدرب ، ولا تعني اكثر من تعارف النجوم القدامى مع الجدد ، ولا تشفع ان ترتقي لمكانة الاطمئنان التي ينشدها الصفوة قبل السفر الى الكونغو برازفيل ، خمسة أيام ستكون مرهقة نفسياً وبدنياً للاعبين ولجمهور المريخ وتبقى الأمنيات والآمال عظاماً في ابطال السودان أن يدخلوا المباراة بذات التميز الذي لعبوا به مباراة ختام الموسم امام الهلال وتسيدوا فيها الملعب اداءاً فنياً وتكتيكياً يفتقد المدرب الجيد خشارم وأمنياتنا ان يكون الخلف مثل السلف .
* اوثو دويو الكونغولي خطير وهو يلعب داخل احراشه وفي ملعبه ، ولمع اسمه مؤخراً بسبب القرعة التي اوقعته مع اندية شمال افريقيا ، لو تابعنا مسيرته قبل ثلاث أعوام يجب ألا تغرنا هزيمته الساحقة من المولودية الجزائري بالتسعة النظيفة في الجزائر ولكن يجب ان يشد انتباهنا فوزه عليها بهدفين نظيفين ذهاباً في الكونغو ، والعام قبل الماضي يجب ان يزداد الانتباه أكثر اذا علمنا ان اوثو دويو قد تأهل من الدور الثاني بعد أن اقصى بطل انغولا وغادر الابطال بتعادلين امام بلاتنيوم بطل زيمبابوي كان التعادل الإيجابي على ارضه والسلبي خارجها  ، وتحول بعدها الى دور ال 16 مكرر والذي أقصى فيه كمبالا سيتي اليوغندي بالفوز عليه بثلاثية نظيفة في الكونغو وخسر بهدفين اياباً وتأهل لمجموعات الكونفدرالية والتي قدم فيها ايضاً مستويات قوية بالرغم من انه شارك ثلاث فرق مغربية في المجموعة وهي الرجاء البيضاوي وحسنية اغادير ونهضة بركان ،  في حالة تشابه حالة المريخ عندما اوقعته قرعة الابطال مع ثلاث اندية جزائرية الاتحاد ووفاق سطيف ومولودية اتحاد العلمة ، الفارق ان المريخ انتزع التأهل منها بينما غادر اوثو دويو امام الأندية المغربية ، وفي العام الماضي كان امام مغامرة كبيرة اذ فاز على ماميلودي صن داونز الجنوب افريقي الخطير بهدفين لهدف في الكونغو قبل ان يخسر بالاربعة النظيفة في جنوب افريقيا ليغادر مبكراً ، اذن نحن امام فريق لا يتلاعب في ارضه ولا يتهاون يلعب بقوة بالغة وهجوم كاسح أهله للفوز على اندية قوية في القارة الافريقية ، صحيح انه يخسر خارج ارضه لكن المريخ عليه الا يراهن على هذه الفرضية ، والا يقدم نفسه للظروف فانعدام الجمهور حالياً يجعل غالبية المباريات تفقد أفضلية الجمهور تماماً وافضلية الملعب اصلاً يفتقدها المريخ بسبب الإهمال البالغ للمجلس ادارته لملعب الفريق والذي اصبح مخجلاً بعد ان كان يبهر الأعين ويسر النفوس ابان فترة الرئيس جمال الوالي ، وهي نقطة اخفق فيها مجلس إدارة المريخ وفشل فيها ادم سوداكال تماماً ، وهو ما سيتسبب للمريخ في مشكلة كبيرة وهو يبحث عن ملعب ليؤدي به مباراة الإياب امام اوثو دويو .
* الأخبار المتواترة عن اعداد الفريق الكونغولي نعم هي مقلقة كثيراً ، اهتمام عالي بالمشاركة الافريقية كونه ممثل الكونغو الوحيد في البطولة ، معسكر اعدادي فخم في جنوب افريقيا ، ومباريات اعدادية عالية المستوى امام كيب تاون واورلاندو وصن داونز ، تغلب فيها جميعها ، قبل ان يعود للكونغو ويؤدي مباراة قوية امام كارا برازفيل سحقه بخماسية قبل ان يختمها بمباراة أقوى امام مازيمبي والفوز عليه بثلاثة اهداف ، كل هذه الجاهزية لا يقابلها الا فريق أدى بقية مباريات الدوري الممتاز قبل فترة قليلة ثم سرح بعض لاعبيه وتحول البعض الاخر للمنتخب الوطني ، وأبعد جهازه الفني المتميز وحول استاده المفخرة الى مكان لا يصلح حتى لسباق الخيل ، ودخل في معمعة تسجيلات أثرت على عدد من نجومه سلباً وفقد حارس مرماه الأساسي ، وفشل مجلس ادارته في توفير ابسط متطلبات البداية الجيدة للفريق لا معسكر جيد ولا مباريات اعدادية قوية ولا حتى استقرار اداري وفني وبدني ، مقارنة معدومة بين الفريقين في الجاهزية والاستعداد والامكانية وكل شيء ، كل عزاء المريخ انه اكمل الدوري ولعب مباريات قوية مؤخراً والمعروف ان الاتحاد الكونغولي الغى الدوري قبل نهايته بسبب انتشار فايروس كورونا وقتها وتم اعتماد اللقب للمتصدر اوثو دويو  وهو ما أهله للمشاركة في ابطال افريقيا .
الصفوة تتشبث بالأمل ، وتضع كل آمالها في نجوم المريخ ، بالرغم من انها تقترب ان تكن امنيات مستحيلة ، لست متشائماً ودائماً ما يملؤني التفاؤل لأسباب عديدة أولها ان المريخ نفسه كان يغادر احياناً من البطولة بعد معسكرات جيدة ومباريات اعدادية قوية لان هذه مقدمات والفصل الأكيد دائماً داخل الملعب وحسب قراءة المدرب وحسب إمكانيات نجوم الفرق ومهاراتهم وكيفية حسمهم للمباريات واستغلال الفرص اللازمة لذلك ، وايضاً لابد من اعتبار الإصرار الكبير لدى نجوم المريخ لتغيير الواقع الافريقي بالخروج المبكر في السنوات الماضية ، المشكلة في كل الموضوع ان الخروج ايضاً كان للسبب الذي تحتويه سطور هذا المقال ، الاعداد والجاهزية  !!
آخر التداعيات
* الذكريات المريرة للمريخ في الكونغو تتمثل في خسارته أمام ليوبارد بهدفين لهدف ، كان المتسبب في الهدف الثاني هو حارس المرمى عصام الحضري بخطأ غبي جداً منح الفريق الكونغولي الفوز وقتها  ، ثم كانت كارثة سعيد السعودي الذي أطاح بهدف محقق في استاد المريخ وهو يبرع في اخراج الكرة من داخل مرمى ليوبارد ويحولها للعارضة في لقطة مثلت كل إمكانيات هذا اللاعب ، لتنتهي المباراة بتعادل سلبي غادر على اثره المريخ البطولة .
* للذكرى فقط ، تم شطب الشغيل جمل الشيل ليخلو وسط المريخ لسعيد السعودي ، وهي من سخرية الزمان والمسئولين وقتها عن هذه الكارثة !
* بوجود التش وامير كمال وبيبو وتمبش ووجدي وسيف الدمازين وعماد الصيني وسيف تيري وبقية نجوم الفريق يزداد التفاؤل ، وبغياب الاعداد الجيد يتضخم التخوف .
* السادة يجمل نفسه امام الاتحاد والهلال ويطالب بكري المدينة بالاعتذار ، السادة عليه الاهتمام بالتحليل الفني فقط لانه متميز فيه ، وليترك ما لقيصر لقيصر ، مع تكرار مطالبته لنا ولبكري بالاعتذار عن هذا الطلب  .
* هدف لسيف تيري وهدف للمحترف البوركيني حصيلة مباراة الامل البارحة ، المهم في هذه المباراة ان يكتشف المدرب مقدرات وامكانيات لاعبيه وجاهزيتهم للدفع بهم في اصعب مباراة للمريخ .
* فوز اوثو دويو على مازيمبي يمكن ان يكون وقعه جيداً للمريخ وعلى النقيض من ذلك للكونغولي .
* مقدمة المريخ الهجومية ستكون تحت شعار ( من لم يمت بالسيف الدمازين مات بسيف تيري .. تتعدد الأسباب والسماني قاتل )
قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. ابو محمد يقول

    ,والله كلامك طاااااعم ياصفوه، الله ينصر المريخ زعيم عموم الأندية السودانية وقائدها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد