صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

من يحاسب.. قناة الملاعب..؟!!

31

كـــــــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com
من يحاسب.. قناة الملاعب..؟!!

* عادت الأزمات لتطل برأسها من جديد على سطح الأحداث في مسابقة الدوري السوداني والذي نستطيع تأكيد حقيقة انه مات وشبع موت بسبب سياسة القناة التي تتولى أمر بث مبارياته بصورة حصرية.. والدليل ان الشركة الراعية أعلنت انسحابها، وقررت الفرار بجلدها، وهربت بعد ما تأكدت من ان (الموضوع ما جايب حقو)..!!

* اشتعل الموقف مجدداً بين القناة ـ والتي أطلقت عليها لقب (المتاعب) ـ ونادي الهلال قبل لقاء أول أمس الدوري بين الأزرق والوادي عندما اعترضت مجموعة من الجماهير طريق مناديب القناة ومنعتهم الدخول الى الاستاد.. ولو لا تدخل العقلاء لحدثت كارثة..

* والعقلاء الذين نعنيهم نجحوا في احتواء الأزمة بعد ما أبرزوا البند الخطير الموجود في العقد الموقّع بين القناة واتحاد الكرة والذي يشير الى ان اي فريق يتولى امر تنظيم مباراة من مباريات الدوري على ملعبه ويتسبب في منع البث يعتبر مهزوماً..

* وحقيقة لم أتعجب لغرابة ذلك الشرط الذي هو بلا شك مسنود بحادث قديم قام فيه احد اعضاء مجلس المريخ ـ في فترة سابقة ـ بـ(معط) اسلاك اجهزة القناة وحرمها من بث احدى المقابلات.. فكان من الطبيعي ان تلجأ ادارة القناة للتأمين بهذا الشرط البائس..!!

* المهم، انتهت الاشكالية بالسماح لمناديب القناة بالدخول الى ستاد الهلال ونقل الشوط الثاني ليضيع على المشاهد والقناة متابعة الهدف الوحيد في اللقاء، ولا ادري من سيكون ـ يا ترى ـ المسئول عن هذا الخلل الكبير والذي لا يحدث الاّ عندنا في السودان..؟!!

* تصرف جمهور الهلال، ومن قبله عضو بمجلس المريخ، واعتراضهم على دخول مناديب القناة للاستادين لنقل مباريات دورية في بطولة رسمية مسنود بلا شك بخلفيات وخلافات او تصرفات من القناة اعتبرها عشاق الفريقين انها اساءات للكيانين..

* وعلى ما اعتقد ان ما صاحب مباراة القمة الأخيرة باستاد الخرطوم عبر القناة وما قيل عن جمهور الهلال، اثناء الاستديو التحليلي، هو الذي اثار جماهير الأزرق واجبرها على اعلان معاداتها للقناة التي هي في الأصل على خلاف قديم مع قناة الهلال وقادتها..

* وقبل اشكالية أمس الاول، كنا قد تابعنا نادي الخرطوم الوطني وهو يصدر بياناً يتهم فيه القناة الناقلة لمباريات الدوري الممتاز بالكيل بمكيالين.. وذلك لعدم نقلها لأكثر من خمس مباريات لفريق الخرطوم بدون اي سبب معلوم (داخل العاصمة وخارجها)..

* وبالعودة الى لجنة التسويق بالاتحاد، وعلى ما اذكر ان الأخ حميدتي قال في حوار تلفزيوني انهم لا ولن يتأخروا في معاقبة القناة اذا اخلت باحد بنود الاتفاق، وتناست او تكاسلت في نقل اي مباراة.. لكن حميدتي لم يقل لنا (من سيحاسب القناة على ما حدث من تجاوزات كتلك التي اعلنها نادي الخرطوم)..؟!

* حميدتي، ومنذ ذلك التصريح، اختفى تماماً، ولم نسمع له اي صوت.. حتى بعد ما اعلنت الشركة الوحيدة التي كانت ترعى المسابقة انسحابها من هذا المولد.. والذي اعتقد ان علاقتة مباشرة وقوية بتحول القناة الناقلة من قمر النايل سات الى العرب سات..

* الاتحاد مطالب اليوم قبل الغد بالشروع في فض الشراكة مع قناة الملاعب لا لشئ سوى لانها فشلت في تحقيق الانتشار بتحولها الى العرب سات المحدود.. وجاء ذلك الانتقال لان ادارة القمر منحت القناة اشتراك مجاني لفترة محددة هذا بخلاف مشاكلها المتكررة مع الاندية..

* حقيقة لقد صار المشاهد السوداني غير مهتم بمتابعة مباريات الدوري الممتاز خاصة وان قناة (المتاعب) لا تشجع، وتظل تصر على التعامل بكل العشوائية سواء مع نقل المباريات او ابتعادها عن مجاراة الطفرة التي حدثت في كل القنوات الرياضية حتى الموريتانية والتشادية.

* تخريمة أولى: لقد اقترحنا على الاتحاد السابق وطرحنا عليه افكاراً عديدة لانجاح عملية تسويق مباريات الدوري الممتاز، والاستفادة من ما يحدث في جل الدول العربية حولنا، وتمنينا ان تقوم لجنة التسويق بتقسيم المباريات الى فئات بحيث تكون مباريات القمة (مريخ ـ هلال) كفئة درجة ممتازة بسعر معيّن، ومباريات القمة مع الفرق الاخرى، خارج الخرطوم بسعر آخر، ومباريات القمة داخل العاصمة بسعر، على ان تكون مباريات بقية الفرق باسعار متفاوتة ويتم اعلان بيع بث تلك المباريات الى كل القنوات.. وها نحن نعيد طرح ذلك الاقتراح على الاتحاد الحالي.

* تخريمة ثانية: تلك الطريقة صدقوني ستفتح باب التنافس بين جميع القنوات السودانية خاصة وان كل من المريخ والهلال اصبح لكليهما قناة تلفزيونية، الى جانب وجود قنوات اخرى كالنيلين وغيرها من قنوات المنوعات التي تملك القدرة على تسويق المباريات وتحقيق الربح المطلوب منها.. كل ذلك سيفتح باب الرعاية امام الشركات ويصب في صالح الاندية والمنافسة والمشاهد السوداني..!!

* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الأيام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي..

* حاجة أخيرة: (أني أغرق.. أغرق.. أغرق).. انها واحدة من المقولات التي تجسد حال (عبدو السوداني) الذي تعرض لعملية (نصب جوية خطييييرة في ماليزيا)..!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد