صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

موسم العودة للهلال

24

مقهى الحكاوي

عمرابي محمد عبد الماجد

لعل من اكبر واخطر المشاكل التي تواجهنا في عملنا الاعلامي هو خلط العام بالخاص عند الكثيرين وكثيرا ما تتداخل المشاعر والعواطف في جزيئات العمل ومفاصله
*فنظرية المؤامرة دائما ماتكون حاضرة وبقوة في كل المواقف فانت اذا لم تكن في صف الكاردينال علي سيبل المثال وتدعم (كل) شطحاته ومواقفه بقوة فانت حينها سيتم تصنيفك بالمعارض او الضد مع ان الامر في باطنه يكون ابعد من ذلك بكثير ولا علاقة له بالضد فقط هو تباين في الاراء والمواقف وهي ظاهرة احسب انها صحية للغاية وكان من الممكن ان تكشف لكردنة (الصاح من الغلط)
*وعليه فان انتقادنا المتكررة لاخطاء وعلل مجلس كردنة لا سيما فيما يختص بملف التسجيلات وماتم فيه من خرمجة لا يعنى أن نتخلى عن ثوابتنا او نتخلي عن الهلال عشقنا بقدر مايعني محاولة منا لعلاج سرطان (كان) في مرحلة التكور قبل ان يستشري في بقية الجسد الهلالي
* هذا كلام واضح لا لبس فيه فنحن نشجع الهلال أمس واليوم وغدا ونهواه في كل الظروف لم نتخلي عنه يوما لأنه فريقنا ونادينا الذي نحب ونعشق .. وهل من عشق في هذا البلد لغير الهلال؟؟؟
*عندما نتحدث عن تباين واااضح في قوة خطوط الفريق من واقع ما افرزته تسجيلات كردنة فاننا لانريد من وراء ذلك الا التبصير بقوتنا الحقيقية وكشف مكامن النقص والضعف حتي لا نصاب في مقتل عند دوران ساقية الموسم الجديد
*اسهل شئ هو ان ننفخ في الفريق ونفخم اللاعبين بجميل الالقاب كما يحدث من اعلام كردنة السالب خلال الفترة الماضية
*فالكلام والنفخ سهل جدا لكنه لن يقودنا الا الي فشل جديد
*دعونا ايها السادة نمضي بتدرج في طرحنا واحلامنا
*كلنا نتمني ونتعشم في ان نري الهلال في كامل الجاهزية في اقرب وقت ممكن
*وجميعنا نحلم بان نري الهلال بلا مشاكل في الجهاز الفني وبلا شلليات في فريق الكرة
*ولكن هل تكفي الامنيات والاحلام وحدها كجسر لتحقيق طموحاتنا ؟؟
*الاجابة بالتاكيد لا والف لا.
*فالطموحات لن تتحقق الا بمواجهة الحقيقة ….
*والحقيقة هي ان هناك خلل واااضح علي مستوي رئاسة الهلال و في المنظومة التي تدير فريق الكرة حاليا
*من السهل جداً أن نبقى في منازلنا ونحلم بهلال يهز الارض
*من السهل جدا ان نحلم بتحول (وهمة او اكذوبة ) استقالة كردنة الي حقيقة
*من السهل جدا ان نحلم بعودة الصفاء والوئام في البيت الهلالي بعد ان حول الكاردينال ومطبلاتيتة كل جميل وحلو فيه الي قبيح ومنفر
*من السهل جدا ان نتخيل ان للهلال مجلس ادارة قوي ومتجانس (مجرد تخيل )بدلا من مجلس الرجل الواحد هذا
*من السهل ان نحلم بان يكون رئيسنا وقائدنا في الهلال رجل يملك قراره وليس مجرد شخشيخة في يدفلان وفرتكان يتلاعبون به كيفما ارادو
*من السهل ان نحلم بهلالنا وهو يخوض دوري الابطال في نسخته الجديدة هذه بدفاع اسمنتي وفولاذي وبهجوم مطر ووسط ديناميكي بعد شلع الكاردينال الفريق وحوله من فريق كان مجرد ذكر اسمه يرعب اعتي اندية افريقيا الي فريق عادي يخسر ويغادر من الادوار التمهيدية التي لم يكن يشارك فيها من الاساس
*من السهل ان نحلم بدوري الابطال رغم هيافة التسجيلات
* من السهل ان نحلم بكل تلك الاشياء ولكن هل تكفي الاحلام وحدها لتكون جسر لواقع هلالي جميل
*الاجابة بالتاكيد لا والف لا
* كي تتحقق هذه الاحلام لابد أن نعود جميعنا للهلال الذي تركناه لكردنة وجوقته ليحولوه الي (مقلب نفايات للمريخ ) وملطشه لاندية افريقيا المغمورة .
*اذن دعونا نطلق مبادرة باسم موسم العودة للهلال
*وسنذكركم فقط بأن الهلال عشق لا فكاك منه.. لن تستطيعوا في لمحة بصر أن تقولوا تركنا تشجيعه كما سبق وفعلها البعض لأننا نثق أن دمكم أزرق وحزبكم أزرق ونفسكم يعلو ويهبط بحب الازرق
*اخيرا تذكرو فقط بان الموسم لن يكون عبارة عن نزهة هادئة ننال في نهايتها لقب الممتاز بسهولة او نمضي بعيدا في دوري الابطال
*حكاية اخيرة
لما الريد يفوت حدو…

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد