جدني في حاجة.. ملحة.. وضرورية.. لاعادة.. ما كنت قد كتبته في هذه الزاوية بتاريخ 3 يناير من هذا العام.. في اعقاب التعديلات ’’المعادة’’ التي اجراها رئيس نادي الهلال على القطاع الرياضي ودائرة الكرة.. يومها قلت:
’’هناك قراءة وحيدة لهذه التعديلات لم يتطرق لها كل الذين تناولوا دواعي هذه التغييرات المفاجئة.. وهي ان دائرة ’’الفعل والتفاعل’’ كلها في محيط فريق الكرة بنادي الهلال اصبحت في قبضة الجنرال حسن محمد صالح الذي استطاع بخبرة السنوات الطوال ان يكرس كل السلطات في منصب دائرة الكرة.. ازاح المهندس هارون من طريقه سواء بالاتصالات او الدعوات الصالحات.. لان وجود الكاردينال في رئاسة القطاع لا تعني شيئا لرجل لا يفهم اساساً في تفاصيل كرة القدم.. واكثر من ذلك هو غير متواجد في البلاد ليتابع تفاصيل التفاصيل التي سيشرف عليها مباشرة مدير الكرة الجديد الذي لم يترك شيئا للظروف فأتى بأحد تلاميذه في مقعده القديم كمدير للعلاقات العامة الا وهو ايمن زين العابدين.. لذلك نستطيع ان نقول ملء الفم بان الجنرال قام بانقلاب ابيض في قصر الهلال.. ولم يترك للمجلس (النائم) بقيادة الجنرال عصام كرار.. غير متابعة التدريبات من الخارج واحتساء القهوة والشاي.. خصوصاً وان مدير الكرة (رجل واصل) و(حافظ لوحو) واتصالاته مباشرة مع رئيس النادي ومحل ثقته الكاملة.
الجنرال يدخل مرحلة جديدة تحفها الكثير من المخاطر في ظل بيئة غير جاذبة.. تحيط بها الكثير من الاشواك والالغام.. التي تبدأ بـ(قلنا وقالوا) وتنتهي بـ(الحفر) الذي يقيم جبالاً من اليأس.
اخيرا اقول.. ان ازمة الهلال.. مثل ازمة السودان.. لا في مدير الكرة.. ولا في رئيس القطاع الرياضي.. ولا في المدربين ولا في اللاعبين.. فهل انتم معي.. ؟’’
انتهى ما قلته في بدايات هذا العام.. ولا حاجة لي في الحديث عن اقالة ’’مدرب الاحمال’’ اراد الزعفوري.. الذي كان ’’يحتل غير مكانه’’.. ولكن دعوني في زاوية اخرى.. احدثكم عن كواليس اقالة ’’الجنرال’’ حسن محمد صالح.. الرجل الذي لم يكن يدري انه يلعب بالنار.. عندما حاول الانفراد بكل شيء.. القرارات.. الرأي.. ونسى تماماً بأن ’’خالد النقر’’ من المقربين لرئيس النادي.. وكذلك عبد المنعم جميل.. اذ لا يجدي معهما اسلوب ’’الغطغطة’’ وعدم الشفافية.. وبالتالي لن تنطلي عليهما حكاية ’’مياه الصحة’’ التي يشربها لاعبو الهلال في التدريبات لشهر واحد بمبلغ ’’64’’ مليون جنيه.. ثم ازمة صهيب الثعلب.. وازمة بشة.. وخطاب عبد اللطيف بوي الذي رد عليه الجنرال: ’’ده كلام قوي انا ما بقدر اوصلو’’.. و..و… و.. تابعوني.
