صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ميادة هباش بعد فصلها من التلفزيون القومي تتساءل على ماذا إستندت لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩ حين قررت فصلي عن العمل؟

2٬584
الخرطوم : كورة سودانية
    – رصدت (كورة سودانية) منشور نشرته الإعلامية ميادة هباش المذيعة بتلفزيون السودان القومي على صفحتها الشخصية فيس بوك ، وذلك بعد أن ورد اسمها من ضمن الستون موظف الذين تم فصلهم عن العمل بناء على قرار لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩وكتبت ميادة :
( سيظل التلفزيون القومي بيتي الأول
وسأظل إبنته الوفية المحبة ماحييت
كيف لا وقد كانت خطواتي الأولى فيه، شهد عثراتي وإخفاقاتي وتعلمت فيه الكثير.
التلفزيون القومي  من قدمني للناس وكان بوابة دخولي  لكل البيوت السودانية.
شكرا لكل الزملاء والزميلات أساتذتي الكرام، لكم حبي وتقديري الذي تعلمون.
وشكرا لمن خاب ظني فيهم فهي دروس وعبر أحملها زاد لأيام  قادمات.
ولمن لايعلمون  فأنا وأعوذ بالله من كلمة أنا لا أنتمي لأي حزب وليس لدي أي نشاط سياسي على الإطلاق.
وأنا على قناعة أن  المبدع أو أي إنسان لايجب أن يحاسب على  إنتماءه السياسي الفكري و الأيدولوجي فقط، وإنما يحاسب إذا ثبت فساده أو  لأسباب التمكين ..
منذ طفولتي وأنا اكره السياسة
كنت طفلة حينما تعرض أبي للإعتقال والسجن في سجني كوبر وشالا.
لا افهم مايجري من حولي حينها، ولكني كبرت وأنا ادرك  واستوعب يوما بعد أخر  أن أبي لم يعد يلبس بدلته العسكرية التي أحب  ويذهب إلى عمله بسبب  البشير وحكومة الإنقاذ
وأن أبي فقد عمله بسبب حكومة الإنقاذ
وأن أبي تعرض للسجن والتعذيب بسبب حكومة الإنقاذ
وأن أبي يرفض في كل وظيفة يقدم إليها وهو مستوفي كل الشروط بسبب حكومة الإنقاذ
وأني لولا عناية الله ولطفه كنت سأكون  إبنة الضابط المعدوم عبدالوهاب هباش.
وغيرها من الذكريات والمواقف والأحداث المريرة  التي تعرض لها والدي وتعرضنا لها كأسرة لسنوات طوال . وهذا وحده سبب كافي  بالنسبة لي لكي لا أنتمي لحكومة الإنقاذ أو امارس أي نشاط سياسي.
دخلت التلفزيون من الباب بعد أن أعلن التلفزيون عن حوجته لمذيعين ومقدمي برامج جدد . قدمت كغيري من الزملاء  بشهادتي الجامعية واجتزت المعاينات الشفهيه والتحريريه وإختبارات الكاميرا.
تدربت لمدة ستة أشهر قبل دخولي الإستوديو.
حلقتي  الأولى على الهواء  قدمتها برفقة  زملاء كرام كان ظهوري فيها في الإفتتاح  والختام فقط، وزمن الحلقة  ثلاث ساعات.
وحلقتي الثانية ظهرت فيها في الإفتتاح والختام وقدمت فقرة واحده عبارة عن ربط لفقرة مسجلة.
وتدرجت هكذا في العمل  حتى أصبحت  ما أنا عليه الأن .
لم يكن الأمر سهلا على الإطلاق  بالنسبة لي  ولم يكن الطريق مفروشا  بالورود.
عملت كمتعاونة منذ العام ٢٠٠٩ وحتى تاريخ توظيفي في العام ٢٠١١ مع مجموعة من الزملاء والزميلات
تم تعيني  في الدرجة الثامنة في يناير ٢٠١١
وإلى تاريخ فصلي في العاشر من سبتمبر ٢٠٢٠  بقرار لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وإسترداد الاموال العامة
لم  أبتعث خارجيا بإسم التلفزيون
ولم اتلقى أي تدريب خارجي
  ولم يتم ترقيتي للدرجة الوظيفية التي أستحق على الرغم من إلتزامي التام  بعملي  ليل نهار وفي العطلات والأعياد وكل المناسبات داخل الإستوديو وخارجه وفي الولايات
  ولم أطالب  بإجازتي السنوية منذ دخولي إلى التلفزيون في ٢٠٠٩ إلا  مرة واحده فقط  في أبريل ٢٠١٩ .
موقفي تجاه ثورة ديسمبر المجيده واضحا وجليا في التلفزيون وخارجه  ولن أتحدث عنه لأنني كنت أقوم بواجبي تجاه وطني وشعبي وما يمليه علي ضميري وقناعاتي ومبادئي  ..
و يظل السؤال
على ماذا إستندت لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩ حين قررت فصلي عن العمل؟؟؟).
– يذكر أن ميادة هباش كانت ضمن ستون موظف في التلفزيون القومي تسلمو خطابات فصلهم مطلع هذا الأسبوع إستناد على قرار لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩ ، ولقت ميادة هي الإعلامي وائل محمد الحسن الذي تم فصله ايضا تضامن من زملائهم الإعلاميين مستنكرين قرار فصلهم و وصفهم بالمهنيين.
قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. ست النفر يقول

    الرازق هو الله وليس لجنة إزالة التمكين ..
    وعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا

  2. جميل بثينة يقول

    قدموا تظلم فى المحكمة وان شاء الله ربنا ينصرك واكيد القضاء سوف يبحث عن السبب الذى ادى الى فصلك من العمل
    والله المستعان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد