صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

نجم الكرة العراقية يونس محمود يعلن اعتزاله

34

يونس محمود

بينما كان يخطط لإنهاء مسيرته الكروية هو يتألق في تشكيلة منتخب بلاده وأن تكون نهاية مشواره طيبة بالوصول إلى كأس العالم، جاء قرار “السفاح” يونس محمود باعتزاله اللعب مفاجئا وخارج توقعات محبيه وأنصاره في العراق، بعد فقدان فرصة التاهل لمونديال 2014.
ولم تكن حدود الحزن الذي خيم على الشارع الكروي في العراق عند إعلان محمود عن مغادرته المنتخب والاعتزال نهائيا، بل كانت رسالته لزملائه في المنتخب لحظة وداعه أكثر إيلاما وقسوة على محبي هذا اللاعب .
وكان قائد منتخب العراق أعلن في وقت سابق عن نيته الاعتزال دوليا، لكن خروج المنتخب العراقي من تصفيات آسيا المؤدية إلى مونديال البرازيل بعد الخسارة من اليابان صفر-1 في الجولة قل الأخيرة من هذه التصفيات دفعت اللاعب ليدخل قرار اعتزاله حيز التنفيذ.
وقال محمود بعد تلك المباراة المريرة: “أشعر بالحزن العميق للخروج من مشوار المونديال خال الوفاض، إنها لحظات قاسية أمر بها لعدم مساهمتي بإفراح الشعب الذي يستحق منا الكثير، وبسبب حبي للجمهور مهتمي انتهت مع الكرة رغم العقود الكثيرة التي قدمت لي. أريد أن أعتزل وأنا في القمة”.
وأنحى محمود باللائمة على البرازيلي زيكو لما وصل إليه حال المنتخب العراقي، وقال “المدرب البرازيلي كسر شوكة اللاعبين الكبار وساهم في إحباطهم نفسيا، ولم يتعامل معهم بمودة وسعى لإيجاد الذرائع بالابتعاد من تدريب المنتخب والأخير دفع ثمن ذلك منذ بداية المشوار في رحلة التصفيات”.
وتعرض محمود وعدد من زملائه الكبار في تشكيلة المنتخب من بينهم هم قصي منير ونشأت أكرم وكرار جاسم، إلى ضربة مؤلمة في مشوار تصفيات آسيا عندما تعمد زيكو تهميشهم وإقصائهم من صفوف المنتخب، واستدعائه عددا من الشباب، لكن المدرب حكيم شاكر عاد واستدعى محمود إلى صفوف المنتخب في بطولة خليجي 21 بعدما وجد فيه الملهم والدافع الحقيقي لطاقات اللاعبين الشباب.
ويمتلك قائد المنتخب العراقي سجلا حافلا، فبعد انطلاقته في نهائيات أولمبياد أثينا 2004 وحصل فيها العراق على المركز الرابع واصل مشواره وتواجد في 5 بطولات لكأس الخليج، وساهم بحصول العراق على كأس آسيا 2007 لأول مرة في تاريخه بإحرازه هدف العراق في المرمى السعودي في المباراة النهائية للبطولة التي اختير كأفضل لاعب بها.
ومر محمود بمسيرة كروية مليئة بالمصاعب والذكريات القاسية، فمن مدينة صغيرة شهيرة باسمها “الدبس” ومغمورة على خارطة كرة القدم بدأ رحلته مع الفريق المحلي لها عام 1997، وفي عام 1999 انتقل إلى فريق كركوك.
ولعب محمود للخور القطري الذي انتقل إليه في 2004 قادما من الوحدة الإماراتي، وواصل مشواره الاحترافي مع الغرافة القطري حيث عاش أسعد مواسمه، وانتقل إلى العربي ثم الوكرة فالسد في قطر.
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد