صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

نحاكم من …ولا من

213

راى حر
صلاح الاحمدى
نحاكم من …ولا من

عندما فكرنا فى الكتابة عن الفريق القومى السودانى كانت لوحة الوطن امامنا مليئة بالدموع والاحباطات انقضى نصف موسم شديد الغرابة غير كل المواسم انفتحت فيه ملفات النسيان والتجاهل وغرور الادارة واصبح حقا علينا ان نحاكم الذين اغتالوا الاحلام الرياضية ووزعوا الاشواك وافسدوا الادارة الرياضية وجعلونا نختنق بالهموم والقلق على مصير المنتخبات القومية من هنا كانت المحاكمة عبر هذا المقال ..ولكن نحاكم منو ولا منو .
هل نحاكم الغرور الاتحادى الذى انكسر فى حالة عدم الدعم من الدولة ثم عاد الجريح اكثر غرورا وهو يوزع الاتهامات ويهدد ويتوعد ويلقى بكل ما قدمه الافراد فوق الجميع لا يفرق بين ارقام وحسابات يتعامل بها الوسط الرياضى فى المؤسسات الرياضية ويراجع نفسه ويرجع الى منطق المعرفة التى فرضها على نفسه ..يراجع ميزانه المقلوب فى سياسته لادارة الكرة خاصة ملف الفرق القومية والتى تضع مصلحة الاتحاد العام كاعلى جهة راعية للكرة بالبلاد حتى يفى بدوره المناط به اتجاه اللعبة فرجال الاتحاد العام الان فوق كل اعتبار فهم من يتحكمون فى مجريات الكرة ولا يهمهم لا انفسهم .
اما الخبراء وقدامى اللاعبين وقدامى الاداريين فهم خدم لهم طالما غابت المحاسبة من الدولة هل نحاكم خطر انقراض اللاعبين فى الملاعب السودانية الذى انتشر وباءه فى العديد من الروابط بقيام اتحادات الناشئين التى تعمل بمقاييس ازدواج المعايير الذى اصابنا فى البنية التحتية للاعبين صغار السن باضرار جسيمة بعد غياب حصة الرياضة بالمدارس ولولا صلابة بعض المدربين بالاحياء وحكمتهم رغم التجاهل الكبير لهم وهم يعملون بمعنويات عالية رغم ضيق ذات اليد ويكرر الوسط الرياضى المهتم باحوال النشء بان الحل هو عقد مؤتمر جامع مخرجاته يصب معينها فى مصلحة الفرق القومية
نافذة
هل نحاكم مشجع الكرة لانه وافق على التشجيع بعد ان بح صوته فى الاستادات ووراء الشاشات واعطاء كل الدعم بالتهليل والاستقبال لرجالات الاتحاد العام فى كل الاحتفالات الرسمية والغير رسمية وهو يقطع من قوته للتسابق للحضور لمباراة الفريق القومى يبحث عن الفوز والتقدم من اجل الكرة السودانية هل نحاكم اعضاء الجمعية العمومية وصمتهم الثقيل ازاء كل ما يحدث دون فعل ايجابى يشفى القليل ويعلن عن البقاء على قيد الحياة الرياضية ،هل نحاكم فلوس الافراد المكدسة لحل مشاكل الاتحاد العام التى قد تتزايد حتى يعجز طالب السلطة فى الاتحاد العام عن تسديدها وتعجز الجهات المسئولة فى كشف ارقامها ،هل نحاكم وزارتنا الرياضية لانها تباطت وارتبكة فى علاج الوضع المالى حتى جات الازمة الكروية لتزيدنا ارتباكا وتضاربا فى القول ما بين الوزارة والاتحاد من ناحية الدعم .. هل نحاكم رجال الاعمال فى السلك الرياضى لانهم فقدوا مبرر وجودهم وانشغلوا بهموم انديتهم دون تقديم العون الحقيقى والحلول المدروسة لعلاج الازمات المتلاحقة لعدم اعداد للفريق القومى ،ولا نحاكم انفسنا كاعلام لاننا تركنا الدخلاء فى المجال الرياضى يعيشوا بيننا دون ان نساعد اهل الشان من الادارين وقدامى اللاعبين
خاتمة
نحاكم من ولا من ليس هى القضية ولكن الطرح القانونى لرجال تم اختيارهم بعناية فائقة لتمثيل لجان مساعدة للاتحاد لحل قضايا رياضية مزمنة تمتزج لونيتهم الكروية كما يصورها البعض كعائق فى اتخاذ القرارات الى النور بالرغم من اننا نشهد لهم باالكفاء على كل الاصعدة .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد