صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

نحن مشينا الخطوة الأولي

262

نبض الصفوة

امير عوض

نحن مشينا الخطوة الأولي

بمشاعرٍ مشوبه بالفخر و الاعزاز عشنا فيها لحظات وثقتها فتوغرافيا تأريخ هذا النادي العظيم و جمهوره الأعظم و الذي أدار الرؤوس دهشةً تفغر الأفواه حين قرّر مجابه المستحيل و قطع طريق الألف ميل بكل همة و مثابرة.

من غيره.. جمهور المريخ العظيم.. صانع الثورات و قائد الركب الذي ما حاد يوماً عن طريق الصواب؟

من غيره.. إن قال فعل.. و إذا ضرب أوجع؟

من غيره.. قد تحدي المستحيل و طوع حروفه كما تفعل النار الحمراء مع الحديد الذي يذوب تحت إستعار عزيمتها التي لا تلين؟

و من غيره.. حُقّ له أن يفخر بشرف الإنتماء و قوة الشكيمة التي تتحدي كل الأهوال و الصعاب؟

هم الصفوة الأبرار.

هم الصفوة الأخيار.

جمهور النار.

صُناع المستحيل و رجال الحارة.

و لهذا تنادوا.

و كعيال أب جويلي الكمبلوا و عرضوا.. حين ضربوا في الوهاد و الوديان بحثاً عن ناقةٍ لهم فُقدت.. قبل أن يجدوها ترعي وحيدة.

عيال أب جويلي تركوا المضارب و حملوا المطارق بعد أن إهتزوا برقصة الفخر و الاعزاز ليجابهوا من سطا علي ناقتهم الصغيرة.

و جمهور المريخ ـ أحفاد أولئك الفرسان ـ تنادوا جماعات و وحدانا للخروج من أجل انتزاع المريخ من براثن أفشل ثُلة تربعت علي صدر هذا النادي الكبير.

حرّكهم صوت الضمير.. و نداء الواجب.. فما لانت لهم عزيمة و لا انكسر بداخلهم إصرار بعد صدور القرار بضرورة إستعادة المريخ من شلة الفشل و الهوان.

و المريخاب.. إن قالوا فعلوا.

و إن تحدوا.. أنجزوا.. و أعجزوا.

و بالأمس كان الإعجاز حاضراً في كشفٍ بلغت نسبة الموقعين عليه الــ53% من جملة أعضاء الجمعية العمومية.

هذه النسبة لم تشهدها أي جمعية عمومية في تأريخ النادي الكبير.

و لدُعاة الديموقراطية نقول بأن آخر حضور كان لجمعية المريخ التي أتت بمجلس الفشل الحالي قد بلغ نصابه الــ634 عضو من جملة 3800 و بنسبة بلغت 20% فقط.

هذه الــ20% تحكمت في تأريخ المريخ و مستقبله حتي قادته لترمي به في غياهب الجُب.. قبل أن يقرر بالأمس أكثر من نصف أعضاء الجمعية العمومية بأن كفي للدمار و التقزيم في هذا العهد الكئيب الجديب.

قالوها بصوت أسمع من به صمم.

و كتبوها ليبصرها الذي في عينيه غشاوة.

لا.. للفشل.

لا.. للدمار.

لا.. لتقزيم المريخ.

و لا.. لقتل الأماني في جوف أعظم جمهور في الكرة الأرضية.

*نبضات متفرقة*

بعد تقديم المذكرات القانونية لمجلس المريخ و للجنة القانونية التابعة للاتحاد العام نكون قد دخلنا مرحلة صناعة الفعل في انتظار ردّ الفعل.

اللجنة القانونية التابعة للحراك المريخي أحكمت دفوعاتها القانونية و غطت علي كل الثغرات.

النظام الأساسي لنادي المريخ 2008 منح المجلس 30 يوماً للرد علي طلب الأعضاء.

بنهاية هذا الأمد.. يحق للمفوضية أو الاتحاد العام عقد جمعية عمومية بمعزل عن المجلس لطرح الثقة من قيادته الفاشلة.

جميعنا يعلم بأن الاتحاد العام قد علق قيام الجمعيات العمومية يوم 13/4/2020 بسبب جائحة كورونا.

هذه الجائحة ربما تستمر في البلاد و العالم لشهورٍ قادمات.

و الكل يعلم بأن نهاية أمدّ المجلس قانونياً ستكون في العاشر من أكتوبر المقبل.

لهذا.. تفطنت اللجنة القانونية.. بتقديم فقرة للاتحاد العام تدعوه خلالها بطرح الثقة من مجلس الفشل و التعجيل في تكوين مجلس تطبيع لقيادة النادي قبل نهاية أمدّ المجلس المتبقي في عهده أقل من ثلاثة أشهر من عمر الزمان.

نتوقع من الاتحاد العام الاستجابة لطلب 53% من عضوية الجمعية العمومية و اعتبار ذلك استفتاء طبيعي لطرح الثقة من مجلس أتي عبرّ جمعية شهدها 20% فقط من جملة الاعضاء.

طالما أن الجمعيات مُعلقة عبر منشور صادر من الاتحاد.. فالمنتظر منهم أن يقرروا عتق المريخ من ثُلة الفشل بناءً علي رغبة الــ53% من أصحاب الجلد و الرأس.

هذا هو المعيار الديموقراطي السليم.. صوت الــ53% الهادر أمام أنين القلة القليلة التي رهنت واقع و مستقبل المريخ بين أيدي أفشل المجالس.

ننتظر قرار الاتحاد العام و المفوضية و الوزارة الولائية.. و بمعيتنا قوة الجمهور و عنفوانه الذي يهدّ الجبال.

شكرنا يمتد.. لكل من شارك في هذه الملحمة الحمراء و كتب اسمه بأحرفٍ من نور في سفر التأريخ المريخي الباذخ.

شكراً لجنة الميدان.. شكراً للجنة القانونية.. و شكراً جميلاً للجنة التنسيقية التي رتبت المسرح و نسقت الأدوار بإمتياز.

شكراً كبار المريخ الذين انضموا مع القواعد و انصهروا في بوتقة العشق الأحمر النبيل.

و شكراً للقطب المريخي الفخيم خالد زروق الذي استضافت دياره العامرة ـ بكرمٍ حاتمي ـ جُلّ اجتماعات اللجان المختلفة.

و يبقي الحراك المريخي الحالي.. فصولاً من الدهشة و التخطيط المُحكم ـ تحسُباً لكل الاحتمالات ـ للعقول المريخية الشابة التي ظللتها خبرات الكبار تحت سقف الشوري و التنظيم.

مريخاب أحبكم.

*نبضة أخيرة*

مجلس الفشل إلي مزبلة التأريخ بحول الله و قوته.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد