كلمة
عماد الدين عمر الحسن
نصر فخيم ..يليق بالزعيم..
• نصر كبير وفوز أنيق سطره نجوم الزعيم أمسية الاربعاء علي واحد من أكبر الفرق بالقارة الافريقية والمنطقة العربية علي السواء ، وهو فريق اتحاد العاصمة بطل الدوري الجزائري القوي .
• أربعة أهداف كاملة غير منقوصة أودعها رماة الزعيم في شباك السوسطارة الجزائري يحكي كل واحد منها قصة إبداع وروعة تتحدث عن نفسها وتحكي عن جمال المريخ .
• هكذا المريخ دائما يصنع الفرح ويسطر التاريخ ويكتب المجد ، هكذا المريخ كالخيل الأصيلة تظهر كلما يشتد بها التعب ، هكذا المريخ تجده عند الشدائد متجليا وساطعا كاللهب ، وحقا هو المريخ لاعجب .
• هكذا المريخ دوما لاتزيده الأزمات المتلاحقة إلاّ قوة وصلابة ، وكأنه الذهب كلما اشتدت حولة النيران ازداد بريقا ولمعانا ، فلله درك يا زعيم .
• هكذا المريخ دائما – وحده يشرف السودان ، ويجلب الكاسات المحمولة برا وجوا ، يسعد الأنصار ويحقق البطولات كما يقول التاريخ .
• هكذا المريخ الذي أجبرنا علي عشقه زمانا طويلا استمتعنا خلاله بلمسات سامي عزالدين ولدغات الكوبرا زيكو وأهداف دحدوح واختراقات ابراهومه ثم بمرجيحة الملك فيصل والقائمة تطول .
• والامس لم يكن استثناءا علي التاريخ ، نفس التألق وذات الروعة ، حماس الرجــال وروح القتال وأداء الابطال ، بالأمس كل شئ كان جميلا فخيما ويشبه المريخ .
• أول فوز لفريق من السودان علي فريق من شمال افريقيا بهذا العدد من الاهداف ، وأول هاتريك في البطولة العربية ، وأول رباعية تأتي في شوط واحد ، ولا عجب في ما سبق ، فالمريخ دائما له السبق في تحطيم الارقام .
• نعود للمبارة ونقول أن المريخ بالأمس قدم أداءا قويا بتكتيك عالي اعتمد فيه علي مباغتة الخصم والضغط عليه في مناطقه ، وقد نجح اللاعبون في تطبيق ذلك التكتيك بشكل ممتاز مما ادي الي تحقيق الفوز الكبير .
• تميز ضياء الدين ومحمد الرشيد في الوسط مع فعالية التكت ويقظة النعسان أسهمت في الاستحواذ علي منطقة المناورة ، ثم توج تركيز محمد عبدالرحمن كل ذلك بأجمل الاهداف .
• ثبات الحارس منجد النيل منح زملاءه التفوق وكان له الاثر الكبير في الخروج بهذه النتيجة الكبيرة – رغم الهفوة التي ولج منها هدف الاتحاد الوحيد .
• أما بكري المدينة فيصعب الحديث عنه في هذا اللقاء ، حيث ساهمت خبرته وسرعته في تحقيق الفوز الكبير ، كان نجم اللقاء بلا منازع ويكفي أن كل الاهداف مرت عن طريقه .
• التنظيم الدفاعي للمريخ لم يكن سيئا ولم تشهد المباراة أخطاء كبيرة من المدافعين كما كان يحدث في السابق خاصة خلال الشوط الأول .
• الزولفاني نجح في تقديم توليفة متجانسة وهو يقدم بدلاء لم يقل عطاءهم عن الاساسيين بشئ ، وأدار اللقاء بشكل سليم يجعلنا نشيد به كما انتقدناه من قبل ، وفي كلتا الحالتين كنا نهدف الي مصلحة المريخ .
• المبارة عموما جاءت سريعة وقوية من الطرفين ومليئة بالايجابيات ، ولا غرابة في ذلك لأنها جمعت فريقين كبيرين .
• النقطة السلبية الوحيدة التي أفسدت متعة المشاهدة علي من تابعوا اللقاء من خلف الشاشات تمثلت في المعلق ( السخيف ) الذي أذاع اللقاء .
• معلق ضعيف الأداء ، وفاقد الموهبة ، ضحل المعلومات ولا يتمتع بالمهنية ظل يردد باستمرار ما يتمناه من إمكانية عودة الفريق الجزائري للمباراة في أي لحظة ، أو إمكانية تعويض النتيجة في مباراة الرد – وإن غلّف امنياته هذه بثوب التحذير .
• المعلق النكره فضح انتماءه وهو يقول بلا أي داع عندما حصبت قلة من الجماهير الملعب بالحجارة : ( بكره يقولو ديل مندسين من جماهير الهلال قاموا بالشغب ) .
• لا ندري ما هو الداع لذكر اسم الهلال في هذا الموضع ، ومن هم الذين سيقولو ما ذهب اليه زكيف عرف أنهم سيفعلون .
• كلمة أخيرة : فاز المريخ لكنه لم يتأهل والحذر مطلوب .
• اخر كلمة : كل التوفيق للمريخ الحبيب في مباراة الرد وفي كل الايام..
