*نصف القوة*

*نبض الصفوة*

*امير عوض*

بات في حكم المؤكد أن يشهد اللقاء الأفريقي الأول للزعيم غياب عدد من لاعبيه الأساسين بسبب عوامل شتي.. كما ان الفريق في مجمله لن يدخل ذلك اللقاء و هو مكتمل القوي بسبب عدم إكتمال الجاهزية الفنية لتأخُر بداية الإعداد بالنسبة للفريق ككل.

لاعبون كميدو و رمضان و العقرب و التاج و غيرهم سيضطر الفريق للعب بدونهم بسبب عدم إكتمال الشفاء مما سيُضيق الخيارات الفنية كثيراً أمام مازدا المُلزم بإيجاد البدائل الجيدين و الخروج بنتيجة جيدة في اللقاء الأول علي رسم تمهيدي أبطال أفريقيا.

مازدا سيجد نفسه في معضلة حقيقية.. و ذلك لإستلامه فريق مفكك الأوصال مؤخراً و عدم قدرته علي إكمال الإعداد بسبب تأخُر الزمن و إبتعاد بعض لاعبي المنتخب و المصابين من قائمة الفريق.

و يزداد الخناق علي مازدا كذلك لأن لاعبي المنتخب لن يكونوا تحت تصرفه إلا في يوم ٦/٢ مع العلم بأن الفريق سيلعب آخر مبارياته التحضيرية في أثيوبيا (التي يغادر لها اليوم) يوم السابع من فبراير.. أي بعد يوم واحد من وصول لاعبي المنتخب للمعسكر مما يعني أنهم قد لا يلعبوا اللقاء كاملاً و أن مازدا سيدفع ببعض لاعبيه أفريقياً بدون أن ينصهروا مع البقية في فترة الإعداد.

لاعبي المنتخب تحديداً سيكونون تحت إمرة مازدا (لأول مرة) قبل ثلاثة أيام فقط من اللقاء.. و هذا الوضع الغريب يُحتم علي الخبير محاولة التواصل مع المهندس و التفاكر معه حول التشكيلة المثلي و الطريقة الأنسب لخوض اللقاء الأول بحُكم أن الأخير هو أكثر الناس دراية بإمكانيات نجوم المريخ و أكثرهم إختلاطاً معهم في الفترة الأخيرة.

و كم تمنينا أن يخوض الفريق لقاء أو أكثر محلياً مع فرق المقدمة لينال قدراً أكبر من الجاهزية الفنية قبل المغادرة لأديس و المكوث هنالك لخمسة أيام كاملات.

صحيح أن مواجهة سانت جورج الأثيوبي ستفيد الفريق كثيراً.. و لكن الغير مُجدي هو المكوث هنالك لخمسة أيام كان بالإمكان إختصارها لثلاثة فقط و محاولة لَعِب لقاء آخر ضد الأهلي شندي مثلاً أو هلال الأبيض و السفر من الخرطوم بكامل الفريق بما فيهم لاعبي المنتخب الذين سيغادرون منفصلين عن البقية.

و كم نادينا حتي بح صوتنا بضرورة إعادة المهندس لمنصبه ليكون خير مُعين لمازدا و ليتم إصلاح الخطأ الإداري الذي لا يُغتفر في حق الفريق بسبب إبعاد المهندس الذي أشرف جُزئياً علي التسجيلات.

و الآن ما زال في الوقت بقية لتدارك ذلك الخطأ الفادح.. و نتمني أن يصدُر قرار إداري شجاع يعيد الأمور لنصابها الصحيح و يقضي بعودة المهندس الخلوق ليكون خير مُعين لمازدا الحائر بشدة من وضعه الحالي.

*نبضات متفرقة*

أعيدوا المهندس لمنصبه كمساعد لمازدا لأنه الأدري بقدرات لاعبي المريخ.

مازدا سيستفيد من فترته في المنتخب و تدريبه لعدد من لاعبي الفريق و يتمكن بذلك من نقل أفكاره و خططه لهم.

صحيح أن مازدا جاء للمريخ متأخراً و أنه إستلم الفريق بعد بداية الإعداد بأسبوعين و أنه يعمل بدون مساعد حتي الآن.. و لكن كل ذلك لن يعفيه من تحمُل المسئولية الفنية كونه إرتضي العمل تحت ظل كل هذه الظروف.

مازدا رضخ للإدارة كثيراً و لبي نداء المريخ الذي يجري في قلبه و لكنه يُجامل الإدارة في بعض الأمور الفنية المهمة مثل إرتضائه اللعب أمام الإتحاد الليبي بدون التدرج في اللقاءات و موافقته السفر بالفريق المنقوص لأثيوبيا و المكوث هنالك لخمسة أيام بدون أي داعٍ لذلك.

علي مازدا أن يعلم بأنه سيُحاسب علي أي إخفاق يحدُث لا قدر الله.

مطاوعة الإداريين المبتدئين ستخصم الكثير من رصيد مازدا لدي جمهور المريخ الذي حمد له قبوله تدريب المريخ و ليس المجاملة علي حساب المريخ.

منافس المريخ فريق تاون شيب ليس بالصيد السهل.. فبطل الدوري البتسواني (١٢) مرة سيكون تحدي كبير أمام نجوم الزعيم.

تاون شيب لعب في بطولة الأبطال للأربعة أعوام الماضيات علي التوالي و مع ذلك لم يتمكن من تجاوز الدور الأول طيلة تأريخه.

الفريق لعِب أفريقياً (٣٠) مباراة فاز في تسعة منها و تعادل في أربعة في الوقت الذي تقبل فيه الخسارة في (١٧) مواجهة منها.

*نبضة أخيرة*

ربنا يجيب العواقب سليمة.