(نوح) شداد.. احرج ركاب (السفينة)..!!

كرات عكسية

محمد كامل سعيد

(نوح) شداد.. احرج ركاب (السفينة)..!!

* حقق المريخ فوزه الثالث تواليا على الامل عطبرة بهدفين نظيفين، وصعد بجدارة الى صدارة ترتيب فرق الدوري الممتاز، مرتفعا برصيده الى عشر نقاط، من اربع مباريات.. وبالرغم من الفوز الذي يعتبر مهما في هذه المرحلة، الا ان الاحمر ظهر بشكل غريب ومخيف..!!
* الاداء المتواضع كان هو السمة الاساسية لرفاق امير كمال، بداية من سيف تيري – الذي اسمعه المطبلاتية نفس الاسطوانة التي ساهمت قبل شهور معدودة في (دوخان) السماني الصاوي وتوهانه، وجعلت وجوده في الميدان مثل عدمه – وانتهاء ببقية افراد الخطوط الثلاثة.. ولو لا تراجع مستوى الامل لما تفسح اولاد قوميز..!!
* التمرير الخاطئ، غياب الرؤية الفنية، وتباعد الخطوط، وتواضع الاداء العام وغير ذلك من السلبيات توارت واختفت تماما خلف تمترس اولاد كفاح، وتراصهم امام مرماهم خاصة في الشوط الثاني.. ولا ادري لماذا لم يقم المدير الفني للفهود بتسديد الكرة داخل الملعب اثناء اللعب كما فعل من قبل..؟!
* السلبيات لم تتوقف على اداء المريخ داخل الملعب فحسب، بل امتدت ووصلت الى كابينة التعليق (ده لو كان في كابينة اصلا)، ولن اكذب او ابالغ اذا كشفت حقيقة انني قمت باغلاق مؤشر الصوت، وذلك تجنبا للصراخ، وعبارات الوهم، التي حاصرنا بها سيادة المعلق الذي استحق لقب (الطفل المزعج)..!!
* التواضع، والشكل البائس امتد للصورة عبر (قناة المتاعب) التي ثبت انها تنقل المباريات بتقنية (بتعرفها براها)، لانني تابعت تدريب الهلال بالجوهرة في قناة الهلال، وبصورة اوضح، وتفاصيل ظاهرة بعيدة عن الظلام والصورة المشوشة..!!
* في كل قنوات العالم، وبعد نهاية كل مباراة، يحرص الاستديو التحليلي على اعادة اهداف اللقاء اللهم الا في (المتاعب) التي اثبت عمليا ان (الشغل ده) ما عندهم فهم لا يهتمون الا بالفارغة والقصص الميتة ويسيرون في اتجاه عكسي للاحتراف..!! ***** اجمل ما في اللقاء كان التالق اللافت للشبل اليافع الصاعد الواعد (الجزولي نوح) الذي صال وجال، وقدم السهل الممتنع، وسجل الهدف الاول بصورة اكثر من رائعة، وكان النحم الاوحد في اللقاء، ولا ابالغ اذا اشرت الى انه ذكرنا بمريخ الزمن الجميل، والذي كان يتميز عن بقية الاندية بتفريخ وصناعة النجوم..
* تحرك (نوح) رغم صغر سنه بايجابية، وابدع في التمرير، والمراوغة والتسديد، وسحب البساط من تحت اقدام كبار اللاعبين بجرأته، وشجاعته والتي احرج بها مدافعي الامل لدرجة انهم كانوا (بيتضايرو) اول ما يتسلم الشبل الكرة، ويتسابقوا على (الترترة)..!!
* ولمن لا يعرفون فان الشبل الجزولي نوح يعتبر احد اشراقات ونتائج الفكرة التي فرضها البروفيسور كمال شداد على اندية الممتاز، وكان التجار والمطبلاتية اول من اعترضوا عليها ورفضوها وسخروا منها، واتخذوها مدخلا لممارسة كل انواع الاستهتار والتريقة على عملاق الادارة وعنوان النزاهة بالسودان..
* ولانهم ادمنوا ممارسة سياسة الاعتراض الممجوجة على كل قرار او خطوة يقرها البروف شداد فقد تابعناهم يسرحون، ويمرحون ويتتريقون، حتى جاءتهم الصدمة بتألق الشبل اليافع نوح، ومساهمته بنسبة كبيرة، وصورة مباشرة في فوز المريخ على الامل..!!
* المؤسف انهم لا ولن يملكوا شجاعة الاعتراف بالخطأ البائس الذي وقعوا فيه بمهاجمتهم للفكرة الشدادية، بل سنكون على موعد مع مزيد من المكابرة، والتهرب من مواجهة الفكرة النيرة التي تسير بنا بالكرة السودانية في اتجاه النهضة والتطور..
* ان ما حدث ويحدث من وهم، ويظهر في طريقة تعامل المطبلاتية مع الاحداث ما هو الا تجسيد عملي لحالة المرض التي فرضت نفسها على صاحب كل طبل، ومن خلفه بقية فرقة الكورال الذين تظل مساهماتهم السلبية هي الابرز والاشهر في تدمير الكرة والسودانية..!!
* ما نود الاشارة اليه هنا يتعلق بان الدوري لا يزال في بداياته، ما معناه ان هنالك مزيدا من الزمن الذي سيتيح فرصة ظهور الكثير من المواهب في قادم الايام…… ********** شئ آخر حملته مباراة الامل الاخيرة لابد لنا من الاشارة اليه هو ان وضعية المريخ صارت بالجد خطيرة، وخطيرة جدا في ظل تراجع مستوى جميع اللاعبين في كل الخطوط، خاصة وان منافس متواضع مثل اولاد كفاح، وبمساعدة المطبلاتية، يمكن ان يقود الاحمر الى اعماق سحيقة من الوهم..!!
* اقول قولي هذا، واشير الى ان الاهلي المصري، واذا ما قابل المريخ بالصورة التي ظهر بها امام الامل، فان احمرنا سيكون موعودا بهزيمة تاريخية قياسية تتحدث عنها الوكالات العالمية.. وساعتها (سيصرخ المطبلاتية)، ولن يفيدهم الكذب، ولا الهجوم الاهوج سواء على البروف شداد او سوداكال..!!
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد مجموعة الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو)، ورغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار، رغم علمهم بانه موهوم، وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم، وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي..!
*تخريمة اولى:* سعدنا بانتشار الاعلانات حول ملعب الهلال لان تلك الخطوة اظهرت بعض الجماليات التي كانت غائبة عن استاداتنا لكن سرعان ما اختفت اللوحات لتعود (حليمة لعادتها القديمة الاليمة)..!
*تخريمة ثانية:* خسر ريال مدريد نصف نهائي كأس الملك امام اتلتيكو بلباو، وحمل تصرف نجوم الفريقين بعد نهاية اللقاء معه الكثير من الدروس المجانية بعنوان (الروح الرياضية)..!
*تخريمة ثالثة:* تألق الشبل الواعد الجزولي (نوح) وقيادته للمريخ لفوز باهر وعزيز رغم تواضع المستوى العام للفريق ساهم بالطبع في احراج كل ركاب (السفينة).. “عافي منك يا شبل”..!!
*حاجة اخيرة:* الصاعدان يتقدمان بقوة.. فهلال الساحل وضع حدا لانتصارات الخرطوم وانزل به اول هزيمة، بينما واصل توتي التقدم ونال النقطة الرابعة..!!
*همسة:* هل يا ترى ان مريخ الفاشر بدأ عمليا دفع (الفاتورة القديمة) وسينتهي به المقام الى الهبوط..؟!