صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

هاشم هارون: قرار العدل كان قاصمة الظهر والاتفاق جاء متأخراً وخروج الأندية من المنافسات الأفريقية شيء مؤسف

32

قادة الرياضة يتحدثون عن قضية الساعة:

محمد ضياء: الفهلوة والترضيات والتسويات لن تجدي وقرارات الفيفا ملزمة

الله جابو: مؤسف جداً أن تكون المصالح أعلى من الوطن والمواطن

أحمد آدم: بين النزاعات الشخصية وخلافات الفيفا ضاعت هيبة الدولة

الشارع السوداني هذه الأيام لا حديث له غير قضية الساعة وهي تعليق النشاط الرياضي بقرار من الفيفا حيث أصيب الجميع بإحباط كامل فكانت دموع الرجال أكبر دليلاً على حب وعشق الوطن والرياضة وخلال الأيام الماضية تابعنا القضية التي بموجبها حرمت بعض الأندية من مواصلة نشاطها الأفريقي رغم الجهود التي بذلت من قادة الأندية ومثلما تأثر محبو كرة القدم بهذا القرار تأثر قادة الرياضة بالاتحادات الرياضية الأخرى خلاف كرة القدم وسيطر الحزن على كثير منهم مطالبين بإيجاد حلول لعودة نشاط كرة القدم السودانية ولمعرفة الكثير عن هذه القضية التقينا بعدد من قادة الرياضية فكانت الجولة التالية:

الأولمبية والقانون

تحدث الأستاذ هاشم هارون رئيس الأولمبية السودانية عن القضية مشيراً إلى أن طريقة الإدارة كانت غير حكيمة غاب فيها العقل وأشار إلى أن جمعية عمومية كاتحاد كرة القدم لديه نظام أساسي تابع للاتحاد الدولي لكرة القدم ويتبع لنظام الفيفا. وأضاف هارون قائلاً: في الأولمبية السودانية قبل فترة عندما قدم أمين المال مجدي عبدالعزيز استقالته لم يتم اختيار بديل في تلك الفترة لأننا كنا مقيدين بنظام الأولمبية الدولية ورغم ذلك وجدنا هجمات شرسة من الإعلام بسبب غياب أمين المال، بل وصل الأمر إلى أنه تم تصنيفي مع طرف وضد الطرف الآخر وعاد هارون وواصل حديثه عن قضية كرة القدم مؤكداً عدم اعتراف الاتحاد الدولي بالاتحاد الجديد برئالسة عبدالرحمن سر الختم وقال: لابد من اتباع النظام الأساسي لأن هنالك مسابقات خارجية يشارك فيها السودان. وأضاف: الخطاب  الأول الذي جاء من الفيفا منح فرصة لعقد الجميع حتى شهر أكتوبر وإذا لم تقم الانتخابات سوف يتم تجميد النشاط ويعتبر النشاط مجمداً ولكن للأسف أدخل السودان في مأزق بعد قرار وزارة العدل علماً بأن مبنى اتحاد الكرة ليس مبنىً حكومياً إما يكون مأجر من الحكومة أو بنته وقال: مبنى الاتحاد قطعة تم شراءها من الحكومة لكن تم تشييده بدعم من جهات متعددة، فكيف يدخلوا في صراع ويتم إخراج الموجودين فيه بالقوة وقرار وزارة العدل كان قاصمة الظهر.

الدولية والعقوبات

قال هاشم هارون: منذ قرار وزارة العدل حاولت الاتصال بوزيرة الدولة بوزارة العدل ولكنها لم ترد على الاتصالات بعدها أرسلت لها رسالة لتدارك الأمر خوفاً من تجميد نشاط كرة القدم وبعدها قمت بالاتصال بمكتب النائب الأول لإيجاد حل للخروج من الأزمة ورغم ذلك لم نجد حلاً يذكر وأصبح إلغاء قرار وزارة العدل أمراً صعباً.

وتطرق هارون للحديث عن اجتماع الوزير وقال: هذه الاجتماعات جاءت متأخرة جداً والمباريات الأفريقية التي تشارك فيها بعض الأندية تم إلغاءها والاتفاق تأخر كثيراً وخروج الأندية من المنافسات الإغريقية شيء مؤسف رغم أن فريق المريخ مشى خطوات كبيرة وهلال الأبيض تأهل لدور الثمانية وأضاف: لدي رسالة أرسلها للدولة وأمانة الشباب وأقول لهم الدخول للدولية تم باختيارنا كسودانين لذلك لابد من اتباع المنظومة الدولية والخروج منها لا يحتاج لعقوبات لكن عند مخالفة قوانينها تتم العقوبة وهذه القرارات تتساوى فيها كل الدول وليس السودان  وحده وضرب مثلاً بدولة الكويت التي حرمت من المشاركة في الأولمبياد بعد أن تم تجميد نشاطهم الرياضي، وأشار هاشم هارون إلى المنتخب الأولمبي  السوداني لكرة القدم الذي استمر التعليق يمنعه من المشاركات الخارجية مستقبلاً، حتى الحكام يفقدون الامتياز والمشاركة وإذا لم يتم تدارك الأمر سوف تكثر الأزمات وحتى قيام الجمعية يظل اتحاد معتصم جعفر هو المعترف به لدى الفيفا ونتمنى أن ينصلح الحال خلال الفترة المقبلة ..

قرار متوقع

قال دكتور أحمد آدم سكرتير الاتحاد السوداني للهوكي أن ما حدث

للاتحاد السوداني للكرة أمر متوقع وكان سيحدث إذا لم يكن اليوم فغداً وذلك بالنظر لمحتويات وبنود القانون التي لا تتماشى مع مثيلتها من الدولية بالإضافة إلى الذين وضعوا القانون والذين هم بعيدون كل البعد من الرياضة وهمهم الأول والأخير المصلحة الشخصية، والدليل ما هو موجود من نزاعات شخصية وخلافات مع الفيفا وضياع لهيبة الدولة.

فمشكلة اليوم أساسها خلل إداري واضح سواء من المؤسسات الرئيسية من الدولة بعدم المتابعة والرقابة وفرض السلطة اللازمة أو الكيانات المسؤولة مباشرة من كرة القدم بإخفائها بعض الحقائق والمعلومات عن سير الاتحاد في الوقت اللازم وإظهارها في بعض الأوقات لتكون أساليب ضغط لمصالح معينة.

وأضاف قائلاً: لصالح هذا الأمر لابد من الشجاعة اللازمة من جهات الاختصاص بالنظر إلى الرياضة كونها مجال ذي مؤسسية ومبادئ ومهنة ذات تخصصية لها شروط وضوابط لمن أراد العمل فيها مثلها مثل المهن الأخرى خلاف ذلك في  كل مرة تظهر ثغرة قد يصعب سدها ولنبدأ اليوم قبل الغد وقال: ما يحدث الآن ليس تجميداً بل هو تعليق مشروط بتنفيذ وتصحيح وضع معين وهو تراجع وزارة العدل من قرارها الخاص بمبنى الاتحاد باعتباره  تدخل الدولة في شأن الاتحاد وهذا ما بعث به أحد المصلحيين عندما لم يأت الأمر كما يريد وأنه لأمر مؤسف منه

وقال: أما أمر الاتفاق بين الطرفين فإنه الأكثر أسفاً فلماذا جاء الاتفاق بعد أن وقع الفأس في الرأس أما كان من الأجدى أن يكون ذلك من الأول قبل أن يدخلوا الانتخابات ليدخلوها بقائمة واحدة ويجنبوا البلاد شر القتال. أم المصلحة الآن اقتضت الاتفاق ولو على ظهر الدولة

وهذا التعليق يترك نقطة سوداء لدى الفيفا تجاه رياضة كرة القدم في السودان وستحسب علينا يوماً ما  سواءً حلت المشكلة الآن أم لم تحل.

قرارات الفيفا ملزمة

تحدث الأستاذ محمد ضياء الدين سكرتير اتحاد السلة عن القضية وقال: مؤسف ما آل إليه وضع الرياضة في السودان خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي دفعت الفيفا للتدخل بقرارات حاسمة التالي تعليق عضوية الاتحاد السوداني لكرة القدم نتيجة لتدخل السلطات الرسمية في شأن الاتحاد وانتخاباته وأضاف: لقد حذرنا ونبهنا إلى تلك المخاطر والنتائج المترتبة عليها لكن لا حياة لمن تنادي، إذ لا يزال البعض يعتقد بأن الأمر مربوط بالسيادة الوطنية والتدخل والتوجيهات الحكومية التي أفسدت الرياضة وعملت على تصعيد عناصر السلطة التي لا علاقه لها بالرياضة والوسط الرياضي وقال: المخرج للأزمة الأخيرة هو الالتزام بخارطة طريق الفيفا وعدم محاولة الالتفاف عليها بالفهلوة والترضيات والتسويات التي فات أوانها ونتمنى أن تكون هنالك حلولاً من أجل استقرار النشاط الرياضي بالسودان.

الوطن والمصالح الشخصية

وفي ذات القضية تحدث الأستاذ المحامي الله جابو سليمان كابو رئيس الاتحاد السوداني للمصارعة وقال: لا يختلف اثنان في أن الرياضة هي متنفس الشعوب والأمم وعبرها يتم صياغة الشباب ليتحلى بالخلق والعقل والجسم السليم وحب الوطن وللأسف في الفترة الأخيرة خرجت الرياضة من معناها السامي فأصبحت مكاناً للاقتتال والاختلاف وليس الخلاف وما يحدث في اتحاد كرة القدم لا يخرج من هذا النسق إنه لأمر مؤسف أن تكون النظرة للمصالح الشخصية والذاتية الضيقة أعلى من الوطن والمواطن الذي يبحث عن الفرح في كل مكان فلا يجده ويبحث عنه في الرياضة فتقتل فرحته وتسلب نهاراً جهاراً وأشار إلى أن القوانين هي تشريعات يضعها البشر فهي غير مبرأة من العيوب والنقص ويظهر ذلك في الممارسة العملية، أحياناً تكون المشكلة في التشريع وأحياناً  تكون في المشكلة في التطبيق للأسف نحن في السودان كل منا يدعي الإلمام بالقانون ويمنح نفسه الحق الكامل في تفسيره وتأويله بما يتماشى وميوله وحاجاته الذاتية ونجد أن الأنانية هي اللغة السائدة في كل مناحي الحياة كسلوك لا ننظم أنفسنا في الأماكن المخصصة لخدمة الجمهور إلا عبر رجل نظام حتى هذا الأخير عندما يأتي لذات الخدمة يتجاوز الجميع دون احترام للأسبقية الزمنية لذا أولاً يجب أن نحترم تشريعاتنا وأن نحترم بعضنا بعضاً تطبيقاً لقانون 2016م الذي تم تفصيله لاتحاد كرة القدم حتى يتماشى نظامه الأساسي مع النظام الأساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم فقد استفادت اللجنة الأولمبية من هذا التعديل والتشريع وقامت بجعل نظامها الأساسي يتوافق مع النظام الأساسي للجنة الأولمبية الدولية والميثاق الأولمبي وقامت بإجازته عبر الجمعية العمومية ثم أرسلته للجنة الأولمبية الدولية التي اعتمدته بعدها تم تكوين لجنتي الانتخابات والاستئنافات وتمت الدعوة للجمعية العمومية لانتخاب مجلس الإدارة فكانت العجلة هي السمة السائدة في انتخابات اتحاد كرة القدم لماذا لم يجز النظام الأساسي وبعد اعتماده من الاتحاد الدولي تتم الدعوة للجمعية العمومية؟ الإجابة واضحة لا يختلف عليها اثنان إلا أنه وللأسف الشديد رغم أن نهاية هذا الأمر سيكون وبالاً على رياضة كرة القدم إلا أن الجميع كان مصراً على الركوب على متن الشطط غير آبه بمآلات أفعاله فاتضح أن المشكلة ليست مشكلة تشريع فحسب بل هي مشكلة في تطبيق التشريع أيضاً والآن وبعد وقع المحظور ونزلت العقوبة كالصاعقة على عشاق كرة القدم بدأنا نبحث عن الحلول في الزمن المبدد واتشتت، الرصاص ومعلوم أن الزجاجة كسرها لا يشعب ومهما كانت الحلول فلا أحسب أنها سوف تعيد أنديتنا للمنافسة من جديد ولكنها وقفة مع النفس لعلها تكون درساً قاسياً لن تنساه الأجيال وسيبقى خالداً في ذاكرة الوطن كنقطة سوداء في ليل أسود.

وأضاف رئيس اتحاد المصارعة قائلاً: أما فيما يتعلق بالتجميد فأحسب أن الأنشطة الرياضية تعاني كثيراً في المشاركات الخارجية بسبب اعتذار مجلس الوزراء بحجة تقليل الصرف على المأموريات الخارجية رغم أن مشاركات كرة القدم لا تتم فيها هكذا اعتذارات حتى المرة الأخيرة التي تم فيها الاعتذار عن المشاركة في التضامن الإسلامي كان بعد أن تأكد إبعاد منتخب كرة القدم، مجمل ذلك أنه لا يوجد تأثير مباشر للأنشطة الرياضية الأخرى باعتبار أن كل رياضة لها اتحاد دولي ينظم اللعبة المعينة مثلها مثل كرة القدم لكن التأثير المتوقع في ظل هذا التجميد أن تصرف الأموال التي كانت توجه لكرة القدم للأنشطة الأخرى في المشاركات الخارجية والإعداد الجيد لها لعلها تضئ لنا عتمة المشاركات الخارجية وترفع من اسم السودان في المحافل الدولية الأولمبية.

وقال: لكن صراحة أتمنى من أعماق القلب أن يتجاوز الجميع هذه الأزمة بالحكمة والقانون حتى تعود الحياة لكرة القدم فهي رياضة شعبية واللاعبون بفضلها يعولون أسرهم وأتمنى مراجعة التشريعات ذات الصلة وأن يغلب الجميع مصلحة الوطن على كل المصالح وتذهب المناصب والأشخاص

ويظل الوطن شامخاً، ‏وطن الجميع نتمنى أن تحل الأزمة ويعود التنافس من جديد.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل

 لزوارنا من السودان متجر موبايل1

http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html

3,699 حملو التطبيق

لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل

https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app

13230 حملو التطبيق

على متجر   mobogenie

 http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html

5000+ حملوا التطبيق

 

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد