صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

هزيمة الهلال امام ناكانا لا تعني نهاية الدنيا

30

الشارع الرياضي

محمد احمد دسوقي

الأزرق خسر معركة ولم يخسر الحرب وفرصته للتأهل لا زالت قائمة

الخروج من جلباب الإحباط ومعالجة الأخطاء الفنية خطوة مهمة للعودة للإنتصارات
————————————-
• خسارة الهلال لمباراته امام نكانا الزامبي بهدفين مقابل هدف ليست كارثة ولا تعني نهاية الدنيا لانه ليس هناك فريق اكبر من الهزيمة مهما كان اسمه ومكانته وانجازاته ودونكم الخسائر التي تعرض لها الريال وبرشلونة كافضل اندية العالم.
• يعتقد بعض عشاق الهلال الذين يذوبون وجداً في حبه ان ناديهم ما وجد الا لينتصر وان الهزيمة لا مكان لها في شرعهم او قاموسهم وهو ليس عيباً ، ولكنه الوله الذي وصل بهم الى درجة الاقتناع بأنه ليس هناك فريق في العالم يستطيع هزيمة الازرق الذي يجري حبه مجرى الدم في عروقهم ،وهو امر ليس فيه شئ من المنطق لان الكرة فوز وخسارة ولولا ذلك لفقدت اثارتها ومتعتها اذا كانت هناك اندية تواصل الانتصارات ولا تتذوق طعم الهزيمة.
• صحيح ان الهلال قد خسر ولكنه لا زال في قلب المنافسة للصعود للمرحلة القادمة، وامامه مباراة زيسكو الزامبي والتي لو حقق فيها الفوز او التعادل ستكون فرصته كبيرة للتاهل لدور الثمانية، ولذلك فان لطم الخدود وشق الجيوب وشن حملات الهجوم لن يفيد بقدر ما يسهم في تعقيد الامور ويشوش التفكير الهادئ لمعالجة الاخطاء والثغرات التي ادت لهذه الخسارة و اشاعت جوا من الاحباط في اوساط اللاعبين والمسؤولين والجماهير التي كانت تحلم بالفوز او بنقطة واحدة فخسرتهما الاثنين، فالهزيمة في الملعب يمكن تعويضها ولكن هزيمة الارادة هي التي ستقود لمزيد من الخسائر في لعبة لن يستطيع فيها اي فريق مهما كانت قدراته ان ينتصر بدون روح العزم والاصرار والتي تعتبر القوة الدافعة للقتال المستميت لانتزاع الفوز.
• من اجل تحقيق الهلال للفوز على زيسكو في المباراة القادمة بزامبيا ليس امامه سوى الخروج من جلباب الاحباط لاستعادة ثقته بنفسه وبقدرته في العودة للانتصارات وهي مسألة لا تحتاج لمعجزة بل لرفع المعنويات ولمعاجلة الاخطاء التي ادت للخسارة والتي يتحملها المدرب الزعفوري بالتشكيلة الخاطئة وطريقة اللعب غير المناسبة والادارة السيئة للمباراة بعدم اتخاذ القرارات التي تحسن الاداء وتغير من النتيجة ،واول هذه الاخطاء ابعاد الشغيل الذي كشف الدفاع باضعاف الساتر المتقدم وبعدم اتاحة الفرصة للاعبي الوسط للتقدم للسيطرة على منطقة المناورة لبناء الهجمات ولايقاف تقدم المنافس الذي يعتمد على وسطه القوي والفعال ويحتاج للضغط والمطاردة لتخفيف العبء على الدفاع ،ولذلك كان ينبغي ان يلعب الوسط باربعة لاعبين هم ابوعاقلة والشغيل وديارا وامامهم بشة الصغير كصانع العاب خلف المهاجمين بديلاً لشيبوب الذي لم يتوقف مستواه عن التراجع منذ عدة مباريات.
• وثاني الاخطاء الزج بالنجم الواعد مؤمن عصام في هذه المعركة الافريقية دون اي يتدرج في اللعب ليكتسب الخبرة والتجربة التي تمكنه من اداء مهامه بالمستوى المطلوب،فمثل هذه المباريات الكبيرة ليست مكاناً للتجريب لان اي خطأ قد يكلفك نتيجة المباراة او تفقد لاعب تعهد للمستقبل.
• وثالث الاخطاء ابعاد امبوبو من اللعب داخل الصندوق بجنوحه لمركز الجناح الايسر والذي ادى لاضعاف الهجوم ولاهدار الكثير من الفرص وهو الذي تظهر خطورته كمهاجم صريح داخل المنطقة.
• ورابع الاخطاء انه لم تكن هناك طريقة لعب واضحة فلا هي هجومية لحسم المباراة بعدة اهداف ولاهي دفاعية للخروج بنقطة لتتكرر نفس الاخطاء الدفاعية التي ادت للخروج من بطولة الاندية امام الافريقي التونسي الذي مني باكبر هزيمة في البطولة امام مازيمبي.
• خلاصة القول ان تجاوز اثار الهزيمة يبدأ بجلسة معالجات نفسية لرفع المعنويات وتاكيد الثقة في القدرات وبتصحيح وقفة الدفاع وتمركزه واجادته للتغطية لابعاد الكرات المسقطة التي احرز منها مهاجم نكانا هدف الفوز ،وبمعالجة مشكلة اضاعة الفرص التي تتكرر في كل مباراة وادت لخسارته لمباراة امس الاول،وباعادة الوسط لوضعه الطبيعي بوجود الشغيل كارتكاز وامامه ديارا وابوعاقلة وخلف المهاجمين بشة الصغير وفي المقدمة الشعلة وامبوبو او الضي الذي تأثر مستواه بابعاده المستمر عن اللعب ،فليس في الكرة القدم مستحيل اذا تحلى اللاعبون بالرغبة الجادة في تحقيق الفوز وبذلوا في سبيله الجهد والعرق على مدار الشوطين.

تعليقات

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد