صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

هشاشة هلالية.. ادارية واعلامية..!!

28

كـــــــرات عكســـــية

محــمد كامــل سعــيد

Mohammed.kamil84@yahoo.com

هشاشة هلالية.. ادارية واعلامية..!!

* في البدء لابد لنا ان نهنئ شعبنا المعلم الصامد بمناسبة سقوط حكومة المؤتمر الوطني التي لم تكتفي بتكبيل بلادنا وحرمانها من التقدم الى الامام فحسب بل مهدت لها سكة السير في اتجاه عكسي لذلك الذي اتبعته كل بلدان المنطقة من حولنا عربياً وافريقياً..

* وتبقى المرحلة المقبلة هي المحك الحقيقي الذي ينتظر قادة البلاد ـ الذين نتمنى ان يكونوا بالفعل جدد ـ ونتابعهم وهم يردون المظالم، ويعاقبون كل من اخطأ في حق هذا الوطن وعبث بمقدراته واهان شعبه الابي والذي قدم احدث دروس الوطنية لكل العالم..!

* نعود الى ساقيتنا الرياضية، وبالتحديد الكروية، ونتحدث عن الازمة (الغريبة) التي فرضت نفسها على الاسرة الكروية عامة، والهلالية على وجه الخصوص، والمتمثلة في ما صدر من الاتحاد الافريقي لكرة القدم بشأن مكان لقاء الاياب بين الهلال والنجم قارياً

* تابعت على عجل طريقة تعامل قناة الهلال، الناطقة باسم النادي، مع قرار الكاف الخاص بنقل لقاء الاياب الحاسم الى القاهرة، واحسست وكأن لسان حال الازرق عاجز عن الدفاع او النطق وعكس الصورة التي تعيشها عاصمتنا بعد انجلاء غمة الانقاذ..!

* تحدث الضيوف، في برنامج الصباح أمس، بصوت أعلى من ذلك الذي تحدث به مجلس الادارة، في وقت لم يجد مقدم الحلقة ما يقوله من عبارات منطقية وكأن الامر لا يعنيه وتابعناه يكتفي بارسال اشارات لوم الى اتحاد الكرة لتحمليه مسئولية سقوط الهلال.

* اي نعم، هكذا وبكل بساطة استسلم مقدم برنامج الصباح وقام بتصدير الهزيمة الى جميع اللاعبين وحتى المشاهدين، وظل بطريقة مباشرة يهاجم ادارة اتحاد الكرة ويطالب بضرورة وجود شخصيات سودانية في مجلس الكاف للدفاع عن حقوق انديتنا الغلبانة..!

* نسي المسكين ـ مقدم برنامج الصباح ـ انه يملك حق الدفاع عن ناديه، والتأكيد على حقيقة قد يجهلها الكاف نفسه بامكانية شروعه في عكس ما يحدث مباشرة وبصورة قوية لدرجة الامن والامان والهدوء الذي تعيشه عاصمتنا ولو بالاشارة  الى قرار المجلس العسكري الخاص برفع حالة الطوارئ..

* اجهزة اعلام نظام الانقاذ البائد، بقيادة الوالي، مرت من قبل بتجربة مثيلة حدثت ايام غزو عبد الواحد لام درمان، حيث قرر المجلس اقامة اللقاء الافريقي للمريخ نهاراً وفتح الابواب للجماهير ليستفيد من ذلك في الاعلان عملياً على استقرار اوضاع الخرطوم..

* ادارة الهلال فضلت الصمت امام تجني الكاف، ورفضت التدخل ولو حتى بكلمة لتأكيد امكانية اقامة اللقاء بالجوهرة، ومارس مقدم برنامج الصباح في قناة الهلال الاستسلام كله، واكتفي بتحميل اسباب نقل اللقاء للقاهرة الى الاتحاد فهزم لاعبيه دون ان يدري..!

* لقد تأكدنا من خلال الصمت الغريب والاستسلام المريب لقناة الهلال امام تجني الكاف وادارة النجم من حقيقة ان هشاشة ادارات الرياضة بالاندية في بلادي وبدوائر الاعلام سواء المسموع او المقروء او المرئي لا تختلف عن تلك التي تفرض نفسها على لاعبنا المسكين..!

* لا اود التأكيد على ان ادارة الهلال وقناته قد ساهمتا ـ بشكل مباشر بذلك الصمت ـ في هزيمة الفريق قبل ان يبدأ لقاء الحسم الذي يفترض ان الازرق يحتاج فيه أول ما يحتاج لجماهيره لرد الصاع صاعين للاخوة في توانس واقتناص شارة العبور لنصف النهائي..

* الاتحاد الحالي لا يزال حديث عهد بقيادة دفة الكرة السودانية، وهو يحتاج اولاً لفرصة اقامة جمعية عمومية بالكاف ليتمكن من تقديم مرشحيه، وامامنا مثلاً ما يحدث في الاتحاد العربي الذي لا يزال يتعامل مع قادة اتحادنا السابقين على اعتبار ان الجدد سيتقدمون بترشيحاتهم في الجمعية المرتقبة على هامش نهائي الشيخ زايد..!!

* على الرغم من الهجوم الذي قام به بعض المنسوبين للهلال ضد اتحاد الكرة الاّ ان الدكتور ابو جبل خاطب الكاف بالامس واعلن امكانية اقامة لقاء الازرق والنجم بملعب الجوهرة بام درمان، وفوق هذا وذاك تعهد بتأمين المقابلة وفي انتظار رد الكاف..!!

* تخريمة أولى: تجار الكلمة، الذين انكشفوا قبل الثورة الشعبية، شرعوا فوراً في تسلق حبال الوضع الجديد.. ولانهم بائسون فقد اعتقدوا ان الشعب سينسى ما قاموا به طوال سنوات الانقاذ من متاجرة باسم الشعب والوطن ولدرجة اوصلتهم للقيام بادوار (العميل المشترك او المزدوج) بين بلدهم واحدى البلدان المجاورة.. وياسبحان الله فاننا لن نحتار اذا ما انطبق عليهم المثل القائل (حاميها.. حراميها).

* تخريمة ثانية: نعود الى قضية الهلال ونشير الى ان اي جهة ما وبمجرد ان تمتلك قناة فضائية فانها تكون قادرة على فعل ما تعجز عنه بقية ادوات الاعلام (صحف او اذاعات)، لا لشئ سوى لان الصورة بامكانها التحدث عملياً بافضل من مائة مقال.. لكن هل يعي قادة الادارة والقناة هذه الحقيقة؟!

* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد