صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

هلال التراس.. جميل يا ناس

27

افياء

ايمن كبوش

# صحيح أن حب الناس للهلال عبر تاريخه الطويل النضير، ظل مفتوحا على الف نافذة تطل على الشيوع، الا ان مجموعة الألتراس، الأسود الزرقاء.. هي التي استطاعت أن تشطب باستيكة بذلها المتفرد في ساحة الأزرق الجميل، كل الحكايات السابقة التي وثق لها التاريخ عن “العشق والهوى”.

# في ليلة القمة الحزينة، مارس الأغلبية خذلانا مبينا ابتداء من مجلس الإدارة والأطار الفني واللاعبين وجماهير الفرجة، الا ألتراس التي قامت وحدها بما سيخلده لها التاريخ، لذلك نحن لا نملك في هذه المساحة الا ان نشد من ازرهم، نصافح سواعدهم مبهورين بخوة الدم الأزرق الذي يجمعهم والإنسانية التي توحد كلمتهم، شباب برائحة الرحيق والندى، يقدمون فواصلا من العطاء الطروب، يعبرون عن عشقهم لازرق السودان بطريقتهم الخاصة، لله درهم.

# نعود للكتابة عن اللعبة واللاعبين بعد غيبة، ونعود أكثر عمقا للدقائق التسعين التي غاب الاهتمام بها عندما فشل اللاعبون في الاحتفاظ بالكرة الجميلة وفشلوا كذلك في الإبقاء عليها داخل الملعب الأخضر ما بين ترقيصة ساحرة وكعبية ماكرة وبينية غادرة وتسديدة خادعة تعانق الشباك وأحيانا تقبلها..

# نعود والعود أكثر من أحمد، حيث يؤدي فريق كرة القدم الاول بنادي الهلال مساء اليوم الجمعة… واحدة من اخطر مبارياته الافريقية في هذا الموسم امام (بلاتينيوم) الزيمبابوي في فاتحة مشوار الفريقين في دوري مجموعات أبطال أفريقيا… رفع هلال السودان التمام واكمل الجاهزية لصرع الفرقة الزيمبابوية… مع اطيب الامنيات بان يمتلئ الافق وعدا وقمحاً وتمني.. وان ينجح الإطار الفني في تجاوز “خرمجة” لقاء القمة بوضع التشكيل المناسب في مباراة اليوم باختيار اصلب العناصر وهو اختيار لن يخطئ نصر الدين الشغيل صاحب الخبرة والمهام الكبيرة.

# انها معركة الجماهير الهلالية التي ما عادت لها قدرة تدفع بها اي فاتورة للخيبة لانها لم تعد كذلك تملك قدرة على احتمال (هوان الهلال) لدرجة السماح لفريق صغير وزناً وإسماً وصيتاً مثل (بلاتينيوم) للتطاول على الهلال بالانتصار عليه أو حتى التعادل معه.. اللاعبون كما ظللت اردد.. هم اصحاب المصلحة الحقيقية في شموخ الهلال وبلوغه الى المراقي السحاب.. اما الجماهير فهي صاحبة الحق المجاور.. ولكن بتكامل الادوار ووحدة الصف والهدف والمقصد مع رفع شعار (كُلنا في الحب شرق).. سيصل الازرق الى المحطة التي غاب عنها طويلا وهي الصعود الى الدور التالي لمرحلة المجموعات… رغم صعوبة المجموعة وانحياز الحسابات/ على الورق/ لصالح الاهلي المصري والنجم الساحلي.. فيا أخوة عبد اللطيف بوي ونصر الدين الشغيل وأطهر الطاهر ووليد الشعلة الاماجد: لا للانكسار… لا للانهزامية…

>سنلتقي عقب الملحمة يا (اهلة) لنكتب على صفحة الغيوم المسافرة مفردة عشقنا للانسان الهلالي.. سنلتقي حتماً وننتظر منكم ابتسامة بحجم هذا الوطن (الهلال) حتف أنف الخراب الذي أحدثه الكاردينال.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد