صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

هلال تعبان وتلقاها من مين ايها الوزير

41

افياء

ايمن كبوش

مع بواكير انتفاضة ديسمبر المجيدة وسقوط النظام، وجد الأخ الدكتور “آدم كبير البشير” نفسه في مواجهة العاصفة بتعيينه أمينا عاما لمجلس الشباب والرياضة، خلفا لعراب الوزارة الولائية الأشهر، وصديقه الشخصي، مولانا محمد عثمان خليفة.. في تلك الأيام سارع “كبير” إلى إجراء عملية تغيير جلد كاملة مستخدما “بنج الثورة” و”مشرط” مهاجمة الإسلاميين.. لدرجة انه قال في احد الحوارات المخدومة بعناية من مدير مراسم الوزارة، بأنه سيحارب الفساد في الحركة الرياضية.. ولن يترك فاسدا يمشي بين الناس.
“بكبسة زر” كما يردد “مولاي الشعب الاسمر”، رئيس حزب المؤتمر السوداني “عمر الدقير” أراد “آدم كبير البشير” أن يقفز بتاريخه من المركب الغارقة، ليمضي هانئا مع مراكبية التمكين الجدد، ولكنه للأسف الشديد لم يأخذ شيئا من أدب الحكمة السودانية التي تقول: “صاحب بالين كضاب” و” ركاب سرجين وقيع وضهيب”.. اختار أن يمشي على الشوك برجل عارية وان يبصق على تاريخه بمسح القديم، كل القديم، لعل ذلك يرضي عنه “القحاته”.. وجماعة “حبوبتي كنداكة”.. ولكن..
البقاء الطويل على الكرسي الذي لم يحظ به “عراب الوزارة” الأشهر مولانا “محمد عثمان خليفة”.. اغرى” آدم كبير” على أن يجمع الماء والنار في قبضة يد واحدة.. لترضى عنه المعارضة الهلالية، وفي ذات الوقت يحتفظ بعلاقة ممتازة مع الحزب الحاكم في الهلال بقيادة الكاردينال.
في الوقت الذي كان فيه مدير مراسم الوزارة يحكم التنسيق ويضبط الاتصالات ما بين الوزير والكاردينال لمناقشة بعض المسائل المتعلقة بمستقبل نادي الهلال في ظل الثورة المجيدة، كان السيد الوزير يستقبل المعارضة الزرقاء في مكتبه بالخرطوم بحري، ويقول لهم ما يريدون سماعه عن زوال عهد الكاردينال وفتح النادي وعودة العضوية بخمسة جنيهات.. إلى أن اكتشفوا، ذات سعي بين ام درمان وبحري، بأن الوزير “بيضحك عليهم” لأن قلبه مع الحراك الثوري وسيفه مع الكاردينال.. فأشتبكوا معه وجرى بينه والمعارضة ما جرى من رسائل وصلت إلى حد التهديد والوعيد وان يرد الوزير على احدهم: “انت شكلك ما بتعرفني كويس.. تاني من تتصل في التلفون ده”.. فيرد عليه المعارض الهلالي: “انا عارفك كويس.. انت احد أركان النظام البائد”.
هذه العينة من الرسائل تحضك على الضحك وانت في قمة أبراج حزنك.. كيف أصبح هذا الرجل وزيرا.. وهو لا يستطيع أن يقف من الجميع في مساحة واحدة لا تفقد الوزارة هيبتها.. ولا وقارها.
نغادر محطة الوزير” آدم كبير” ونعود للملعب والمستطيل الأخضر.. لنتابع لقاء الهلاليين في ام درمان.. ومواجهة فهود الشمال والمريخ بعطبرة.. ففي ام درمان غاب الأداء وحضرت النتيجة لصالح أصحاب الأرض بعد عرض جنائزي من الفرقتين.. بينما أكد الأمل علو كعبه و”حضّن” على صدارته للمنافسة بانتصار موجع على المريخ.. وكأنه يمد لسانه للقمة السودانية بأنه “مافيش حد احسن من حد”.
لم تكن فرقة البرنس هيثم مصطفى موجودة في الملعب بالشكل المنتظر رغم التغييرات على مستوى التشكيل والتنظيم وطريقة اللعب، لذا علينا أن نرضى من الغنيمة بالتلات بونطات.. والدوري ونقاط.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد