صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

هل من عودة للوزان تاني هل..؟!

53

كرات عكسية

محمد كامل سعيد

هل من عودة للوزان تاني هل..؟!

* نعود اليوم للتعليق على تصريحات البروفيسور كمال شداد التي ادلى بها لبرنامج عالم الرياضة بتلفزيون السودان ظهر امس الاول ونؤكد ان كبير اتحاد الكرة قد وضع بصورة عملية (كل متطاول في علبه) وبكل بساطة ابان عمليا ان هدفه الاول والاخير مصلحة الكرة السودانية والمنتخبات وتطوير المسابقات المحلية..
* ولان اهداف البروف سامية ومحترمة لا احد يستطيع ان يشكك مثلا في ان لرئيس اتحاد الكرة اي مآرب او اهداف شخصية سواء كانت مكاسب مالية او معنوية خاصة وان وطنية الرجل لا خلاف حولها كما انه احتفظ (بصحيفته) بيضاء على مر السنوات متنقلا في كل ضروب الرياضة باتحاد الكرة او اللجنة الاولمبية.. داخل الملاعب او في المكاتب مدربا واداريا وناقدا رياضيا..
* قصة لاعب الزهرة شكاك والتي كان عمي الراحل عوض سعيد احد الذين قاموا ببطولتها وحولت لقب الدوري عندما كانت الدنيا بالف خير وبالتحديد قبل وصول الدخلاء الى العاصمة، تلك القصة، اقطع دراعي من هنا لو ان هذا الدخيل او ذاك الطبال له علم بها.. واظنه قد لجأ للارشيف لمعرفة ما حدث فيها في حين ان البروف شداد كان مشاركا فيها..
* لقد اثبت البروف شداد انه رجل المرحلة الذي يقاتل ويسابق الزمن من اجل تطوير كرة القدم السودانية على الرغم من المتاريس التي يصنعها دخلاء الوسط الكروي الذين ولجوا اليه في غفلة من الزمان وحولوا تسامحه وروحه الرياضية الى غبن وكراهية وحرب للعصابات وساحة لتصفية الحسابات الخاصة وكل ما له صلة بالتفرقة والشتات..
* لقد اكدنا واشرنا من قبل الى ان التغيرات التي حدثت في السنوات الاخيرة بعد دخول هواة بث التعصب والذين لا يعرفون غير اشعال نيرانه هي التي ظلت تمثل العائق الاول والابرز الذي يمنع كرتنا ويحول بينها وبلوغ الغايات المتعلقة بالنهضة المرجوة التي توازي اسم بلادنا ووضعها كواحدة من ثلاث دول اسست اتحاد كرة القدم في القارة السمراء..
* المتابع لما يحدث من نهضة وتطور في البلدان العربية والافريقية حولنا، وانفراد الاهلي (مصر) مثلا بالرقم القياسي لاحراز لقب اكبر بطولة في القارة يأسف كثيرا على حال انديتنا ووضعيتها البائسة واستسلامها للسقوط المتكرر كل عام (قبل ان تبدا المسابقات) وتحديدا من الادوار التمهيدية لتعود في العام التالي لنفس المصير..!!
* الترجي التونسي يحرز لقب الابطال في آخر عامين وبجدارة.. والزمالك ينال كأس الكونفدرالية وبعدها السوبر ويعبر الى نصف النهائي في اكبر مسابقات القارة في حين ان احد انديتنا الكبيرة مشغول بالقصص الهايفة والامور الهامشية البعيدة عن ثوابت التنافس الكروي واصوله ومعطياته الاساسية المعروفة في كل البلدان..
* ويا لها من ماساة حقيقية ان نرى فريقا عملاقا مثل المريخ بكل تاريخه الناصع وبطولاته وانجازاته وارقامه القياسية وكاساته الجوية وهو يتحول بفعل شخص او جماعة – لا يهم – الى مستودع لكل الامراض التي تساهم وبشكل واضح ومباشر في تواضعه وتراجعه على كل المستويات الفنية والادارية والاعلامية وحتى الجماهيرية..!!
* لا احد من اولئك الدخلاء يفكر، محرد تفكير، في مصلحة الكرة السودانية او انديتها.. وكيف نحلم باحد يحمل الهم العام في ظل (الانتهازية) التي فرضت نفسها على السواد الاعظم من المكون الاساسي لكرة القدم بالتحديد.. ولعل الانهيار والتواضع والتراجع الذي تعيشه انديتنا التي هي في الاساس السند والمكون الاول للمنتخبات يرجع الى سياسات الدخلاء..
* لقد اثبتت الاحداث الاخيرة ان كرتنا السودانية (خاصة الاندية الكبيرة) تحتاج وبشكل عاجل لعشرات الاوفياء من فصيلة البروفيسور كمال شداد يكون هدفهم الاول والاخير تحقيق الطفرة المرجوة لكرة القدم سواء في الاندية او المنتخبات وبمعزل عن الفهم الدخيل الذي فرض نفسه مؤخرا..
* ان ما حدث ويحدث في نادي المريخ مثلا ما هو الا تجسيد لواقع الحال الذي صارت فيه المصالح الشخصية هي صاحبة الاولوية حتى ولو على حساب الكيان الذي اصبح بعيدا حتى عن مخيلة العشاق الذين تحولوا بنسب كبيرة واستسلم جلهم لسياسة القطيع رافعا شعار (معاكم معاكم بدون اي تفكير)..!!
* لا تزال قصة سيدنا يوسف تحاصر عقلي.. وبالتحديد مشهد مجموعة الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) ويصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم، وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي..!!
* تخريمة اولى: ما قاله البروف شداد عبر بعمق عن وطنية عميقة، وتصالح مع النفس، وكشف بجلاء عن روح وطنية عالية.. على عكس ما ظللنا نتابعه من ظهور واضح لكلمة (الانا) في كل ما ياتي به الدخلاء سواء في مجال الاعلام او الادارة وحتى اولئك المستجدين المركبين (كرونا علماء) وغاشين البسطاء وخامينهم بالالقاب الوهمية..!!
* تخريمة ثانية: نكرر ماذكرناه من قبل: يا خوفي على المريخ من ما سيحدث في الايام المقبلة.. وكل ما اتمناه ان لا تصدق توقعاتنا ويفقد الاحمر جل بريقه في الموسم المقبل، وربنا يستر ويجيب العواقب سليمة..!!
* تخريمة ثالثة: لا ادري كيف لا يشعر احد المواهيم الدخلاء على وسطنا الكروي بالخحل من البطولات التي نتابعها لاندية شمال القارة ويصر على بث المزيد من السموم القاتلة التي تساهم في ابعاد انديتنا لعشرات السنوات الضوئية عن منصات التتويج..!!
* حاجة اخيرة: اقترب الهلال من لقب الدوري فهل من عودة للوزان تاني هل..؟!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد