صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

هل هناك مؤامرة ضد كبار اللاعبين في الهلال ؟!

1٬380

افياء

أيمن كبوش

هل هناك مؤامرة ضد كبار اللاعبين في الهلال ؟!

 

# استطاع اللاعب، نزار حامد، أن يصنع الحدث عبر الشاشة البلورية الصغيرة، عندما لاحقته الكاميرات، عقب تسجيل هدفيه في شباك أحمد بيتر، حارس مرمي ملوك الشمال، ولكن ما لم تلتقطه الكاميرات، هو تلك الدموع المكبوتة التي حُبست طويلا في المآقي الحزينة..
# لم، وكيف.. ارتفعت تلك الأصوات، على قلتها، لتهاجم اللاعبين، وتخص القدامى منهم بما لا يحترم تلك السنوات التي سكبوا فيها العرق، وبذلوا الجهد من أجل أن يكون الهلال عاليا، في العلالي.
# على كبار اللاعبين بقيادة الشغيل ونزار حامد وسمؤال وفارس عبد الله، أن ينسوا نهائيا تلك القسوة التي لاحقته امس في هتافات الجماهير.. صحيح اننا احيانا كثيرة كاعلام وجماهير نحس بطعم الفاجعة.. ولكننا في ساعة طيش ننسى في غمرة تصدينا لشيطان الانتصار لانفسنا.. بان اللاعبين.. او لاعبو الهلال تحديداً هم الطرف الاصيل في هذا (الوجع) الذي يسكن الديار الزرقاء.. مهما اجتهدنا في التعبير عن مرارة الخذلان التي نعيشها عند الهزيمة، أو التعادل، ينبغي ان ندرك بانهم يعيشونها مضاعفة، لانهم يرتدون الشعار.. وهم الذين يقفون في مرمى النيران.. واكثر من ذلك هم المستفيد الاول من الانتصارات معنوياً ومادياً وهم كذلك المتضرر الاول من الخيبات.
# امامنا الكثير من الوقت للتوقيع على عقد جديد يرمم العلاقة المتأزمة لحظيا مع كبار اللاعبين وبعض الجماهير.. لابد من رؤية جديدة تُسقط القديم البالي، وتستشرف فجر المستقبل بالامنيات والدعوات بان يوفق الله الهلال الى تحقيق الامال.. ولكن هذه الامال لن تتحقق بالامنيات وحدها.. بل تحتاج لتضافر.. وتحتاج لتجرد.. وتحتاج لصدق.. وقبل الصدق تحتاج لذلك ”الحب الكبير” الذي يملأ الجوانح ويفيض.. لان الرياضة منذ ان عرفناها وعهدناها ودخلناها صغارا وتشرفنا بها.. كانت جسراً للحب والمودة وتفعيل ”باقي الصلات”.
# لا عليك يا أخي نزار، لا عليك يا شغيل.. ويا سمؤال وفارس عبد الله.. عليكم بالتصحيح لأن جزء كبير من هذه القسوة تنبع من محبة صادقة للكيان، وهي محبة تحركها العاطفة.. نحن هنا لا نريد أن نعمل بنظرية المؤامرة التي تتبرج بالتفاصيل القاتلة التي تقول بأن هذا الهجوم الذي يتعرض له كبار اللاعبين، هجوم ممنهج ومبرمج من فئة لا تريد ان ترى شيئا غير “هلال السوباط”.. هذا مستحيل في ناد مثل الهلال ظل متوارثا بين الأجيال ولكن.
# اما لتلك الفئة التي لا ترى في كبار اللاعبين شيئا جميلا، فنقول لها بأن المدرب الحالي “خواجة” قادم من العالم المتقدم، لا يعرف عاطفتنا المدلوقة على سفح الأمنيات، بل يعتمد على معطيات أمامه لا تفرق بين لاعب ولاعب الا بمقدار العطاء، علينا أن نحترم خياراته في حدود الممكن مع ان هذا الاحترام لا يصادر حقنا في إبداء الرأي، ولكن دون أن نمسح عطاء كبار اللاعبين باستيكة الظلم ونسيان الود القديم.

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. روجر ميلا يقول

    وماذا يسوى الهلال بل والمنتخب الوطني بدون هؤلاء الكبار؟!
    شهر تلاتة ما بعيدة و سيراهم من ينتقدهم مع منتخب السودان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد