كثيرون علقوا على مقالتي الأخيرة بعنوان ( ضربت ليك بالغلط (٦) ) بقولهم انه من المستحيل ان تكون روايتي صحيحة، وشككوا في انه يستحيل ان يكون وزير الصحة يتعامل برقم واتس مصري …!!؟والحقيقة ان اكثر ما أثار استغرابي هو ما الداعي الذي يجعلني (أنجر) قصة من العدم حول واتس الوزير، خصوصاً أننا نعلم جيداً ألف باء العمل الصحفي والتي من أبجدياتها الصدق مع القراء، هذا طبعاً إلا ان كانت لي أجندة أخرى مثل ان اكون كوزة مندسة …!!.
على كل الوزير الدكتور اكرم علي التوم يحمل رقم واتس مصري يبدأ بالارقام (؟؟؟0020109696 ) ، وقد تمت إضافته في قروب شركاء التعدين، وعقب ان رحب به الأعضاء اكتشفوا انه يحمل رقماً مصرياً قاموا بإزالته والاستاذ الفاضل الجبوري Admin القروب ويمكنه ان يؤكد روايتي او ينفيها .
الآن المهم ليس واتس الوزير أكرم، فالشاهد ان اكرم ليس وحده، قبل فترة التقيت أحد وزراء قحت فمنحني كرته ثم أشار لي برقم الواتس الذي يحمله كان رقماً من إحدى الدول الأوروبية .
أصدقكم القول ينتابني شعور قوي أحياناً ان بعض وزراء قحت يتعاملون مع الحكومة والسودان ككل بنظرية (كراع برا وكراع جوه ) ، مثل الشخص الذي جاء من السفر وحينما وصل داره لم يعجبه الوضع، وبلغ به الاستياء حد انه لم يفرغ حقائبه ويعيد وضع ملابسه بخزانة الملابس .
بعض وزراء قحت ما زالت ملابسهم داخل حقائب السفر، البعض أخرجها ورتبها بالكامل و وطن نفسه على المنزل الجديد، والبعض لم يتخذ قراره بعد ينظر حوله الى الغرفة والمنزل ثم لا يلبس ان يرتدي ما يناسبه .
وليس أدل على حديثي هذا من الجوازات الأجنبية وشرائح الهواتف الدولية بل وحرص البعض منهم على تجديد تأشيرات دخولهم لتلك الدول التي وفدوا منها .
اننا نحتاج ان نعلي قليلاً من الحس الأمني لوزرائنا فالشاهد ان الاختراق عبر الهواتف الوسيلة الاولى في عالم المخابرات .
*خارج السور :*
ما يطلع لينا واحد ساقط اتصالات ينظّر ويقول لا يمكن اختراق الواتس، يمكن اختراقه واختراق اي شريحة، فالشركات خارج السودان يمكنها ان تنسخ ٧ نسخ من الشريحة الواحدة، خموا وصروا.
