صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

واقع يشبهنا.. شينة كورتنا

64

افياء

أيمن كبوش

# تجاهلت قناة “بين سبورت”.. الناقل الحصرى لمباريات مرحلة المجموعات.. بدوري أبطال أفريقيا، إقامة الاستديو التحليلي لمباراة الهلال السوداني أمام بلاتينيوم زيمبابوي على ملعب الجوهرة الزرقاء أمس.. في فاتحة مشوار الفريقين بالمجموعة الثالثة، بينما حشدت القناة جيش من المحللين لاستديو اللقاء الذي جمع النجم الساحلي بالاهلي المصري على ذات المجموعة.

# تعاملت معنا القناة، حسب وزننا الكروي في القارة الأفريقية، ولم تضع قيمة لشعارات المصير المشترك ووحدة الشعوب العربية.. وكأن السودانيين من الناطقين بغيرها، ولكن ان جئنا للحق، أين هو المستوى الذي يستحق التحليل ويستحق أن تكلف له القناة نفسها بارسال الفيز وقطع التذاكر وفندق الإقامة.. لا يستحق، عطفا على أن المنافس الذي ينازلنا، من العيار الخفيف الذي لا يغري بأكثر من هذا الذي جرى، من بث ونقل مباشر وسط إضاءة ضعيفة ومستوى متواضع للحد البعيد من الفرقتين.

# نعود لأجواء المباراة التي دخلها الهلال بتشكيلة واقعية ضمت جمال سالم في المرمى وبوي وسمؤال وأطهر وفارس في الدفاع، الشغيل وابوعاقلة وسليم ودراج في الوسط، الشعلة ومحمد موسى في الهجوم، هذه هي الخيارات المتاحة ولم يكن بالإمكان أفضل مما كان في ظل غياب نزار حامد والابعاد المتعمد لمحمد مختار بشة الذي تمت الاستعانة به في الحصة الثانية، اما بقية المتواجدين على دكة البدلاء مع احترامنا لهم، بما فيهم مؤمن وولاء، مجرد ديكور مراسمي لإكمال المشهد.

# الجديد في التشكيل هو اقتناع المدرب بأهمية إعادة الشغيل الذي طالبنا به، لوسط الملعب ورغم حالة الإرهاق التي بدت عليه إلا أن الحركة الدؤوبة للنجم الصاعد سليم محمد والحيوية النسبية التي اوجدها بشة، اعطتنا ملامحا بان ما كان يجري أمامنا له علاقة بكرة القدم، بينما كانت المفاجأة الكبرى في المستوى المتواضع الذي قدمه وليد الشعلة بسلبيته وشروده الذهني وخروجه الكامل عن مجريات المباراة، اما الضي فيكفيه الهدفين اللذين انتهت عليهما المباراة حيث استغل عرضية فارس عبد الله النموذجية وارسل رأسية ماكرة أعلنت عن تقدم الهلال وفتحت الباب أمام العديد من الأهداف.. الا ان الامور لم تسر بالشكل المطلوب حتى في الشوط الثاني الذي لم يحمل لنا غير الهدف الثاني لمحمد موسى الذي جاء تحت شعار العزيمة والاصرار.

# على العموم حصل الهلال على المطلوب ونال العلامة الكاملة في فاتحة المشوار الذي ينبغي أن يفتح شهية اللاعبين للمزيد من النقاط والأهداف.. ولكن يؤسفني أن أقول بأن شكل الهلال الذي رأيناه لا ينبئ بأنه قادر على إضافة نقاط جديدة.. لا في ام درمان ولا خارجها.. لابد من إعادة النظر في شكل الفريق الذي لم يقدم نفسه بالشكل الذي يشبه الهلال ولا يعبر عن أي فكر تدريبي يوحي بأن هناك مدير فني يشرف على تدريب الفريق.

# اخيرا، ما فعله جمال سالم يجب أن يجد العقاب اللائق من الإطار الفني ودائرة الكرة، اما غير ذلك فمبروك للاهلة نقاط فتح الشهية ومبروك للجماهير الهلالية التي احتشدت في المدرجات وساندت الأسياد.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد