صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

وتواصلت أحزان المريخ برحيل الكابتن سري محمد علي و(كورة سودانية) توثق مسيرته بـ(الصور) ……

318

وتواصلت أحزان المريخ برحيل الكابتن سري محمد علي
************************
هداف منتخب السودان في رحلة الهند والصين وروسيا..
*********************
هداف خطير وسبب رعبا لسبت دودو..
**********************
أبوبكر عابدين
**************
لم يفق مجتمع المريخ من خبر رحيل كابتنه ومدربه الأسبق حسن محمد عثمان دقنو حتى حمل الناعي خبر وفاة نجم من أبرز نجوم حقبة الخمسينيات ألا وهو الكابتن سري محمد علي شقيق كابتن المريخ ومدربه الأسبق وأول كابتن لمنتخب السودان عثمان قرعم .
وبلا مقدمات وهو في صحته وعافيته توفى ظهر يوم الخميس المنصرم 24 ديسمبر الجاري الكابتن سري ، وأسمه الحقيقي سرالختم محمد علي بدري كاشف من أسرة شاعر السودان الكبير المناضل خليل فرح ، ولد سري بمدينة أم درمان حي بيت المال عام 1934م وتلقى تعليمه بالمسالمة والاهلية أمدرمان ، بدأ حياته الرياضية عاشقا للجمباز والعاب الرشاقة وكرة القدم وتأثر في ذلك بشقيقه الاكبر قرعم كابتن المريخ حينها ، في المدرسة ظهرت موهبته الكروية وكذا في ميادين (السور) الشهيرة بالملازمين وسرعان ما ضمه فريق الكراكسة الى صفوفه بحكم السكن في الي ولم يمكث طويلا حتى كان ضمن تشكيلة فريق الهاشماب اللامع حينها ، ومعهم وباللعب في دار الرياضة أم درمان صقلت موهبة الفتى ولفت اليه الانظار بمستوى مذهل في الحركة والخفة والمراوغة العجيبة والأهداف الرائعة (على الطائر) والتي برع فيها واشتهر بها وكل ذلك كان بوابته لدخول كشف المريخ بل والتشكيلة الرئيسية ، وقع للمريخ من الهاشماب هو منصور رمضان وبشير عبدالباقي وسيد سليم وطه صالح شريف في منتصف عام 1954م
لعب الراحل للمريخ وكان هدافا خطيرا وتحدث معاصروه وقالوا انه عندما يستلم الكرة لايستطيع احد ان ياخذها منه بسهولة والا بسلاح العنف وياتي بحركات في المراوغة وارسال الكرات الى الشباك بطريق لا يتوقعها احد لانه كان يستخدم رجليه الاثنتين ، وصرح حارس الهلال العملاق سبت دودو انه كان يخاف ويعمل ألف حساب لاثنين في المريخ هما سري وطلب مدني لانهما يأتيان بألعب جنونية لايتوقعها أحد من شدة روعتها وخطورتها في ان واحد .
مستوى سري المدهش مهد له الطريق لدخول الفريق الاهلي السوداني والذي كان يستعد للرحلة الشهيرة للهند والصين والاتحاد السوفيتي للمشاركة في مهرجان الشباب العالمي ورغم ان المنافسة كانت رهيبة جدا لاختيار أفضل النجوم لتمثيل السودان الا ان سري كان رقما صعبا لايمكن تجاوزه .
سافر سري وأدى اروع المباريات في تلكم الرحلة التأريخية وقدم مستوى أزهل الجماهير وحتى قيل ان صوره كانت تلصق في الاشجار في رحلة الهند وأحرز أهدافا صاروخية كانت مثار الحديث والتعليقات وفي نهاية الرحلة توج كهداف لها .
كان سري يعمل موظفا بوزارة التربية والتعليم ( مكتب النشر التربوي) وفي منتصف عام 1961م تم نقله في مأمورية لمدينة بربر ، ولكن بعد عودته أصيب بمرض غريب اثر على نفسياته وتراجعت صحته حتى قيل أنه أصيب (بعين) ودخل المستشفى ومكث فيها ردحا من الزمان ولم يعد للملاعب مرة أخرى وانتهت رحلته في عالم الكرة ، وبعد تحسن صحته مكث في داره بحي تعويضات بيت المال القريب من ستاد المريخ وكان الحنين يعاوده للمريخ وكثرا جدا ماكان يزور الاستاد ويجلس ويشاهد ويسرح ببصره ولعله كان يتذكر تلكم الايام الخوالي ، ويقول أشقاؤه محمود وجعفر انه كلما زار الاستاد عاد بنفسيات رائعة ويشعر بارتياح كبير .
كان الراحل سري كما هو شقيقه الأكبر قرعم رياضيا شاملا فقد برع بجانب الجمباز بلعب تنس الطاولة فقد كان لاعبا ماهرا جدا لايجارى فيها ، وامتاز ايضا بروحه المرحه السمحة وكان محبوبا بين زملائه يطلق النكتة الحلوة ولذا كان اجتماعيا بدرجة كبيرة وكان الكابتن سيد سليم اقرب الناس اليه وكان يزوره كلما سنحت الفرصة وحتى وقت قريب ، الا رحم الله الفقيد واحسن اليه وجعل الجنة مثواه الاخير.

 

 

نجم المريخ سري 3 نجم المريخ سري 2 نجم المريخ سري 4 نجم المريخ سري 6 نحم المريخ سري 5

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. مانديلا يقول

    له الرحمة و المغفرة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد