صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

وضع المتحسر

1٬598

وكفى

إسماعيل حسن

وضع المتحسر

 

* المقال أدناه خطه يراع الأديب الأريب ،الذي كنت قد حدثتكم عنه من قبل في هذه الزاوية، الزميل الكبير هاشم أحمد محمد، مدير البرامج، وكبير المذيعين بالإذاعة الطبية (FM 104)، والذي تنبأت له بأن يكون امتداداً لأساطين الكتابة البليغة الرصينة المؤدبة السابقين، أمثال القبطان حاج حسن عثمان، وأبو آمنه حامد، وعمر علي حسن، والبروف علي الملك والريفي… وهذا نص المقال وضع المتحسر:

* من مواثيق القدر، وإثراء العمر، أن بلغنا سن (المتعة) بميلاد موهبته التي لا يخبو وهجها بإختلاف المواضع والمواقع والملاعب.. يخلق (التش) الحلول، يرسم خارطة الإنبهار بإبهار.. ومتى ما استعصت الطرق (الحمراء)، يُوجِد لها سبل النجاعة والنجاة والنقاط.

* أكرمتنا الأيام بالفتى في كشفنا الأحمر، على الرغم من يقيني التام بأن كاملي (الدسم) الكروي مكانهم الطبيعي المريخ، فالمسألة عندناحالات، وعادات، وجينات..

* صدقاً زاد (التش) بفنه وتفرده على المتوفر من رصفائه، وأخفى معالم من سبقوه، وسوف ينتزع تأريخ صلاحية من سيأتي بعده، فمذ ظهوره بثياب البطولة الصفراء والحمراء، ارتفع عداد (المغازلة) للكرة عنده، وازداد تأرجح مقاعدنا طرباً، وانفتحت تلقائياً مغاليق الأبواب، حالما وكيفما ووقتما مرّت (مبهراته) أمام ناظرينا، تسرق (يساريته) الأعين ببراعة، نستقوى ونقوى ب(الناحل) جامع الأضداد إلا من الرقم (10).

* تحمل الفتى الأذى، وجعل لطاقته فائض صبر أكثر مما ينبغي، ورغم ذلك ظل يبالغ في العطاء والإسراف المدهش، فيدخلنا جميعاً في وضعية الطيران.

* خلافاً للعادة والبدايات، عزفت (أوركسترا) التش لحناً بديعاً، فاتناً، جديداً، مستحدثاً، ألجم به العارفين والملمين بفنون الساحرة المستديرة، وأصبح هو (باسويرد) الافتنان ونحن في إمتنان، و(wi_fi) الفتى مقترن بزملائه بطراز جديد وفريد..

مراتب الوجع ومواضعه تعالت، و2020 أعلنت بأننا لن نرتوي من (عصير) المباهاة، والمفاخرة بعبقرية(التش).. وستبّيضُ أعيننا إلى أن يعود (القميص10) بعد أن تتهيأ له (قافلة) من الاختصاصين لمعالجته، ومداواتنا، ولا أدري من سيقف على حافة الغياب، هو أم نحن!؟

* سيعود التش والعود (أحمد)، و جمهورنا (حامد)، ومنتظر ليشهد ويشاهد مجدداً هذا الفتح الجديد، والفن الرفيع، طاغي الوسامة والملاحة.. وإلى ذلكم الحين القريب بإذنه، اعلموا أن أمام المرمى منجد، وخلف التكت وال(ضياء) أميرٌ ونمر.. بتارٌ وصاوي.. وعقرب يلدغ..

* المصاب جلل، لكن لم ولن تجدب أرض القلعة الحمراء..

* أخبرك يا صديقي عن ألمٍ ألمّ بي بعد إصابتك، أخبرك عن شعوري، أسفي، دعمي، بل دعمنا، لأنك الوحيد الذي فصَلتَ (برزخ) الأحمر والأزرق، فتدلى (تعصب) الإنتماء إلى أدنى مستوىً له.. صدقاً ستهِدُ كالحات الليالي إمبراطورية كرة القدم إلى أن يشفى أميرها، ليعيد لنا مناعة المتابعة، ويُصدر (فرماناً) مشتركاً للدهشة، والطرب! ممهوراً بتوقيع (يسارية التش) متى ماعادت ووطأت المعشب الأخضر..

* أعاد لنا أحمد حامد التش، احتفاءنا بالنوادر، وأستحق أن يلتفت له كل شيء، لم يترك ولا فرصة واحدة ليُثبت أنه قادر على إبهار المُبهرات، في قاموسه لا توجد فرصة (فائتة).

* نمدُ أكف الرجاء، ونشخص بأبصارنا إلى السماء، متوسلين، متضرعين للحنان المنّان، أن يسبغ على نجمنا كمال وتمام العافية، ويحرسه بعينه التي لا تنام، من كل الأوجاع والآلام، وعجبي من مصاب معاق هو الترياق!

* صوت الأمل مدوي بداخلي، والتش (لابد يرجع)، وسنتخطى مدارج هم الغياب ببياض الأمنيات، وسنمارس طقوس الطرب قريباً مترنمين (عاد الحبيب المنتظر) لتعود الطلاوة، وجميل تفنن، وكثير رشاقة، وصولاً لسقوفات الرضا العليا.

* أخشى أن زهر التش لا ينبت في مسالك وحجارة إفريقيا، لتغدر بموهبته السمحة رِجلٌ قاصدة مترصدة لشخص قالت (سجلات) الإتحاد إنه لاعب كرة قدم.

* تأهلنا… في وضع (المتحسر) لا (المحتفل)… وكفى.. هاشم أحمد محمد.. مدير البرامج وكبير المذيعين بالإذاعة الطبية٩٩.٣..

* من المحرر: كالعادة يا سادة… ولا كلمة..

*آخر السطور*

* تحياتي جمهور النار عشاق الأحمر الوهاج…. آمالي أن نكون جميعاً في هذه المرحلة سنداً وترساً تتكسر عنده نصال المستحيل، دعما لفريق كرة القدم.. وأن يكون همنا الأول رفع الروح المعنوية للاعبينا.. والإشادة بما يبذلون من عرق ودماء حبا لشعار المريخ الجميل…. ويجب أن نترك مكايدة الآخرين، ونوفر طاقة المكايدة ونوظفها في إبتكار الجديد من أساليب التشجيع والدعم والظهور بمظهر كبار القارة.. بل العالم لأن كوكب المريخ غير كل الكواكب… لأنه عالم جميل ومبتكر.. خالد الصفوي/ قروب عشاق الزعيم

* وكفى.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد