صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

وقالت جموع الأهلة قولتها

42

في محراب الهلال

عبدالباقي حسب الرسول

وقالت جموع الأهلة قولتها

مهما اجتهد قائد حملة تدمير الكيان ومهما سعى ومهما وظف من علاقاته وامواله وإعلامه فإنه لن يستطيع الإستمرار بكرسي الرئاسة فقد قالت جموع الأهلة قولتها ولا قول في الهلال بعد قول الأهلة.

على الكاردينال أسوأ من جلس على مقعد الرئاسة بالهلال أن يحتفظ لنفسه بالحد المطلوب من الإحترام ويستحي على حاله ويتقدم بإستقالته اليوم قبل الغد فلا أحد يريد بقائه إلا المنتفعين وأصحاب المصلحة وحتى هؤلاء لم يتبق منهم الكثير فقد هربوا بعد أن تأكدوا أن سفينته أوشكت على الغرق والحقيقة أنها غرقت وبكل تأكيد لن يجد رئيس الغفلة من يسنده او يقف معه لأجل الإستمرار حتى نهاية فترته فمن كان يشكل له الحماية يبحث هو عن من يحميه من أحكام القضاء وتلك دروس للأسف ما استفاد منها الكاردينال الذي يعيش في عالم منعزل تمامآ عن الواقع وليته جاء النادي للحظات حتى يعرف مكانته وحجمه.

بركان الغصب الذي انفجر بالهلال لن ينطفيء إلا بذهاب هذا السرطان الذي انهك جسد الكيان واتعبه والرغبة تتضاعف وتزداد في كل يوم وسط المعتصمين بالنادي الذين مارسوا أسمى أشكال الحراك الديمقراطي السلمي وهذه هي شيمة الأهلة الذين دائمآ مايصنعوا المبادرات ويصنعوا الدهشة مثلما صنعوا التاريخ فالهلال حالة دهشة إستثناء كما يقول الدكتور صلاح فراج الله.

استقيل ياثقيل ولا طريق أمامك غير الإستقالة بعد أن استنفدت كل فرص البقاء ولعل صبر الأهلة طوال الخمسة أعوام العجاف الماضية أكبر دليل على انهم لم يظلموك تحملوا شطحاتك واخطاءك ومنحوك الكثير من الفرص التي ماحظي به شخص غيرك ومع ذلك كانت المحصلة الصفرية ومن عجب انك لا زلت تمارس التعالي والإستفزاز والتحدي ولا ادري والله من أين لك كل تلك الجرأة التي تجعلك تتحدى شعب بحجم وعزيمة شعب الهلال وقد فشل غيرك في ذلك رغم انه كان اقوى وافضل منك فلا تكابر وتقدم بإستقالتك عسى ولعل أن يكون في ذلك كفارة للكثير من الأخطاء التي إرتكبتها في حق الكيان.
انطلقت ثورة التغيير ولن تتوقف إلا بذهابك عاجلا أم آجلا وليس لأهل الوجعة زرق الجباه هما غير استعادة ناديهم المسروق وإعادة معشوقهم إلى وضعه الطبيعي والطليعي منبراً للثقافة والأدب وكيانا رياضياً يزلزل أفريقيا من أقصاها إلى أقصاها..
ارحل..

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد