صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

وقفة مع (المتاعب).. واستهتار رفاق عجب..!!

26

 

كـــــــرات عكســـــية

محــمد كامــل سعــيد

Mohammed.kamil84@yahoo.com

وقفة مع (المتاعب).. واستهتار رفاق عجب..!!

* قبل الدخول في قصة اليوم، لابد من الاشادة بلاعب الوادي احمد يحي صاحب الهدف الاول بشباك المريخ في لقاء امس.. نقول ذلك ولا غرابة في ان نتابع الاستديو (التهليلي) لـ(المتاعب) وهو يهرب حتى من مجرد الاشارة لروعة الهدف الذي جاء بطريقة (الباك وورد)..!!

* ثم ان اللقاء كان مقولة وين..؟! الله أعلم، لأنني وبعد ما تابعت القناة الأولى (يا عيني) وهي تنقل الاهلي والموردة، والقناة الثانية (يا عيني) وهي تنقل الخرطوم والامل قررت الاتجاه للنت، فوجدت اللقاء وتابعته.. مع العلم ان كل قنوات العالم تقوم بتنبيه المتابعين لمكان نقل كل المباريات عدا (المتاعب)..!!

* ولانني لم اشاهد الهدف الاول للمريخ، وجدت نفسي مضطراً للجلوس امام الشاشة ولو من باب ان كل الاستديوهات في القنوات الاخرى بالبلدان المجاورة وغيرها تقوم باعادة الاهداف عقب نهاية اي لقاء تعميما للفائدة وتحرص على الاستفادة من ذلك اعلانياً..!!

* الاستديو (التهليلي) ترك روعة هدف يحي الذي لا يحدث الاّ نادراً في ملاعبنا وتحول لنقد اتحاد الكرة.. الاتحاد الذي اعاد الحياة للدوري، واجبر المراقبين والمحللين على ضرب الاخماس في الاسداس لتحديد المتأهلين للنخبة، فشل في التنظيم.. تصوروا..؟!!

* لم اتعجب لان نفس الاستديو (التهليلي) ترك الشكل المميز الذي ظهر به الامل امام المريخ الاسبوع الماضي، وتحول الى التغزل في امكانيات لاعبي الاحمر دون ادنى نظرة حيادية، او تحليل لحالة الثقة التي ادى بها فهود الشمال الذين تفوقوا على انفسهم..

* نعود الى لقاء أمس بين المريخ والوادي ونشير الى اننا تابعنا نفس سيناريو الاستهتار الذي ادى به رفاق رمضان عجب مباراتهم في نهاية الموسم الماضي امام مريخ الفاشر والذي انتهى بخسارتهم التي ادت الى ضياع لقب الممتاز الذي كان قريباً جداً منهم..

* اي نعم، وعندما يتقدم اي فريق على منافسه في ملعبه، بهدفين، ثم نتابع افراد المتقدم وهم يتسابقون على  اهدار السوانح السهلة امام المرمى فان تفسير ذلك لا ولن يخرج عن دائرة الاستهتار الذي دفع الفريق ثمنه غالياً نهاية الموسم الماضي وبنفس هذا السيناريو..

* الاستديو كان بعيداً كل البعد عن الحياد، ولا ادري لماذا يُصدّر الينا احساساً بانه مخصص لتوجيه النقد لقادة الاتحاد، حدث ذلك ويحدث على الرغم من انني لا اتابعه الاّ نادراً، وفي تلك المرات القليلة وجدت ما ينفر المتابع في ظل غياب تام وملموس للحياد..

*  قناعتي واضحة وتتمثل في ان الاستديوهات التحليلية ليست المكان المناسب ولا المخصص لعبارات النقد فقط مع الاشارة هنا الى ان اولئك الذين يؤكدون فشل الدوري ويستمتعون بذلك نتابعهم يتحدثون عن حسابات لوغرثمية لتحديد هوية المتأهلين للنخبة..

* وعلى الرغم من الحسابات المعقدة والدقيقة تلك، لا يزال الضيوف ـ ما عدا الكابتن الهادي ادم ـ يصرون على ان المسابقة فاشلة ولا توجد فيها فرص متساوية للفرق لاجل المنافسة سواء على التأهل للنخبة او الانزلاق الى دوري البقاء.. فكيف ذلك بالله دلونا..؟

* نعود الى التعادل المخيب للمريخ امام الوادي أمس، ونطالب دائرة الكرة بقيادة اكرم خيري اصدار عقوبات مالية على اللاعبين بما فيهم اولئك الذين ساهموا باستهتارهم في اهدار الكثير من الفرص السهلة المتاحة حتى لا يتكرر هذا السيناريو البائس مستقبلاً..!!

* غياب التركيز بالنسبة للاعبي الوادي خاصة في الشوط الثاني هو الذي كتب للمريخ العودة بنقطة التعادل، وكان بالامكان ان يتعرض الفريق للهزيمة الأولى في البطولة، وبذات الطريقة التي سقط بها امام مريخ الفاشر نهاية الموسم الماضي.. وببرود غريب..

* نعود الى الاستديو التهليلي ونطالب افراده بالخروج ولو مؤقتاً عن دائرة اتخاذ منبرهم هذا كمدخل للنيل من قادة الكرة، ونهمس في آذانهم بان قادة الاتحاد هم الذين منحوا قناة المتاعب حق النقل الحصري لمباريات هذه البطولة التي هي في نظركم فااااااشلة..!!

* تخريمة أولى: نعيد ونكرر الاشادة بلاعب حي الوادي نيالا احمد يحي  وبالهدف اللوحة الذي سجله في شباك المريخ بالامس وننوب عن اعضاء الاستديو (التهليلي) في قناة (المتاعب) ونشد من ازر اللاعب ونطالبه بالمزيد من الاجتهاد في سبيل تطوير مستواه حتى يصل الى تشكيلة المنتخب الوطني الاول في قادم الايام باذن الله.. ونهمس في اذنه (ولا يمهك.. واثقين منك)..!!

* تخريمة ثانية: الاستديوهات التحليلية بالقنوات العربية من حولنا بـ(تشهيييك) عديل كدة. يعني مثلاً تلقى ايمن يونس، ووليد صلاح ، والشيخ طه، وحازم امام وغيرهم من العباقرة الذين لا هدف ولا رغبة لهم في تصفية اي حسابات مع اي جهة سواء اتحاد او غيره. ولنا عودة باذن الله لهذه القصة..!

* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد