صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

وهل تكفي الجوهرة ليبقى الكاردينال بالرئاسة مدى الحياة ؟

18

في محراب الهلال

عبدالباقي حسب الرسول

وهل تكفي الجوهرة ليبقى الكاردينال بالرئاسة مدى الحياة ؟

النغمة الواحدة الممحوجة التي يرددها الكاردينال ومن خلفه الكورال هي الجوهرة الرياضية بإعتبارها إنجازآ يؤهل هذا المدمر للبقاء على كرسي الرئاسة مدى الحياة فإن تعرض الفريق للهزيمة يصك الكاردينال وإعلامه أذاننا بالجوهرة وإن أصدرت المحكمة قرارآ ليس في مصلحة الرجل تعود من جديد حكاية الجوهرة ومتى ماتعالت اصوات الرفض المطالبة بإبتعاد الرجل عادت سيرة الجوهرة فكأنما هذه الجوهرة هي التي صنعت مجد الهلال وكأنما هي السر في شعبيته الكبيرة المنتشرة على طول البلاد وعرضها وبخارج الحدود.

الهلال نادي رياضي كانت فكرة تأسيسه هي إيجاد مظلة للعمل الوطني ومقاومة المستعمر وقد نجح في تلك الغاية واصبح بعد ذلك فريق كرة القدم هو عنوانه وأهم مافيه ولولا الفريق لما تعرف الناس على الهلال ولما اصبح إسمه يتردد بالداخل والخارج ولما اهتمت به الفضائيات العالمية فالسر في عظمة الهلال والمكانة الرفيعة التي يتواجد بها هي فريق كرة القدم فانت مثلآ عندما تتحدث عن الاهلي القاهري لاتتحدث عن المنشاءات ولا الاستاد الفخيم رغم ان النادي لايملك استادآ يؤدي من خلاله مبارياته التنافسية ويقال ان ملعب السلام الذي احتضن اللقاء الاخير سيكون هو ملعب النادي الاهلي وعلى ذلك قس .

نحن لا نبخس صنيع الرجال ولا ننكر عطائهم ولكن مجرد ترميم استاد كان موجود في الأساس لا يعتبر بمثابة الإنجاز الذي يجعل صاحبه يجلس على مقعد الرئاسة رغم انف الجماهير .. لقد فشل الكاردينال في الجانب المتعلق بفريق الكرة وتجربتنا معه تجعلنا لا نحلم ابدآ بان يحدث الجديد ولا اعتقد أن الجوهرة ستكون بمثابة الدرع الواقي له من غضب الجماهير الذي يتصاعد في كل يوم فعلى الرجل أن يحزم حقائبه ويرحل فنحن لا نبحث عن مباني بقدرما نبحث عن معاني وعن فريق فقد هيبته وكل ملامح قوته وحتى يعود الهلال لمحبيه بالصورة التي تعودوا عليها لا مجال غير إبعاد هذه المدمر بالطرق المشروعة وما أكثرها.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد