صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

(وهمة.. سطر جديد)..!!

31

كـــــــرات عكســـــية

محــمد كامــل سعــيد

Mohammed.kamil84@yahoo.com

(وهمة.. سطر جديد)..!!

* وصل شحن المطبلاتية صباح الجمعة الماضي الى أعلى معدلاته، وكيف لا والمتاجرة بأسم كيان المريخ وفريق الكرة صارا هما عنوان التعامل، ومصدر الرزق، ومضاعفة الدخل، ووصول العائدات المالية الى ارقام فلكية.. وليس مهماً ما سيحدث بعد الحدث المرتقب..!!

* سقوط المريخ ووداعه لبطولة الاندية العربية كان هو الحدث الاقرب الى الواقع والمنطق، ورغم ذلك شرع تجار الكلمة في تزييف الحقائق خاصة تلك المتعلقة بعدم اكتمال شفاء بكري وتيري، والعزف على هذه الجزئية بالتحديد حمل معه الكثير المثير من الحقائق المؤلمة..

* وبث الوهم الذي نعنيه يرتبط مباشرة بالطريقة التي يتبعها التجار في توزيع الوعود الكاذبة على المتابعين، ورسم الصورة التي سيظهر بها الفريق امام المنافسين، والتأكيد على انها الأروع والاجمل والتي لا مثيل لها، وبعد ان يتم توزيع الاصدارات البايرة لا يهم ما سيحدث بعد وقوع الفاجعة..!!

* حدث ذلك مرات ومرات، في وقت يكون فيه الجميع على قناعة بان المريخ لم يصل الى مرحلة الفوز بالبطولات، وكما حدث في كأس العرب الاخير واتحاد الحظ مع الفريق، وعبوره السهل وصولاً لنصف النهائي فتابعنا عودة اصحاب الاستقالة بطريقة مضحكة لكنها ليست غريبة..!

* عاد اولئك الذين هربوا من المسئولية وظلوا يترقبون سقوط الفريق حتى يواصلوا شماتتهم في قادة الشرعية، لكن الظروف لم تساعد التجار فتقدم الفريق لدرجة ان البعض عاد مهرولاً ليلحق ولو بجزء من كيكة الدولارات المرتقبة التي هبطت على الكيان..

* وعندما نقول الحظ فاننا نعني ان عقوبة الفيفا الخاصة بحرمان المريخ من التسجيلات في المرحلة الماضية كان من ابرز اسباب بقاء عدد من نجوم الشباب الذين كانوا على موعد مع الشطب لو لا عقوبة الفيفا والدليل مغادرة الصاعد الواعد محمد داؤود فجأة..!!

* رفعت عقوبات الفيفا عن المريخ، فتابعنا (ريمة وهي تعود لعادتها القديمة الأليمة) حيث انتعش سوق العاطفة مجدداً، وعادت نغمة الاستعانة بمشاطيب الهلال لاجل المكاواة، والتعاقد مع الاجانب عن طريق السماسرة بمعزل عن الرأي الفني للمدرب..!

* حتى فكرة المعسكر الخارجي بأديس لم تكن صائبة ومن خلالها ثبت ان الزلفاني لا يجيد شيئاً غير القيام بدور (تمومة الجرتق) لا لشئ سوى لانه مغمور يسعى لتلميع نفسه عبر المريخ كما يفعل الكثير من تجار الوهم وهواة تعبئته في عبوات مختلفة لعشاق النادي..

* لم اتعجب ومجلس الوفاق المريخي يخرج على الجماهير بقرارات فطيرة بدون طعم ولا لون ولا رائحة، سارت في اتجاه الطبطبة المعهودة، وامتلأت بعبارات الانشاء ووصف عبور الفريق الى نصف نهائي ابطال العرب بانه انجاز كبير وخرافي..!!

* ان الايام القليلة التي اعقبت وداع المريخ لبطولة العرب كانت هي الأقسى على تجار الكلمة لا لشئ سوى لان مصالحهم توقفت، ولم يجدوا ما يكتبوه للجماهير المسكينة التي لا ذنب لها غير انها عشقت الاحمر وارتبطت به بمعزل عن اي مصلحة او مكسب..!

* مباراة المريخ امام هلال التبلدي مساء أمس ستكون هي الملاذ والمخرج المناسب لتجار الكلمة وهواة الصيد في المياه العكرة، وكل ما هو مطلوب ان يستغل المصلحجية نتيحة لقاء الأمس ليكون النقطة الاخيرة في مسلسل الفشل، لتبدأ بعد ذلك وهمة جديدة..!

* اكتب هذا المقال اثناء مباراة المريخ وهلال التبلدي، ولكني على يقين بان الدفع بشلش مثلاً سيكون كافياً لكتابة سطر جديد في أحدث صفحات الوهم التي ستفرض نفسها على المطبلاتية ومن ساندهم ولف لفهم من افراد الكورال والهتيفة والصفاقة والارزقية..!!

* قال محدثي بنبرة حزينة (لقد تمكلني الاحباط من قرارات مجلس الوفاق المريخي الاخيرة، خاصة وانها لم تشر لا من بعيد او قريب الى السقوط الذي حدث من جانب قلة من الجماهير وتسببها في اصابة الحكم المساعد الاماراتي) فقلت له (يا حليل المريخ)..!!

* تخريمة أولى: الاهلي المصري فشل في الفوز بدوري ابطال افريقيا العام الماضي، وخسر بفارق الاهداف امام الترجي، وبعدها مباشرة غادر بطولة كأس زايد للاندية العربية امام الوصل الاماراتي، فقامت القيامة واصدر المجلس قرارات تاريخية قضت بذهاب ادارة الكرة، واعفاء المدرب كارلديرون، والتعاقد مع لاعبين بما يزيد عن الـ(200) مليون جنيه مصري.. وهنا يكمن الفرق..!!

* تخريمة ثانية: فشل المريخ في الفوز على هلال التبلدي أمس واكتفي بالتعادل، ولعل الشئ الابرز في القصة انها اثبتت ان زمن الكواي خلاص انتهى، وصار الواد الجديد شلش هو صاحب الشعبية الأولى بين الجماهير التي تشبعت بكل علامات التعصب القاتلة.. ولنا عودة باذن الله لهذه القصة.

* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد