صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

• عين السخط!

28

• على صفيح ساخن نادر التوم

• إضاءة : عين الرضا عن كل عيب كليلة و عين السخط تُبدي المساويا
• تسخينة : الما بدورك بكتِّر عيوبك!
• الثقة .. الأمل.. التوازن
• كلمات جميلة و محفزة و إيجابية
• سنتناول كل واحدة منها في مقال منفصل باذن الله
• إستضاف أحد البرامج الرياضية أحد المدربين و المحللين
• و لك أن تعلم أنه في بلدي كل صحفي محلل سياسي و كل صحفي رياضي او مدرب أو لاعب سابق هو محلل رياضي
• و رغم أن المدرب أدلى بافادات كثيرة مهمة و مفيدة عن الادارة و التدريب في الأندية
• و عن العشوائية التي يُدار بها العمل و عن المؤسسية
• و دلف هو و مقدم البرنامج للحديث عن الثورة و التغيير ( مثل أيِّ برنامج آخر)
• إلا أن المدرب قسى على الدوري الممتاز ووصفه بالبطولة الضعيفة
• و كان المذيع يوافقه في آرائه بدون أي إعتراضات و كأنهما إتفقا مُسبقاً قبل الحلقة على نقد، و انتقاد (كل شئ)
• الدوري الممتاز يتأرجح بين القوة و الضعف لأسباب كثيرة و عوامل متداخلة
• بسبب قوة الممتاز يشارك أربعة اندية سودانية في بطولات الكاف
• ناديان في الأبطال و ناديان في الكونفدرالية و لسنوات
• و بسبب الممتاز شارك ناديان في البطولة العربية السابقة
• صحيح أنَّ المشاركات لا تفضي لبطولات، و لا لتقدم ملحوظ و قد تخرج معظم الفرق تباعا من المراحل الأولى لكن لا ينفِ هذا أنَّ هناك جملة إيجابيات
• أكثر من عقدين عمر الدوري الممتاز
• و في عهد الأحتراف صقلت الفرق و الأندية نفسها
• و إنك لتجد أن معظم لاعبي الممتاز اليوم هم لاعبين سابقين في القمة
• أو لاعبون تجوَّلوا في فرق مختلفة في الممتاز في الخرطوم و الولايات
• فاكتسبوا الخبرات و المهارات و الثقة
• و هناك ميزة في الممتاز إنعكست على مشاركات أنديتنا الخارجية و بخاصَّة القمة التي تشارك في الأبطال
• و (نوعاً ما) ثالث و رابع الدوري التي تشارك في الكونفدرالية
• الميزة في الممتاز أن الاندية لم تعد تتهيب المريخ و الهلال حتى حينما تلاعبهما في أرضهما
• هذا الشئ أكسب اللاعبين ثقةن و جعل من الصعوبة بمكان التكهن بنتائج مباريات القمة مع الفرق الأخرى
• كما كان يحدث سابقا حيث السؤال ( غالبين كم؟)
• في دوري هذا العام تعثَّر الهلال مرارا و تكرار و انهزم على ارضه من هلال كادوقلي الذي تعادل في معظم مبارياته قبل و بعد الفوز على الهلال
• و فاز عليه الأمل في عطبرة و تعادل مع الخرطوم و غيرها و غيرها
• و بالمقابل انهزم المريخ في نيالا و تعثَّر في ملعبه أمام حي العرب و تعثَّر في مباريات أخرى
• ليتغيَّر المفهوم حيث لم يعد لقاء القمة هو الفيصل لتحديد بطل الممتاز كما كان في كثير من المواسم
• بل تسبَّبت فرق الولايات في إهداء البطولة لهذا النادي أو ذاك مراراً و تكراراً
• كما حرم مريخ الفاشر مريخ السودان من البطولة اكثر من مرة
• و هذا يحسب لهذه الأندية، و بخاصة في هذا الموسم الذي تصدَّره لفترات متباعدة الأمل عطبرة كما اكد المحلل و المذيع في برنامجهما
• هذه الميزة إنعكست على الابطال في أن أندية القمة كسرت العديد من العقد
• شمال إفريقيا و الجزائر للمريخ و الأندية المصرية و الأفريقية الكبيرة
• و نوعا ما في الكونفدرالية حيث تقدم الأمل من قبل و تقدم هلال الاأيض و تأهل الخرطوم و أهلي شندي لمراحل متطورة
• و قبلها كانت الأندية تخرج محملة بالهزائم الثقيلة من الأدوار الأولى
• الثقة من أهم ما منحه الممتاز للاعبين و الأندية
• و لو أن َّاللاعبون إستثمروها جيداً لانتشروا في الملاعبب الخضراء في كل الأنحاء بما فيها الأندية العالمية الكبيرة
• فهذا ما كان ينقص هؤلاء اللاعبين
• بمثل ما أن لاعبي الولايات كانت تنقصهم الثقة لاثبات أحقيتهم في اللعب في القمة بالرغم من أن كثيرين منهم برزوا و وصلوا للكابتنية
• و على الجانب الآخر إكتسب حُكامنا ثقة، و بخاصة الذين يطبقون القانون على الجميع و لا ينسون (روحه) في نفس الوقت
• فبتنا نشاهدهم في المباريات الكبيرة
• و يمكن أن تنعكس هذه الثقة على مُحللينا ومعلقينا، إذا انعتقوا و تحرَّروا من عباءة التقليد الأعمى
• و يمكن أن نراهم في المناسبات الكبيرة محليا و دوليا و اقليميا
• الدوري الممتاز ملئ بالثغرات و العجائب و التاجيلات و المحاباة و الغرائب
• لكنه مع ذلك اسهم في تطور اللاعب السوداني (الذي يريد) و الأندية و المنخبات (حال انعتاقها من نظرية ( 6+ 5) الهلاريخية في اختيار كتيبته و تشكيلته
• و أسهم كذلك في ظهور أقلام جديدة على مستوى الصحافة الرياضية من حيث الرصانة و السخرية على حد سواء و لا زال ينبض و يمد
• النظر لنصف الكوب الممتلئ مهم تماماً كما الفارغ
• و النظر بعين الرضا و عين العدل مهم كما عين السخط!
• نواصل لنحكي عن الأمل و التوازن في المقالين القادمين بإذن الله!
• المخدرات خطر داهم مكافحته مسؤولية الجميع
• المدمن ضحية ظروف و مجتمع و يحتاج لدعمنا جميعا
• المدنية لا تعني الانحلال و الحرية لا تعني الفوضى
• و ما يضير البحرأمسى زاخراً إن رمى فيه غلام بحجر؟
• آخر قطرة: بكره الزمن ليك ببتسم!
• اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد و آله، بعدد حسنات أبي بكر و عمر رضى الله عنهما!
وهذه بصمتي

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد