صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﻧﺺ !!

21

ﺃﻃﻴﺎﻑ

ﺻﺒﺎﺡ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﻧﺺ !!

ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﻭﻟﻸﺳﻒ ﻧﺘﻮﻩ ﻓﻲ ﻃﺮﻕ ﻭﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﺨﺎﻃﻲﺀ ‏( ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻀﻴﺌﺔ ‏) ، ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﻤﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻧﻨﺠﺮﻑ ﻭﺭﺍﺀ ﺗﻴﺎﺭﺍﺕ ﻻ ﻧﺪﺭﻱ ﺍﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﺗﻘﻮﺩﻧﺎ، ﺑﺪﻭﺍﻓﻊ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻘﻂ، ﻻﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺗﻜﺒﺮ ﻋﻨﺪﻙ ﺑﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻻﺳﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻔﺎﻗﻢ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﺠﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﻭﺗﺴﺘﻔﺤﻞ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻨﺼﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺷﻴﺎﻝ ﻣﻴﺪﻳﺎ ﺗﻀﺞ ﺑﺎﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺗﺘﺒﻌﻬﺎ ﺁﺭﺍﺀ ﻣﺆﺛﺮﺓ ﻭﻣﺴﺘﻨﻴﺮﺓ ﻳﺠﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺩﻭﻥ ﻗﺼﺪ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻫﻲ ﺍﺷﺎﻋﺔ ﺭﻭﺡ ﺗﺘﻨﻔﺲ ‏( ﻫﻮﺍﺀ ﺳﺎﺧﻨﺎ ‏) ، ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻏﻴﺮﻩ ﻟﺘﺴﺘﻨﺸﻖ ‏( ﺍﻭﻛﺴﺠﻴﻦ ﻣﻤﺎﺛﻞ ‏) ﻟﺨﻠﻖ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﻣﺸﺤﻮﻧﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻛﻼﻣﻴﺔ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎﺗﻨﺘﻬﻲ ﺩﻭﻥ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﻔﻴﺪﺓ .
ﻭﺣﻤﻠﺔ ﺷﻌﻮﺍﺀ ﺳﻠﻄﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﺘﻔﻮﻳﺾ ﻹﻧﺸﺎﺀ ﺑﻌﺜﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﻓﺎﺿﺖ ﻣﻮﺍﻋﻴﻦ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻮﻧﺘﻬﺎ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻭﻃﺎﻟﺖ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﺎﻣﺎﺕ ﻭﺻﻠﺖ، ‏( ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺑﺜﻤﻦ ﺑﺨﺲ ‏) ﺁﺭﺍﺀ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻄﻮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻌﺘﺮﻳﻚ ﺷﻌﻮﺭ ﺃﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺟﻬﻞ ﻣﺮﻛﺐ ﻭﺳﻄﺤﻴﺔ ﻋﻤﻴﺎﺀ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪ ﺃﻣﺮﺍً ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻐﺮﻳﺐ، ﻭﺍﻥ ﺣﻤﺪﻭﻙ، ﺣﺴﺐ ﺭﺅﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ، ﻳﻌﺮﺽ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺧﻄﺮ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺴﻠﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻻﺭﺍﺩﺓ ﻭﺻﻮﺭﻭﺍ ﻟﻨﺎ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺧﺎﻃﺌﺔ ﻭﻭﻫﻤﻴﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻳﻀﻴﻊ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﻭﻛﺄﻥ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﺁﻟﺔ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻭﻫﺪﻡ ﻻ ﺑﻨﺎﺀ .
ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﻣﺮ ﺟﻴﺪﺃ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﺗﺮﻯ، ﺍﻥ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻷﻣﻤﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺃﺑﻴﻲ ﻫﻮ ﻗﻮﺍﺕ ﺣﻔﻆ ﺳﻼﻡ، ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻔﺼﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺒﻴﺢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺑﺈﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﺸﻜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪًﺍ ﻟﻸﻣﻦ ﻭﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﻴﻦ، ﻭﻃﻠﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻥ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻷﻣﻤﻲ ﻣﻦ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﻓﻘًﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ، ﻭﻫﻮ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻒ ﺑﺎﻻﻳﺠﺎﺑﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﺒﺮ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺛﺮﺕ ﺑﺎﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭﺍﻟﻨﻴﻞ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﺩﻭﻥ ﺗﺮﺩﺩ ﻧﺮﺣﺐ ﺑﺎﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﻧﺺ .
ﻷﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻧﻘﻠﻨﺎ ‏( ﻛﺘﺮ ﺧﻴﺮﻭ ‏) ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﺲ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﺢ ﻣﺠﺎﻻً ﻟﻠﺮﻓﺾ ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ، ﻟﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﺣﺪ ﻳﺮﻓﻊ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﻭ ‏( ﺍﻟﺒﻴﻊ ‏) ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﺜﻤﻦ ﺑﺨﺲ ﺍﻭ ﻧﻔﻴﺲ، ﺃﻡ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﻓﻌﻼً ﻭﻃﻨﺎ ﻟﻠﺒﻴﻊ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻀﺔ، ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻨﺪﻫﺶ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻡ ﺍﻥ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻋﺎﺩﺓ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺠﻌﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﻻ ﻳﺮﻭﻧﻪ ﺑﻴﻌﺎً، ﻭﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻳﺮﻭﻧﻪ ﺑﻴﻌﺎً ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ، ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺤﺠﺮ ﺭﺃﻱ ﺃﺣﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ‏( ﺍﻟﻤﺜﻘﻮﺑﺔ ‏) ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺮﺍﻫﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻋﻴﺎً ﻭﻓﻬﻤﺎً ﻫﺬﺍ ﻣﺎﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺪﻋﻮ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﺃﺟﻤﻞ ﻓﺎﻟﻮﻃﻦ ﻻ ﺗﺒﻨﻴﻪ ﺍﻻ ﺃﻳﺎﺩﻱ ﺷﻌﺒﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺸﻰ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻲ ‏( ﺟﺮﺍﻓﺔ ‏) ﺍﻟﻬﺪﻡ ﻻ ﻏﻴﺮﻫﺎ !!.
ﻃﻴﻒ :
ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻫﻮ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﻄﻠﺐ ﺇﺗﺠﺎﻫﺎً
ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد