صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻣﺴﻤﻮﺡ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ

25

ﺃﻃﻴﺎﻑ

ﺻﺒﺎﺡ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ
ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻣﺴﻤﻮﺡ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ

ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻠﻚ ﺃﻧﺖ ﻭﺧﻴﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﻠﺘﺰﻡ ﺑﺴﻤﺎﺣﺔ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﺻﻰ ﺑﻬﺎ، ﻓﺎﻟﺨﺒﺮ ﻳﻘﻮﻝ ‏( ﺧﺮﺝ ﻣﺎﻟﻚ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺸﻔﻴﻊ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺭﺟﻞ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﺍﺣﻤﺪ ﺣﻤﻮﺩ ﺑﻦ ﺟﺎﺳﻢ ﺍﻟﺪﺑﻮﺱ ﻣُﻬﺮﺑﺎً ﺑﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻛﺸﻔﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ، ﺣﺴﺐ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻫﺔ ﺃﻣﺲ، ﻋﻦ ﺗﻮﺭﻁ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻬﺮﻳﺒﻪ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ ﻭﺃﺿﺤﺖ ﺍﻥ ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﻣﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﺍﻻﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ 2 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺗﺨﺺ ﺭﺟﻞ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﺻﺎﺣﺐ ﺷﺮﻛﺔ ﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺣﻴﺚ ﺍﻓﺎﺩ ﺍﻟﺸﺎﻛﻲ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﺪﻳﺮﺍً ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺑﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺸﻔﻴﻊ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ‏( ﻻﺣﻈﻮﺍ .. ﻣﺪﻳﺮﺍً ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺑﻤﻨﻈﻤﺔ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ‏) ﻭﺍﻧﻪ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﺄﺳﻴﺲ ﺷﺮﻛﺔ ﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﻣﻜﺘﺒﺎً ﻋﻘﺎﺭﻳﺎً ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺼﺪﺩ ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﻣﻌﺪﺍﺕ ﺗﻨﻘﻴﺐ ﻭﻓﻲ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻰ ﺗﻮﻧﺲ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻰ ﺭﺟﻞ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﻭﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻃﺎﻟﺒﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻻ ﺍﻧﻬﻤﺎ ﻇﻼ ﻳﻤﺎﻃﻼﻧﻪ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2019 ﻗﺎﻡ ﺑﺘﺪﻭﻳﻦ ﺑﻼﻍ ﻭﺍﻟﻘﻰ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻞ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﻋﻘﺐ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻭﺗﻢ ﺍﻳﺪﺍﻋﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺮﺍﺳﺔ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻴﺘﻔﺎﺟﺄ ﺍﻟﺸﺎﻛﻲ ﺑﻌﺪ ﺯﻣﻦ ﺍﻥ ﺑﺎﻟﻤﺘﻬﻢ ﺭﺟﻞ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﻗﺪ ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﺗﻀﺢ ﻟﻪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺳﻠﻤﺖ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﺟﻮﺍﺯ ﺳﻔﺮﻩ ﻭﻫﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻛﻲ ﺍﻧﻪ ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻃﻠﺐ ﻟﻠﻨﻴﺎﺑﺔ ﺑﺤﻈﺮ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺠﺐ ﻟﻪ .
ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺃﻋﻼﻩ ﻭﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺎ ﻧﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﺑﺎﻥ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﻭﻣﺎﺯﻟﻨﺎ، ﻓﻜﻴﻒ ﻟﺸﺨﺺ ﺣﺒﻴﺲ ﺩﺍﺧﻞ ﺣﺮﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻳﺘﻢ ﺍﺧﺮﺍﺟﻪ ﻣﻌﺰﺯﺍً ﻣﻜﺮﻣﺎً ﻭﻳﺴﻠﻢ ﺟﻮﺍﺯﻩ ﻟﻴﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻋﺒﺮ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻭﻳﺴﺎﻓﺮ ﺍﻟﻰ ﺑﻠﺪﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 2 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﻮﻗﻴﻔﻪ ﻭﻣﺴﺎﺀﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺤﻮﺯﺗﻪ ﻭﻛﺄﻥ ﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻟﻜﻞ ﻫﺎﺭﺏ ﻭﺩﻭﻧﻜﻢ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺎﻓﺮﻭﺍ ﻋﺒﺮ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻭﻻ ﻧﺴﻤﻊ ﺑﻬﻢ ﺍﻻ ﻋﺒﺮ ﻧﺸﺮﺍﺕ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻯ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﺴﺘﻬﺪﻓﻬﺎ ﻛﻴﻒ ﻻﻓﺮﺍﺩﻫﺎ ﺑﺎﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺍﻥ ﻳﻌﻄﻮﺍ ﺍﻟﺸﺎﻛﻲ ﺟﻮﺍﺯﻩ ﻭﻣﺎﻫﻮ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻓﺸﺨﺺ ﺃﺟﻨﺒﻲ ﻣﺘﻬﻢ ﻭﻣﺘﻌﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻛﻴﻒ ﻟﻚ ﺍﻥ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺤﺒﺲ ﻭﻳﻔﻮﺕ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻧﻚ ﺗﺘﻌﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﺍﻻﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻭﺗﻀﺮﺏ ﻧﺰﺍﻫﺔ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺘﻞ
ﻭﻣﻤﺎ ﻻﻳﺪﻉ ﻣﺠﺎﻻً ﻟﻠﺸﻚ ﺍﻥ ﺍﻻﺟﻨﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺮﺏ، ﻭﻻ ﺃﻗﻮﻝ ﺧﺮﺝ، ﻻﺷﻚ ﺍﻧﻪ ﻳﻀﺤﻚ ﻣﻞﺀ ﺷﺪﻗﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﺬﺍﺟﺘﻨﺎ ﻓﻜﻴﻒ ﻟﻪ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺎﺭﻗﺎً ﻭﻣﺤﺘﺎﻻً ﻭﻳﻜﺮﻣﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﺑﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺮﻡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻳﺨﺮﺟﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺒﺲ ﻭﻳﻌﻄﻮﻧﻪ ﺟﻮﺍﺯﻩ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻳﻬﺮﺑﻮﻧﻪ ﻋﺒﺮ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻡ ﺍﻧﻪ ﻳﻀﺤﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﻓﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻛﺎﻥ ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ ﻭﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﻘﺴﻢ ﺟﺎﺯﻣﺎً ﺍﻥ ﻻ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺣﺪﺙ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺃﺟﻬﺰﺗﻪ ﺍﻟﺸﺮﻃﻴﺔ، ﻓﺎﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻦ ﻫﺮﻭﺏ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻣﺆﻟﻤﺔ ﺷﻬﺪﻫﺎ ﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﺑﻮﺍﺑﻪ ﻣﺸﺮﻋﺔ ﻟﻠﻬﺎﺭﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺃﻗﺒﺢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﻤﺎﺡ ﻣﺨﺠﻠﺔ .
ﻃﻴﻒ ﺃﺧﻴﺮ :
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﻌﺾ ﻣﺬﺍﻫﺒﻲ ﻓﺄﺩﺑﻨﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺃﻫﻠﻪ .
ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد