صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

2019.. ما بين الانتصار والانكسار..!!

29

كرات عكسية

محمد كامل سعيد
2019.. ما بين الانتصار والانكسار..!!

 

 

* ساعات قليلة ويطوي عام 2019 اخر ايامه ونستقبل العام الجديد 2020 ونتطلع ليكون الافضل في كل شئ مع الاشارة الى اننا نحن الذين نضع بصمتنا في كل تفاصيله فاذا اردنا التفوق والتقدم فلابد من الاجتهاد والعمل.. اما اذا لم نسعى لذلك فان معطيات العام المقبل لن تخرج عن الاطار الحالي وفي كل التفاصيل..
* رياضتنا السودانية ظلت ومنذ سنوات تتنقل داخل دروب الفشل والتراجع وعلى كل المستويات، القاري والاقليمي، وفي مختلف الالعاب سواء الجماعية او الغردية.. وبلاشك فان ذلك التواضع والتراجع ما هو الا انعكاس طبيعي للسياسات التي يعتمد عليها قادة جل الاتحادات الرياضية وفي المناشط المختلفة..
* حتى الاشراقات التي كانت تحدث بفترات متقطعة في سباقات العدو المختلفة تبخرت بعد ما انهى الثنائي العالمي ابو بكر كاكي واسماعيل مشوارهما في الميادين دون ان نسمع باي خطوات جادة من اتحاد العاب القوى يكون هدفها تكوين نواة تضم مجموعة من الشباب الواعد ليحملوا الراية ويواصلوا المسيرة التي بدات ايام نجوم الذهب الكشيف وخليفة عمر..
* يطوي العام الحالي اخر صفحاته وواقع رياضتنا عامة وكرة القدم على وجه الخصوص يغني عن السؤال.. فالالعاب الفردية صارت جل مشاركاتها من اجل المشاركة فقط ولا يخرج الامر عن التعارك على تذاكر السفر من الاداريين دون وجود اي خطة او برنامج اعداد يحمل معه ولو اشارات صغيرة تعكس الرغبة والجدية..
* وبالتحول الى كرة القدم سنجد ان ساقية الفشل تظل تدور على الدوام في محيط التكرار الممل للاخطاء سواء من جانب الادارات او الاجهزة الفنية او حتى اولئك الذين نطلق عليهم الالقاب الرنانة ويتحصلون على الاموال الخرافية دون ان يقدموا مقابل ذلك اي مجهود او منتوج يشفع لهم ويمنحهم الحق في الوضع الاستثنائي الذي يعيشونه وهم الابعد عنه..
* المريخ والهلال وغيرهما من الفرق التي تنال شرف تمثيل البلاد في كل المسابقات سواء القارية او الاقليمية لا تغادر مطلقا دائرة (التمثيل بسمعة البلاد) وعلى الرغم من تكرار الفشل والانكسار وبنفس التفاصيل السنوية فان الرغبة في تصحيح الاخطاء تظل من المستحيلات البعيدة عن الظهور على ارض الواقع..
* المريخ مثلا، لم يغادر دائرة السقوط من تمهيدي ابطال افريقيا لثلاث سنوات متتالية حيث لم تتجاوز فترة تواجده في اكبر بطولة قارية الثلاثة اسابيع في ثلاث سنوات حيث لا تتعدى المدة ما بين ذهاب واياب التمهيدي الاسبوع الواحد ورغم ذلك لا يفكر احد في مغادرة محيط الوهم المتعلق بان الاحمر انما هو صاحب الكاسات المحمولة جوا..!!
* وما يصيب بالاحباط اكثر ان هنالك مجموعة تجار تفرغوا لبيع الوهم باقامة احتفال سنوي بمناسبة ذكرى الفوز بكاس مانديلا في تجاوز غريب لا يحدث في دوائر الاندية الاخرى التي ادمنت التربع على عرش اكبر البطولات لا لشئ سوى لان ذلك يندرج تحت بند المتاجرة بالوهم وتعبئته في مقاسات مختلفة وبيعه لكل من تمكن داء التعصب منه.
* اما الهلال فان التغني من جانب متعصبيه لا يختلف عن ما يحدث في العرضة جنوب حيث يستند جل المريدين على وصول الازرق لنهائي الابطال قبل ما يزيد عن ربع قرن من الزمان، ويتشعب الحديث العاطفي ويشمل ما تعرض له رفاق الثعلب من ظلم وتجاوز لحكم المغرب لاراش ولا مانع من (تشغيل) موسيقى مؤثرة اثناء سرد الحكاية..!!
* وبالتحول للمنتخبات الوطنية فاننا لا ولن نتعجب من واقعها فهي تعتبر صورة مختصرة لواقع المريخ والهلال.. ولان الشئ من اصله لا يستغرب فان الهزائم والانكسارات والقيام بدور الكومبارس تظل هي النتاج الطبيعي لتواضع القمة وتراجعها او الصورة والمرآة الحقيقة التي تعكس الواقع البائس المرير..
* اقترب العام من نهايته والعشم كل العشم ان يشهد العام الجديد التحولات التي نحلم بها وبالفهم المطلوب الذي يواكب امجادنا الرياضية عامة والكروية على وجه الخصوص، وبالقدر الذي يفتح لنا باب استعادة الانتصارات والريادة، والصدارة التي كانت مسنودة في السابق بالعمل الجاد، والاعتماد على الصغار، ووضع البرامج الطموحة المدروسة في كل المناشط بمعزل عن الهرجلة والفوضى الحالية.
* انها امنيات تلقائية وطبيعية لا ولن يعترضها غير الاصرار من جانبنا على التمسك بالثوابت القديمة التي اقعدتنا طوال السنوات الماضية وباعدت بيننا وتحقيق النهضة المطلوبة في كل ضروب الرياضة سواء في المناشط الجماعية او الفردية.
* تخريمة اولى: لاسباب عديدة، خارجة عن ارادتي، لم اتمكن من التعليق على مباراة النجم الساحلي والهلال التي اقيمت امس بتونس في دوري الابطال مع الوعد اليها في زاوية الغد باذن الله.. وكل الامنيات ان تكون النتيجة ايجابية وصبت في اتجاه ومصلحة ازرق السودان..
* تخريمة ثانية: شاهدت لقطات من لقاء المريخ والشرطة القضارف الاخير واندهشت حقيقة لمستوى السماني الصاوي وتساءلت هل يا ترى ان هذا اللاعب عائد للتو من اصابة..؟! وجاوبت على نفسي سرا :طبعا راجع من اصابة كبيرة جدا جدا جدا لكنها ليست عضلية وانما (في الجيب)..!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنكرر وبنعيد.. مرت الايام.. كالخيال احلام.. ولا زلنا في انتظار نتيجة شكوى المريخ في كاس والتي اوهم بها بعض المرضى عشاق الكيان واكدوا لهم انها (مربوحة) واقنعوهم بان سرابها انما هو ماء وماء حقيقي كمان..!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد