المذيع المخضرم محجوب بخيت يعترف: اجريت لقاءات مع معارضين (شتموا) الحزب الحاكم ومافي زول من ناس التلفزيون سالني ولاحاكمني
المذيع المخضرم محجوب بخيت يسجل اعترافاته للامانة والتاريخ:
اجريت لقاءات مع معارضين (شتموا) الحزب الحاكم ومافي زول من ناس
التلفزيون سالني ولاحاكمني
سعي (كريشان) لاستيعاب احد المذيعين السودانيين بالجزيرة فاجهض مخططه لهذا السبب
( )
رجل هادئ مرتب وانيق بوقار يدمن التامل حتى وهو يجاوب على تساؤلاتك تحس
به يتامل الاسئلة ويحللها بعمق,,يستفز المحاور ويجعله يبحث في كل مرة عن
مكان جديد لسهام اسئلته في عمق تجربته الطويلة يتنقل بك عبر محطات العمر
والخبرة بمهارة قبطان خبر البحر ونواته يجعلك تستمتع بالرحلة فهناك دائما
الكثير في جيوبه من اسرار التى يكشف عنها في الوقت المناسب ..محجوب بخيت
محجوب مذيع الاخبار بالتلفزيون القومي ثلاثون عاما وهو يتجول في حيشان
الاعلام قادما من مدينة مروى ..التقيناه في هذه المساحة لتوثيق تجربته
ولكن باسلوب المحاكمة لسبر اغوار الرجل..تابعوا معنا..
الدخول للاذاعة ..كيف ومتى؟
دخلت الاذاعة في اوائل الثمانينات كنت وقتها طالبا بجامعة القاهرة فرع
الخرطوم وعملت اختبارات صوتية ونجحت وكانت لجنة المعاينة تضم الفطاحلة
محمد صالح فهمي ,عبد الوهاب احمد صالح, كمال محمد الطيب بعد اجازة الصوت
اخضعنا لدورة تدريبية انا ومعي محمد الكبير الكتبي ونجم الدين محمد احمد
فيصل عبد الله ومصطفى المنا ومنى سلامة استمرت لثلاثة شهور ,تم توزيعنا
بعدها على اقسام الاذاعة المختلفة وكان القسم الرياضي من نصيبي وكان
يراسه وقتها على الحسن مالك وهو يعد من اعلام الاذاعة السودانية والتقيت
بالقسم بالاستاذ عبد الرحمن عبد الرسول والرشيد بدوى عبيد استفدت من هذا
الثلاثي كثيرا وكنت اقرأ فاصل اخبار الروابط فقط لمدة عام كامل بعدها
اكتسبنا الخبرة ومنحت الفرصة لتقديم اول نشرة اخبار كانت نشرة العاشرة
وهي تعتبر من النشرات المحلية كان ذلك في العام 1982
حدثنا عن احساسك وانت تعانق مايكرفون الاذاعة لتقرأ اول نشرة اخبار ؟
ضاحكا..اخبرني الاستاذ عبد الوهاب احمد صالح انني سأقرا نشرة العاشرة غدا
(قعدت الليل كله اجهز نفسي) وعندما دخلت الاستديو لاقرا النشرة كان عبد
الوهاب احمد صالح مختبئا في غرفة الكنترول يراقبني دون علمي وبعد فراغي
من النشرة جائني مهنئا قال لي (ممتاز جدا) وهذا الموقف كان دافعا لي
للمضى قدما في المجال ,بعدها تم استيعابي في الجدول كمذيع معتمد وبديت
اقرا النشرات الرئيسية ستة ونص وتلاتة وتسعة ونص
من اين كانت تستقي الاذاعة الاخبار في تلك الفترة؟
من وكالة السودان للانباء وقسم الالتقاط السياسي كان يضم كادرا مميزا
بستمعوا لاذاعة البي بي سي وصوت اميركا وغيرها من الاذاعات العالمية
ويفرغوا هذه النشرات ويدونوها بقلم الرصاص بدقة شديدة ونحن بدورنا نقوم
باعادة صياغتها بعد اختيار مايناسبنا
لماذا اكتفيت بقراءة نشرات الاخبار فقط بعيدا عن مجال التقديم البرامجي؟
لا ابدا خضت ايضا مجال التقديم البرامجي وكانت لدى تجربة بالتزامن مع
عملى كمذيع اخبار شاركت في تقديم برنامج (صباح الخير ياوطني) وكان
برنامجا يوميا عملت فيه مع الراحلتين ليلى وهيام المغربي ومجلة المساء
وعالم الرياضة وسهرات وبرامج منوعات
تجربة قصيرة بالاذاعة اقتحمت بعدها ابواب التلفزيون..كيف كان السيناريو
وهل كان الانتقال سهلا؟
طبعا كنت اجتزت الاختبارات الصوتية في الاذاعة فلم يكن امامي سوى الصورة
والطلة فدخلت المعاينة وكان وقتها ادارة الاخبار بها احمد سليمان ضو
البيت وحمدي بدر الدين وعمر الجزلي و الفاتح الصباغ محمد طاهر وسهام
المغربي واسحق عثمان وجمال الدين مصطفي ونحن دفعة وبقيت في انتظار
النتيجة بعد فترة اتصلو بي وذهبت وقابلت حمدي بدر الدين وكان مدير
التلفزيون وقتها وقال لي تم اختيارك من بين اكثر من ثلاثين تقدموا
للاختبارات (عايزك تدخل بثبات في المهنة دي وبداية ح اديك فرصة في برنامج
جريدة المساء وبعد ان نتاكد من جاهزيتك حنرفعك للاخبار) ومباشرة انضممت
لفريق عمل برنامج جريدة المساء وكان يضم عمالقة العمل الاذاعي
والتلفزيوني يسرية محمد الحسن وهيام المغربي ونايلة والفاتح الصباغ
والطيب قسم اليد وفتحية ابراهيم االتي كنت اشكل معها ثنائية ومحمد الفاتح
السمؤل واسع عثمان والاصباغ وجمال مصطفي في هذا البرنامج عملت معهم فترة
ستة شهور نقلت بعدها الى قسم الاخبار كان ذلك في العام 1984 بدات بقراءة
المواجز الاخبارية والربط داخل الاستديو ثم تدريجيا الى قراءة النشرات
كيف كان شكل النشرة ونوعية الاخبار؟
كنا نقدمها ون تو وكانت نسبة الاخبار العالمية اكثر من المحلية
لماذا؟
لصعوبة الحصول على الصور لضعف الامكانيات
رهبة الجلوس على كرسي الاخبار والوقوف امام كاميرا التلفزيون كيف سيطرتم
على هذا الاحساس؟
اول يوم في برنامج (جريدة المسا) كان صعبا نوعا ما وشعرت برهبة الكاميرا
لكن بعدها اصبح الامر عاديا واذكر اول نشرة اخبار تلفزيونية قدمتها مع
الاستاذ حمدي بدر الدين وكان يقدم النشرة وهو مدير التلفزيون شعرت برهبة
شدية لجلوسي معه وهو مذيع كبير وانا القادم الجديد لكنه كان مثل الاب
واشاد بي بعد نهاية النشرة
مالذي ينقص المذيع السوداني حتى ينافس الاخرين برايك؟
لدي قناعة جازمة ان مذيع الاخبار السوداني لديه مهارات تمكنه من الاحتفاظ
بالمشاهد حتى نهاية النشرة حتى لو لم يكن فيها مضمون باضفاء عنصر
الجاذبية و الحيوية في ادائه
لماذا اذن لايشكل حضور في القنوات العالمية بشكل ملحوظ اذا استثينا بعض
الوجوه هنا وهناك؟
هناك مذيعون لايقلون عن مذيعي الجزيرة أو أي قنوات أخري أن لم يكونو
الاحسن انا من الذين تلقوا كورسات بقناة الجزيرة,هناك فرق بين قناة
الجزيرة والتلفزيون السوداني هناك فرق كبير بين القنوات المستقلة
والحكومية والأداء هنا وهناك لكل قناة أسلوبها الخاص بها طبعا ماممكن
نكون مقلدين بل تاخذ الخبرة وتضيف عليها مهاراتنا الخاصة ولكن السؤال
الذي يجب ان يطرح هو لماذا لاتسمح قناة الجزيرة للمذيعين السودانيين
بالظهور خلال شاشاتها؟؟هذا هو السؤال واذكرذات مرة كنا في دورة تدريبية
في الجزيرة واصر كريشان ان يتم استيعاب احد المذيعين السودانيين
المشاركين في الدورة لاعجابه بقدراتنا الا ان الفكرة تم اجهاضها وعندما
التقيت مدير قناة الجزيرة السابق وجهت اتهاما مباشرا له ان القناة تكرس
للعنصرية بالرغم من ادعائها غير ذلك بدليل انها لاتستوعب مذيعين من
أصحاب البشرة السمراء فقال إن الباب مفتوح للجميع ولكن واقع الحال
يقول غير ذلك
محجوب بخيت مشوار اذاعي اكثرمن ثلاثين عاما..كيف تنظر لتطور التجربة
الاخبارية في القنوات السودانية؟
قديما كنا نقرا من الورقة ولم يكن هناك ملقن (بروميتر) كما هو الحال
الان والورقة احيانا تكون بخط اليد وبخطوط متباينة لكن كان الجميع يؤدون
أداء رائعا الان اضيفت اداور جديدة لمذيع الاخبار اصبح محررا ومحاورا
داخل النشرة يتلقي اتصالات هاتفية من الخارج ويدير حوارات داخل الاستديو
اكثر من ضيف في وقت واحد دخلت انماط جديدة يجب ان يكون المذيع حاضراو
مستعدا,, هناك مداخلات وضيوف عبر الهاتف يقول ليك معاك فلان عبر الهاتف
من نيويورك عن الموضوع الفلاني مثلا إذن لابد من الاطلاع ومتابعة
الأحداث أولا بأول والالمام بكل مايجري من أحداث علي الصعيد المحلي
والإقليمي والدولي
دخول الادوار الجديدة هل صحبه تدريب؟
نعم هناك تدريب بالداخل والخارج ولكنه قليل خاصة إذا وضعنا في
الاعتبار ان التدريب عملية مستمرة ومهمة للمذيع للمزيد من الجودة
والتميز
هامش الحرية في تلفزيون الحكومة كيف يراه محجوب بخيت؟
اكتر تلفزيون عنده حرية التلفزيون السوداني مقارنة بتلفزيونات الوطن
العربي الرسمية
اين يقع هامش الحرية الذي تحدثت عنه؟
ايام الانتخابات الاولى اتفاقية السلام,اجريت لقاءات مع معارضين (شتموا)
الحزب الحاكم في التلفزيون ومافي زول جاء قال لي قول ليهم كدة ولا اسالهم
من كدة!!) لم يمل على التلفزيون اي محاذير اقولها للامانة والتاريخ مافي
جهة سالتني ولا حاكمتني
قد يكون هذا لانك معروف لديهم بعدم تجاوزك للخطوط الحمراء مثلا؟
محتدا..ابدا انا زول مهني واتقن ادارة الحوار جيدا ولدي المهارات واي
حوار له أهداف محددة لابد من تحقيقها من دون مزايدة
اذن اين تكمن أزمة التلفزيون؟
في جوانب عدة منها ما يتعلق بالأجهزة والمعدات وبيئة العمل وضعف
الميزانيات ومنها مايتعلق ببعض الكوادر البشرية والمواكبة مع تحديات
الإعلام الجديد وهنا اناشد كل المسئولين الاهتمام بالتلفزيون خاصة وأنه
من أقدم التلفزيونات في الوطن العربي وهذه ميزة نسبية يمكن أن تتحول
الي تنافسية هي تجربة كبيرة يجب الا نفرط فيها هذا تاريخ امة لابد من
التطوير والحماية من الانهيار والذوبان والسعي للدمج في وسائط الاعلام
الحديد مهما كلف ذلك عندها سيعود بصورة قوية ومؤثرة في ظل التنافس
المحموم الذي تشهده الساحة الإعلامية
كلمة أخيرة؟
التحية لك ولكل مشاهدي التلفزيون في كل زمان ومكان وارجو الإسراع
في تنفيذ توصيات مؤتمر الإعلام فيما يخص التلفزيون من خطط
استراتيجية وبرامج للتطوير والتحديث
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح اسهل
لزوارنا من السودان على متجر 1موبايل
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
لزوارنا من الصين الشعبية
http://www.androidappstore.mobi/EN/displayproduct/112531/playstore