يسعى ليستر سيتي المتصدر وأرسنال مطارده المباشر إلى استعادة التوازن عندما يستضيف الأول مانشستر سيتي الثلاثاء، والثاني بورنموث الاثنين، في افتتاح المرحلة الـ19 من الدوري الانجليزي.
كان الفريقان منيا بالخسارة خارج قواعدهما أمس السبت في المرحلة الـ18، حيث سقط ليستر سيتي للمرة الثانية هذا الموسم وكانت أمام مضيفه ليفربول 1-0، ومني أرسنال بخسارة مذلة أمام مضيفه ساوثهامبتون برباعية نظيفة . ويأمل الفريقان في استغلال عاملي الأرض والجمهور لتجاوز كبوتيهما في الـ”البوكسينغ داي” خاصة أرسنال الساعي إلى اللقب والذي رفض هدية ليفربول وفرط في انتزاع الصدارة بسقوطه المذل أمام رجال المدرب الهولندي رونالد كومان.
ويملك رجال المدرب الفرنسي آرسين فينغر فرصة تشديد الخناق والضغط على ليستر سيتي، كونهم يلعبون قبل 24 ساعة وبالتالي تحقيق الفوز وانتزاع الصدارة منه مؤقتا. وأكد فينغر ثقته الكبيرة في لاعبيه للرد على السقوط المذل أمام ساوثمبتون، وقال عقب المباراة: “هؤلاء اللاعبون لديهم روح معنوية رائعة وسيظهرون ذلك بعد 48 ساعة” في إشارة إلى مواجهة بورنموث، مضيفا “سنرد على خيبة الأمل هذه، لدي ثقة في لاعبي فريقي وسيردون الاثنين”.
بيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام بورنموث الرابع عشر والذي كسب 10 نقاط في مبارياته الأربع الأخيرة وهو ما أكده فينغر بقوله: “بورنموث يلعب بطريقة جيدة جدا في الآونة الأخيرة، لكننا مطالبون أكثر منه بكسب النقاط الثلاث، فنحن نلعب على أرضنا وأمام جماهيرنا، وأمامنا فرصة تعويض فشلنا في اقتناص الصدارة من ليستر سيتي”.
من جهته، يخوض ليستر سيتي اختبارا صعبا أمام ضيفه مانشستر سيتي الثالث والعائد بقوة وبفوز مدو على سندرلاند، لكن فرحة سيتي لم تكن كاملة لأنه تعرض لضربة بإصابة قائده المدافع الدولي البلجيكي فنسان كومباني في ربلة ساقه وخروجه من الملعب بعد 9 دقائق فقط من دخوله عند الدقيقة الـ62، علما بأنه غاب عن الفريق في المباريات الثماني السابقة بسبب الإصابة.
وعلق مدرب مانشستر سيتي التشيلي مانويل بيليغريني على الإصابة قائلا: “الأمر المؤسف الوحيد كان إصابة فنسان كومباني”، مضيفا ” نعم إنها ربلة الساق ، ما يحصل معه يصعب تفهمه” وأعرب بيلغريني عن أمله في ان يكون المهاجم الدولي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو في قمة مستواه الثلاثاء بعدما أراحه في مباراة الأمس، وهو العائد بدوره إلى الملاعب الأسبوع الماضي بعد غياب بسبب الاصابة. وقال بيلغريني ” أتمنى أن يكون في قمة مستواه الأسبوع المقبل ، لقد عانى من مشكلة صغيرة، وكان مهما بالنسبة لنا عدم المجازفة بإشراكه ، وسيكون جاهزا 100% الثلاثاء”.
ولن يكون ليستر سيتي لقمة سائغة لمانشستر سيتي بيد أن مدربه الايطالي كلاوديو رانييري شدد على صعوبة مهمة فريقه أيضا في قمة المتناقضات بالنظر إلى الفوارق الكبيرة بينه وبين حامل اللقب العام قبل الماضي، وإن كان ليستر يملك في صفوفه أفضل هدافين في الدوري، هما جيمي فاردي متصدر لائحة الهدافين برصيد 15 هدفا، والدولي الجزائري رياض محرز صاحب 13 هدفا.
وتتجه الأنظار إلى ملعب “أولد ترافورد” في مانشستر الذي يشهد قمة نارية بين مانشستر يونايتد، صاحب الضيافة، وتشلسي حامل اللقب بنكهة هولندية قد تكون الاخيرة لمدرب “الشياطين الحمر” الهولندي لويس فان غال، فيما يطمح مواطنه غوس هيدينك إلى فوزه الأول مع النادي اللندني. واعترف فان غال بأنه غير واثق بشأن مستقبله مع مانشستر يونايتد، وذلك عقب الهزيمة الثالثة على التوالي التي مني بها أمس السبت على يد مضيفه ستوك سيتي 2-0 .
وكثر الحديث في الأيام الأخيرة عن وضع فان غال مع “الشياطين الحمر” وعن التوجه للتخلي عنه في حال سقوط فريقه أمام ستوك سيتي أو تشلسي غدا الاثنين، وقد تحقق ما كان يخشاه المدرب الهولندي الذي شاهد رجاله يسقطون في مباراة اربعة على التوالي، بينها المباراة الحاسمة في دوري أبطال أوروبا ضد فولفسبورغ الألماني 2-3 .
وفي معرض رده على سؤال عما اذا كان يحظى بثقة مجلس ادارة النادي ومالكيه عائلة جليزر بعد الخسارة، قال: “إننا في وضع مختلف. لقد خسرنا المباراة الرابعة، وبالتالي علينا الانتظار لمعرفة ما سيحصل”. وتابع “قلت سابقا في مؤتمر صحافي إن الاقالة والاستقالة لا تتوقف دائما على النادي فقط، ففي بعض الأحيان قد أقوم بها من تلقاء بنفسي”. وأوضح: “الأمر أصبح أكثر صعوبة لأني كنت جزءا أيضا من الهزائم الأربع التي تلقيناها. الجميع ينظر إلي. علي التعامل مع هذا الأمر، لكن الأمر الأهم هو أن على اللاعبين التعامل مع هذا الوضع لأنهم مطالبون بتقديم الأداء المطلوب”.
وأشار فان غال إلى أنه لم يكن هناك بديل عن الفوز أمس، لكنه رأى بأن الضغط عليه وعلى الفريق، إضافة إلى الرياح القوية التي أثرت على الأداء في اللقاء، تسببا في عدم “تجرؤ” لاعبيه على لعب كرة القدم.
ومن المؤكد أن ادارة يونايتد ستبحث في الساعات القليلة المقبلة مصير فان غال بعد أن تلقى فريقها ثلاث هزائم متتالية في الدوري للمرة الثانية في 2015، الأولى بين 18 ابريل/نيسان الماضي، والثانية من مايو/أيار أمام تشلسي وايفرتون ووست بروميتش، وذلك بعد أن خسر ثلاث مباريات متتالية في ثلاث مناسبات فقط في تاريخه قبل 2015 .
في المقابل، يبحث هيدينك عن فوزه الأول في مغامرته الثانية من النادي اللندني وبالتالي تعميق جراح مواطنه فان غال، إن لم يكن توجيه الضربة القاضية له والاطاحة برأسه. وكان بامكان المدرب الجديد القديم لتشلسي أن يخرج فائزا في مباراته الأولى التي انتهت بالتعادل 2-2 مع واتفورد على ملعب “ستامفورد بريدج”، لو لم يهدر البرازيلي أوسكار ركلة جزاء في الوقت القاتل بعدما فقد توازنه خلال تسديدها فأطاح بالكرة في المدرجات.
وقال هيدينك، الذي سيحرم من خدمات المهاجم الدولي الاسباني دييجو كوستا صاحب الثنائية في مرمى واتفورد بسبب الايقاف لتراكم الانذارات “5” : “في النهاية، كانت نتيجة عادلة، مضيفا: “كان بإمكاننا تحقيق المزيد في نهاية المباراة. حصلنا على بعض الفرص، ومن المؤسف أن يفقد أوسكار توازنه خلال تنفيذ ركلة الجزاء”.
وأكد هيدينك “سنذهب إلى أولد ترافورد، ستكون المهمة صعبة، لكنني أتمنى أن يظهر فريقي في كل مباراة الطموح ذاته أمام واتفورد “.
ويلعب غدا أيضا كريستال بالاس مع سوانسي سيتي ، وايفرتون مع ستوك سيتي ، ونوريتش سيتي مع أستون فيلا ، وواتفورد مع توتنهام، ووست بروميتش البيون مع نيوكاسل، ووست هام مع ساوثمبتون، على ان تختتم الاربعاء المقبل بلقاء سندرلاند مع ليفربول .