أحمد أحمد وطابور المفسدين في الرياضة السودانية

زووم

ابوعاقلة اماسا

أحمد أحمد وطابور المفسدين في الرياضة السودانية

* ضجت الأسافير بخبر إيقاف رئيس الإتحاد الأفريقي لكرة القدم المدغشقري أحمد أحمد، وشهد التايم لاين ما يشبه الموكب الإحتفالي، ونقل الخبر ما لا يقل عن خمسين من الأصدقاء والزملاء والمهتمين، ولكن لم يناقش أحدهم تفاصيل وأسباب قرار الإيقاف غير أنه سوء السلوك المالي.. فما هو سوء السلوك المالي..؟
* قبل أيام كتبت مقالاً عن حافظ عوض، وذكرت أنه يظهر أمام المريخاب بأنه قطب داعم، ويدفع للنادي من حر ماله، بينما أكدت الممارسة على أرض الواقع ومن خلال التعاقدات الأخيرة أنه لعب دوراً مباشراً في مضاعفة حوافز اللاعبين وإستنزاف النادي كوسيط، ولعب دور وكيل اللاعبين في التفاوض نيابة عنهم وليس بجانب المريخ في أكبر عملية إستهبال سببها ضعف هيبة مجلس المريخ، وهو الذي كان يحدد مطالبات اللاعبين في دور مزدوج يتنافى مع قواعد اللعب النظيف، ومع ذلك تعرضت للشتيمة من بعض جهلاء القروبات الذين اعتادوا على لعب دور المدافع بالباطل في كل مرة.. وفي هذا الإتجاه سنواصل السير حتى نصحح بعض المفاهيم المغلوطة، خاصة عند بعض السطحيين الذين يشكلون جسراً لمرور النفعيين والإنتهازيين.
* لو طبقنا معايير الفيفا على ما يحدث في الرياضة السودانية فإن طابور العقوبات سيطول ويمتد وستشهد مقصلة العقوبات جملة أسماء… يتقدمهم بعض رؤساء الأندية… سوداكال ومن لف لفه، وبعضهم سيركب الطابور ليس بسبب السرقة، ولكن لأنهم كانوا يديرون المال العام بطريقة (قفة الدلالية) بدون أدنى ضوابط.. فذهب الإنفاق هباء منثورًا..
* بعد أقل من عام من الآن سيوفد الإتحاد الأفريقي فريقاً للمراجعة المالية للمؤسسات التابعة لمنظومته وذلك بهدف مراجعة الأداء المالي وربط ذلك بالرخصة والمشاركات الخارجية، وبناءً على ما رأته عيناي وعايشته فذلك نذير إقصاء لأنديتنا من البطولات الخارجية لأنها تفتقر لأبسط قواعد الأداء المالي النظيف.. وليس لدينا نادٍ لديه موازنة واضحة بين المداخيل والإيرادات، وفي هذه الحالة نكون في مرمى الإتهامات بغسيل الأموال.. فالمسألة ليست بالبساطة التي يعتقدها الناس..!
* يعتقد البعض أن الفساد يعني الإختلاس، وبالضرورة يعني أن يضبط المفسد متلبساً بسرقة خروف أو حصان أو حتى شنطة مليئة بالمجوهرات، وهذا مفهوم مغلوط ومنقوص عن الفساد بمعناه الأشمل.. فالفساد الإداري هو الإنحراف بالممارسة بأساليب لا تتفق مع قيم الشفافية والنزاهة، ولا تحترم أساسيات ولوائح الإحتراف ولائحة الأخلاق التي درج الإتحاد الدولي على تنقيحها وتطويرها في كل مرة لتشمل معاني أسمى وأرقى، وهي بالتالي ليست محل تغبيش وتسويف وصراع، ومتى اجتهدنا في تطبيقها كانت الثمار أوضح في نتائجنا على الأرض، خاصة في إنسياب العمل الإداري بدون مشاكل وأزمات..!
حواشي
* في لوائح فيفا لايسمح للإداري ممارسة نشاط يعارض ويتناقض مع دوره الإداري، كأن يمارس نشاط وكيل لاعبين مثلاً.. أو مدرب..!
* وغير مسموح للمدربين أن يمارسوا نشاط وكلاء اللاعبين لأن المدرب مهنة قد تتعارض مع مهنة المدرب..!!
* في سجلات الكرة السودانية أشكال من الفوضى الإدارية ما يستدعي تطبيق تلك اللوائح وإنزالها على الأرض حتى تستقيم الأمور ويصبح الإداري إداري والسمسار سمسار والناقد ناقد..!
* بعض أعضاء القروبات المريخية يطالبوننا بالصمت حيال أخطاء واضحة تعوق مسيرة العمل الرياضي وتتسبب في تداخل مخل في الادوار.. ما يتسبب في إرباك المشهد العام.
* سوداكال هو السبب الرئيس في تدهور العمل بإستاد المريخ.. ولأنه يعتمد على الفهلوة والكذب والخداع باءت كل المحاولات بالفشل وكانت النتيجة أن يهيم الفريق على وجهه ويستجدي الهلال للعب على إستاده..
* ستاد المريخ في عهد سوداكال تدحرج من قلعة تستضيف فاصلة مصر والجزائر وخمسينية الكاف بكل فخر إلى مجموعة خرابات ينعق فيها البوم وتعشش فيها الغربان..!
* إذا رفض الهلال إستضافة مباراة المريخ الأفريقية سيكلف ذلك مليارات للسفر إلى الأبيض.. تلك المليارات التي بخل بها العميل رقم صفر لصيانة القلعة الحمراء.. والقادم أسوأ..!
* قلنا أن العبرة ليست في كم يدفع الإداري حتى يحقق النجاح والقبول.. بل في كيف يتصرف مع من حوله ويعالج الملفات التي تعرض عليه.. فإما هو محنك وجريء وشجاع مثل ماهل أبوجنة، أو متفاني وصريح وصاحب مواقف مثل محمد إلياس محجوب، أو مبادر وصاحب حلول ومواقف وكلمة طيبة مثل جمال الوالي… أو متردد وغامض وموتور وغريب الأطوار مثل سوداكال… وفي المثال الأخير لن تفيد المليارات في مسح الإنطباع السيء..!