قلنا مليون جاتنا خمسة مليون وزيادة!!

بالعربي الكسيح

محمد الطيب الأمين

قلنا مليون جاتنا خمسة مليون وزيادة!!

* هو ربما يملك (بنطلون وثلاثة قمصان) .
* البنطلون لا يستر (نصفه الأسفل).
* والقمصان الثلاثة هي تعادل (قميص واحد عندك أنت) .
* لم يجد قطعة ملابس يقدمها لنا مساهمة لمبادرة (قديمك جديدنا) فأرسل رصيد (جنيهين) واردفه باتصال قائلاً : (ما عندي ملابس أقدمها ليكم لكن رسلت ليكم جنيهين اتواصلوا بيها مع بعض) .
* ده (سوداني ود سودانية) رفض إلا وأن تكون له مساهمة في مبادرتنا ولعل قصته هذه عنوان كافي لما حققته المبادرة التي أطلقنا عليها إسم (قديمك جديدنا) والتي استهدفنا من خلالها (الملابس القديمة) وقد رفعنا شعار (مليون قطعة ملابس) .
* الحمد لله وبتوفيق من الله جمعنا حوالي (خمسة مليون قطعة ملابس) في أقل من أسبوعين .
* ادهشنا هذا الشعب العظيم بالتفاعل والتجاوب والكرم المذهل .
* الناس اتعاملوا معانا بحب وأدب .
* فتحوا لينا قلوبهم وبيتهم ودولايبهم واحاطونا بمشاعر ودعوات رقيقة وعظيمة .
* كل قطعة ملابس جاتنا كان من خلفها قصة وكل تلفون وصلنا وراهو حكاية .
* جاتنا (التياب والقمصان والسيوترات والشباشب والجرسلين والاسكيرتيات والبلوزات والسِبح والشرابات والملايات والبطاطين والشِنط والكُتب والكبابي والصُحون وحتى ألعاب الأطفال) .
* قلنا مليون قطعة ملابس فكانت الحصيلة خمسة مليون قطعة وربما تزيد .
* بقت عندنا مشكلة في محل تخزين الملابس .
* قدر ما اتوقعنا لم نتخيل أن تحقق المبادرة ما حققت من نجاح وقبول .
* كان من شروط المبادرة عدم استلام قروش وقد تعرضنا لضغوطات كبيرة من أهل الخير حتى نقبل مساهمات وقد رفضنا .
* في واحد يا جماعة قال داير يرسل قروش وعندما قلت له أن هذه المبادرة تختص بالملابس وستكون لنا مبادرات لاحقة نقبل فيها القروش رد قائلاً : (أنا يا أستاذ خايف الله يشيل امانتو قبل مبادرتكم الجاية) .
* وقد قبلنا منه مساهمته المالية تقديراً ل(حنكو) وتم صرفها على الترحيل في المرحلة الأولى من المبادرة (التجميع) .
* هذه المبادرة كانت بالنسبة لنا درس فيها قصص لا تملك إلا أن تنحني أمامها وأمام هذا الشعب المحترم .
* أدهشني شاب (صبوح الوجه) وشابة (جميلة الدواخل) يعملان مع بعض أعلنا تكفلهما بترحيل الملابس لمستحقيها عبر عربتهما أو تكفلهما بمستحقات الأجرة ولم يقفا عند هذا الحد بل كانوا معنا حضوراً في أول أيام (الفرز) وهم يحملون ما لذا وطاب من الطاعم.
* مهما قلت لن أوفي هذا الشعب حقه ومهما كتبت لن احصي المواقف والدروس .
* ربما اطلع في أول لايف الأسبوع القادم لاحكي ما يجعلك تبكي فخراً بإنسان هذا الوطن العجيب .
* (محتاج بيساعد المحتاجين) لا تحدث إلا في السودان العظيم .
* طبعاً بدأنا السبت الماضي (فرز الملابس) وقطعنا شوطاً بعيداً ، وبجانب الفرز حاولنا توزيع الجاهز من الملابس رفقاً بالمخزن .
* المبادرة بالنسبة لنا توقفت وقطعاً الخير لن يقف .
* بعتذر جداً جداً لكل زول جهز ملابسو وملابس جيرانو بينما فشلنا نحن في الوصول إليهم .
* اعذرونا الضغط علينا كان عالي ولم نتمكن من الوصول إليكم.
* أنا أعلم أن الملابس التي لم نتمكن من الوصول إلي أصحابها هي تعادل الملابس التي وصلنا لأصحابها.
* الشكر كل الشكر لكل من ساهم ووقف معانا وقدم لهذه المبادرة .
* شكر خاص لائمة المساجد الذين ساهموا في الترويج لهذه المبادرة.
* شكراً للاذاعة (الطبية) التي أطلقت فيها المبادرة .
* شكراً صحيفة (قوون) مقر الفرز ، شكراً صحيفة (المواكب) .
* شكراً لمواقع التواصل (فيسبوك وواتساب) وشكراً لمنصات الهلال المختلفة والقروبات .
* شكراً للأخوة السودانيين العاملين بالخارج في كل مكان .
* الشكر بعد الله للشباب الذين كانوا معي على (قلب رجل واحد) وهم : (الأخ محمد الخاتم رعشة ، والأخ على هباش تريكة ، والأخ بلال محمد عوض ، والأخت أماني الجابري والأخ محمد الطاهر) .
* شكراً ايضاً الأخوان (عبد الرشيد ، أسمهان ، محمد ناصر ، رونق ، أمونة، وليم، نضال) وكل من وقف معانا .
* ح أقول (سر علني) : من أهم أسباب نجاح هذه المبادرة (نساء بلادي) .
* تعظيم سلام لنساء وطني
الشكر لأهل الخير الفتحوا دولايبهم وقدموا ملابسهم بكل حب ، نسأل الله أن يخلف لهم ما قدموا صحة وعافية في اجسامهم وأن يجعل هذا العمل ثقيلاً في ميزان حسناتهم وأن يكون نوراً في حياتهم وإضاءة في قبورهم .
* شكراً لهذا الثقة والحب .
* ونركب صافنات ونجيبة (سودانية) واصلو الزول بيموت والذكرى تفضل حية.
* و.. و..
* ولو ما كنت من زي ديلا وا اسفاي .