صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مشاهدة متعة المدرب

590

راى حر
صلاح الاحمدى
مشاهدة متعة المدرب
اذا كانت مشاهدة المباريات متعة لها سحرها الخاص فان صناعة التدريب فى حد ذاتها عملية اكثر متعة واكثر غموضا للذين وهبوا حياتهم لهذه المهنة فقد اصبح التغلب على مشاكل التنفيذ والوصول الى تحقيق الحلم الذى يتصوره المدرب فى ناديه مسألة تزداد تعقيدا كل يوم ويتطلب من المدرب قدرا هائلا من الحكمة والوعى والصبر كي يمكنه التوفيق بين كل الاطراف المتضاربة والنجاة بتدريبه وبنفسه ايضا من اقلام الكتاب الرياضيين والسنة الاداريين من هواة التنازلات والاستسلام القاتل للقوى الضاغطة لبعض اللاعبين لذلك اصبحت عملية تدريب فريق ليست مرهونة فقط بقدرات المدرب على خلق الابداع التدريبى بل ايضا مرهونة على قدرته فى حل المشاكل الاقتصادية للنادى التى يتعرض لها اثناء ممارسة عملها خاصة اذا كان متفوقا انفض من حوله كل الاداريين ببراعة الافلات من ضغط المؤسسة الرياضية والمحاولات المستمرة للوى زراعه والرضوخ لافكارهم ولا يقتصر الامر عند هذا الحد بل اصبح على المدرب ان يكون طبيبا نفسيا لكى يستطيع ان يتعامل مع اللاعبين وحتى احيانا مجالس الادارات ويذيب الخلافات اثاء التمارين والمباريات
نافذة
فالتعامل مع اللاعبين اكثر تعقيدا بالنسبة للمدرب خصوصا اذا كانت نوعية هؤلاء من اللاعبين اصحاب الكريزما التى تشبعت بها ملاعبنا فى الفترة الماضية ومن هنا كان ما يحدث وراء كواليس التدريب واثناء التعاقد مع الاندية ماده مثيرة لانتباه وغنية بالتفاصيل الغريبة ربما اكثر من موضوعات التعاقد بين المدرب والنادى الا من بعض الاندية ونخص لجانه التدريبية التى يجب ان تكون صاحبة الاشراف وشريكة فى النزاعات
كثير من المدربين فى الاندية الصغرى يكونوا ضحية لمجالس الادارات بعدم الايفاء باجرهم من خلال فترة قضوها فى التدريب بالنادى وايضا منهم من يعمل من اجل الشهرة والبعض بسد الثغرات الموجودة من اعفاء المدرب فى نصف الموسم او بدايته
نافذة اخيرة
فى هذا الموسم فقط شهدت الاندية تغيرات اثناء الموسم لكثير من المدربين على مستوى كل الاندية بسبب الاخفاق او المال وهذه ظاهرة يجب ان نتوقف فيها كثيرا ويجب ان تكون لجان التدريب صاحبة المبادرة بوضعية تمكن المدرب من ان ينال حقه فى حالة الاعفاء .
عددية المدربين تفوق التصور والعاملين لا يمثلون شرئحة كبيرة لعدة اسباب اولها وجود مدربين لا يملكون الرخصة للتدريب وعدم تحديد السقف للمدربين حسب درجات الاندية الشرط الجزائى للنادى وللمدرب
خاتمة
التدريب عنصر مهم فى عالم الكرة الذى اصبح التطور فيه المطلوب اكاديميا وتثقيفيا بالاضافة للموهبة والمعرفة والاطلاع ولكن يختلف هنا فى السودان كثيرا حيث نجد كل مميزاته التى تحدثنا عنها بمجهودات المدربين لنضرب مثل فهل للجنة التدريب المركزية او المحلية دار تناقش فيه مستجدات عالم التدريب هل هناك امكانية لمشاهدة التدريبات العالمية من خطط وتدريب للمدربين
عند ما قصدنا بان التدريب اصبح ليس له ضوابط وجد الكل نفسه فيه ليس هناك تجديد على مستوى الادارين من المدربين وعدم اعطاء الشباب فرصة فى اللجان بالاضافة لشح المحاضرين وتكررهم .
ليس هنا بعثات للمدربين لصقلهم عموما نقدس المدرب السودانى الذى يعانى من قوت يومه بحضوره مبكرا للملاعب ويجد النكران من بعض مجالس الاندية دون الصبر عليه .
ولكن نرى عيبا فيهم وبصراحة استلام فريق فى نصف المشوار يعنى الاخفاق او النجاح او نجاح فشل الغير ليكن عهد شرف بين الاخوة المدربين لتبادل وجهات النظر عند المغادرة ووضع حدود تحد من اعفائهم بصورة لا تليق بالمدرب حتى نشاهد متعة المدرب

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد