هل استوعبنا الدروس؟

زووم

ابوعاقلة اماسا

هل استوعبنا الدروس؟

* بعد سنوات طويلة من الممارسة العشوائية للإحلال والإبدال، والتعامل مع مواسم التسجيلات كما يتعامل الناس مع أسواق ودلالة الجمعة حيث تباع الخردة والأشياء المستعملة، وبعد أن تخبط المريخ وانخدع في مئات الصفقات وأهدر من الأموال ما كان سيجعله من الأندية الثرية في القارة الأفريقية ما لم يكن الأثرى على الإطلاق.. وبعد جولات من البطولات والمسرحيات والمواقف التي كان نتيجتها ظهور (أبطال التسجيلات) من الإداريين الموسميين الذين لا يظهرون إلا في تلك الأيام، والأخبار الصفراء التي تبثها وسائل الإعلام وتنشرها الصحف لتلميع نجوم كرتونية هشة التكوين وضعيفة المهارة والحضور، أو للترويج عن بضاعة كاسدة بصورة أصبحت مفضوحة وتفوح منها روائح السمسرة والخيانة، وبعد أن شرب المريخ من علقم الإداريين السماسرة والسماسرة من أصدقاء الإداريين واللاعبين.. بعد كل تلك التجارب آمل أن تستفيد لجنة التسيير الحالية والقادمين للمريخ كإدارة جديدة من هذه الدروس ويعيدوا النظر في هذه الجريمة التي ترتكب كل سنة بإسم الإحلال والإبدال، وبعد أن وضح بما لا يدع مجالاً للشك أن معظمها لم تكن سوى عمليات إستنزاف لموارد النادي…. حتى إن تكفل بها أحد الأقطاب فمن باب أولى أن تنفق في بنود إخرى ذات جدوى لتكون جزء من التطوير بدلاً أن تنفق في صفقات تسجيل للاعبين يغادروا مع أول تسجيلات قادمة..
* يجب على إدارات المريخ وأقطابه أن يعترفوا أولاً بأن ما كان يجري في السنوات الماضية ليست بعمليات إحلال وإبدال بالمعنى العلمي، إنما هي عمليات تلبي مصالح البعض ولا تلبث أن تنكشف مع مرور قليل من الوقت..!!
* الفنيون يقولون أن إختيار اللاعبين لفريق مثل المريخ يجب أن يلتزم بمواصفات دقيقة للغاية، وبأعمار تراعي إستراتيجية بناء فريق للمستقبل، وأن عمليات البناء هذه تعتبر عمليات مستمرة لا تكتمل في موسم واحد.. يعني لا يعقل أن يأتي إداري طرزاني يريد أن يكتشف المواهب ويسجلها ليبني فريق يقهر كل أفريقيا في موسم واحد ويتوج على حساب أندية تعكف على البناء الصحيح من سنوات طويلة.. لا كلت ولا ملت ومازالت تبني وتحاول..!!
* على ضوء ذلك فإن الفريق الذي لعب أمس الأول أمام الأهلي طرابلس رغم أنه حقق المنشود وخطف بطاقة التأهل إلا أنه يعاني من نواقص فنية واضحة، أولها عدم قدرة المجموعة على الإستحواذ بتمريرات عديدة ودقيقة دون الوقوع في جريمة الأخطاء بالتمرير للخصم في مثل هذه المباريات.. وكنا نشاهد تمريرتين والثالثة خطأ.. وسرعة فقدان الكرة.. مع ضعف الخيارات وعشنا فشل الأجانب التسعة في إضافة الجديد بإستثناء كمبالي لحد ما..!
حواشي
* المريخ في الموسم الماضي كان أفضل نوعاً ما في هذه النواحي بوجود لاعب بثقل توني أدجوماري ولاعب طرف بمستوى الكاميروني توماس، مع وجود عمار طيفور أمام الدفاع وميزته في التمركز والتمرير الصحيح..
*(كوتة) الأجانب بلغت تسعة من حيث العدد وحتى الآن لم تضف شيئاً.. بإستثناء الظهور الأول لإريك كامبالي وظهور غير مقنع للأنجولي ماكايا..!!
* كل هذا العدد لو إختصروه في عنصرين مميزين كان شكل الفريق سيتغير.. لأن الأساس في البنيان هو اللاعب الوطني الجيد وليس الأجنبي..!!
* نعود لفوازير الإستاد ولجنة المنشآت والأكاذيب الكثيرة التي تروج بين اللحظة والأخرى والأبطال الكرتونيين الذين نتابعهم بتركيز…. وكذلك الأحصنة الخشبية التي دخلت من أبواب النادي وتقف الآن في فناءه في انتظار اللحظة الحاسمة..!!
* اللحظة الحاسمة هي التي يكتشف فيها الجمهور أنهم قد وضعوا لها السم في الدسم.. وأغروها بعودة الإستاد لسيرته الأولى.. وأنها بقيت تنتظر الوعود لمايقرب العام وما زالت مجࢪد وعود تتجدد كل مرة…!!
* إستمعت لحديث إذاعي لعضو لجنة التسيير الحالية سليمان اللابي عبر الإذاعة الرياضية وهو يتحدث بلغة (الآن إشترينا كذا وكذا.. والآن دفعنا كذا وكذا… ونشكر النائب الأول للدعم السريع لأنه تكفل بكل شيء).. واللابي عندما يتحدث أبحث حولي وأتحسس رأسي..!!
* كلام عجيب..!!
* ماذا دفعتم وفعلتم إذا كان النائب الأول هو من يُشكر في هذا الموقف؟.. وما حاجتنا لمن يتحدث بلسان النائب الأول والدعم السريع في المريخ…!؟
* عن نفسي.. أتطلع لعودة القلعة الحمراء لسيرتها الأولى وأفضل في أقرب وقت.. فنحن بدون ذلك المكان نعيش إحساس ألمتشرد بلا مأوى ولا يهمني إذا كان حميدتي هو من ينفذ أو حتى ال (KGB). ولكن نرفض إستخدام المريخ مطية لتحقيق أهداف أخرى شخصية.. فقد تأخر تنفيذ المشروع بسبب التقاطعات الكثيرة والمثيرة.. وسنعود للتفاصيل!!
* مازلت أتساءل: إذا كان النائب الأول قد تكفل بصيانة الملعب كاملاً بدلاً عن صيانة الأرضية فقط…. لماذا تتلاحق أنفاس البعض في تعديل الغرف وغيرها.. ومن هو الضابط المسؤول عن مواءمة ما يجري مع المواصفات التي حددها الإتحاد الأفريقي؟.. أم سنرتجل عملاً ثم نعود بعد فترة لتصحيحه؟
* العشوائية طريقها طويل… والمؤسسية طريقها سالك ومعبد وواضح ومختصر..!!
* كان من السهل تعيين مدير للإستاد والإستعانة بشركة متخصصة أو بيت خبرة يختصر كل هذا الطريق..!!
* الأخ طارق الحاج كلما دخلت مجموعة مريخية تجده يتحدث ويفتي في أمر الإستاد ويدفع بنظريات لم نسمع بها من قبل.. في الهندسة والمقاولات وأشياء أخرى.. ومع ذلك لا نرى شيئاً على الأرض..
* ماصرف من كلام وتصريحات ونظريات وفلاشات في ملف الإستاد خلال سنة واحدة لم يصرفها جمال الوالي خلال ١٤ عاماً قضاها رئيساً… أنجز فيها ما أنجز في ثورة المنشآت.. ومع ذلك كان المنتوج (حميدتي قال لينا)..!
* سجلوا السيارات بإسم المريخ سريعاً قبل أن تذهب السكرة والفكرة…!!