اغتيال المريخ بأعدائه وبأهله

قلم في الساحة
مأمون أبوشيبة

اغتيال المريخ بأعدائه وبأهله
* اعتذر للقراء الأعزاء لتوقفي عن الكتابة لعدة أشهر لأسباب صحية في المقام الأول حيث أعاني من مشاكل في العيون تتمثل في رشح داخلي بالعينين جعلني لا أميز حروف الكتابة حتى بالنظارة إلا بعين واحدة.. وينتظر بحول الله أن أخضع قريباً لعملية حقن دقيقة وحساسة داخل العينين.. نسأل الله أن يمن علينا بالشفاء فلا شافي إلا الله.
* ومن أسباب التوقف عن الكتابة الاحساس بأن الكتابة في أمور المريخ لم تعد بذات جدوى ومجرد إضاعة وقت..
* النفوس لم تعد نقية وصافية وتنشد مصلحة المريخ.. وقد طغت الكراهية والأحقاد والدسائس والمؤامرات والفتن ومصالح الأفراد على مصلحة الكيان.. فتمزق النسيج الاجتماعي للمريخ شر ممزق.. وكل ما ينصح به الحادبون على مصلحة الكيان لم يعد يعبأ به أحد وبالتالي لم يعد لما نكتبه جدوى..
* المريخ تعرض لدمار هائل منذ قدوم مجلس سوداكال وعلى كل المستويات.. فريق الكرة.. والنسيج الاجتماعي.. والبني التحتية والمنشئات..
* وزاد الطين بلة بالمساندة التي وجدها المدمر سوداكال من رئيس الاتحاد السابق ولجانه الإدارية والعدلية والفنية.. بسبب الوجود الكبير للنادي المنافس في مراكز القرار بالاتحاد..
* وحتى بعد مقاومة سوداكال وتحجيم نفوذه في المريخ وقدوم مجلس حازم الذي وجد مساندة عريضة في البداية استبشرنا خيراً بعودة المريخ إلى الطريق الصحيح.. وساهمنا بتقديم النصائح للأخ حازم إلا إنه للأسف لم يستمع النصح وسار في خط غريب بتجاهل التعاون مع أقطاب المريخ ورموزه وداعميه بل وقع في خطأ كارثي بالاعتماد الكلي على أشخاص ليس همهم مصلحة المريخ ولا يؤمنون بالشوري ومبدأ العمل الجماعي لمصلحة الكيان..
* وزاد الطين بلة بالخلافات السبهللية داخل مجلس حازم التي كانت السمة البارزة لفترة عمل مجلسه وقادت لفركشته ثم السقوط المحتم.. وتركت فريق كرة مهيض الجناح يعاني في كل يوم من فقدان أعمدته بالإدارة السيئة وبالإصابات ويعاني من فقدان ملعبه لعدة سنوات..
* جاءت لجنة أيمن مبارك المؤقتة وعملت على انقاذ التفكك والانهيار الكامل لفريق الكرة والذي كان وشيكاً.. ولكن لجنة أيمن مبارك اكتفت بالحفاظ على من تبقى من أعمدة الفريق ولم تشرع في وضع خطة لإعادة بناء وترميم فريق الكرة ولا إصلاح وإعادة الحياة لمنشئات النادي.. كما لم تفعل شيئاً حيال أخطر مخطط لتقويض فريق الكرة بالمريخ وإزاحته من مكانته كفريق قمة بالسودان..
* في هذه الأيام التي يفتقر فيها المريخ للاستقرار الإداري وانشغال الجميع بالحرب الأهلية والصراع الإداري والمطاعنات، هناك مخطط خطير مدعوم بسلاح المال يجري على قدم وساق لهدم وتدمير فريق الكرة بالمريخ دماراً كاملاً وإزالة اسم المريخ كفريق قمة بالسودان.. ويساعد على تنفيذ هذا المخطط التفكك والتشرذم والانهيار الذي يعانيه الكيان المريخي..
* وهذا المخطط واضح بسيطرة جهات على أخطر اللجان في الاتحاد مع التمويه وتغبيش العقول بالبيانات الخبيثة لتغطية هذه السيطرة.. وغالباً سيكون نتاجها ابعاد المريخ من المنافسة على الصدارة في الدوري بل وابعاده عن التمثيل الأفريقي مستقبلاً وسترون..
* مشروع هدم وتدمير فريق المريخ وإنهاء سطوته كفريق قمة بالسودان يتم بجرأة شديدة.. وهاهو المريخ بكل مكانته ونفوذه كفريق قمة يتم منعه من المشاركة في دوري الشباب بكل بساطة وإزدراء واحتقار وكأنه من أندية الحواري..
* وهناك خطوة أخرى لضرب المريخ وإذلاله بالسماح للاعبيه الشباب لفسخ عقودهم بحجة عدم اللعب ثم الانتقال لناديين آخرين معروفين أحدهما في غرب البلاد.. وسترون..
* سكوت المريخ على مؤامرة ضرب فريق الشباب أكدت إن المريخ تحول إلى نادي ذليل وضعيف مفكك الأوصال غير قادر على الدفاع عن مكانته.. وسيغري ذلك أصحاب المشاريع الشيطانية على المزيد من الإذلال والهدم في إطار مخطط ابعاد المريخ عن القمة وتحويله إلى أندية الوسط وربما المؤخرة وقريباً ستصدمون بضربة قاضية وقاسية على فريق المريخ ستخرج من منظومة المؤسسة الرياضية..
* أقولها لجماهير المريخ لا تحلموا بالمنافسة على بطولة الدوري هذا الموسم فعملية ضرب وهدم المريخ تسير على قدم وساق برعاية مسئولين عن الكرة في البلاد للأسف.. وفوق ذلك فريق الكرة الحالي أصبح مهيض الجناح وضعيفاً من جراء سوء الإدارة السابقة لملف تسجيلات المحترفين بجانب فقدان أهم أعمدته الأساسية..
* فريق المريخ اليوم بلا هجوم فإدارات المريخ المشبوهة أضاعت الغربال وتيري والإدارة السيئة أضاعت توني وأتت بالمواسير فأصبح المريخ يعتمد كلياً على الشاب الجزولي في الهجوم والذي غاب بدوره بالإصابة فأصبح المريخ عاجزاً عن تسجيل الأهداف هذا مع تقدم سن العقرب وانخفاض مردود رمضان والسماني..
* في الدفاع فقد المريخ أهم عنصرين كرشوم وبخيت وفي الوسط فقد المريخ الرشيد وضاع الصيني.. ويغيب صانع الألعاب الوحيد التش.. ولم يكتشف المريخ بعد قدرات حارسه أحمد بيتر.. لهذا نقول فريق المريخ الحالي أصبح مهيض الجناح وفوق ذلك يتعرض للضربات المتواصلة من التحكيم والمؤامرات والقادم أسوأ.. فماذا تنتظرون منه؟!
* إذا استمر هذا الحال سيتعرض المريخ لهزائم ثقيلة في المجموعة الأفريقية لا سيماً إنه سيكون الفريق الوحيد بلا ملعب وسيؤدي مبارياته خارج البلاد لأنه من المستحيل مع الوضع الحالي للاستاد إكماله قبل أن يحين موعد تفتيش الكاف للملاعب والذي اقترب كثيرا..
* عملية إعادة بناء وترميم فريق المريخ تحتاج إلى تخطيط وزمن طويل وكان يفترض أن تبدأ الشهر الفائت على الأقل بالتوصل إلى كل المحترفين المراد ضمهم.. ولكن للأسف لم يحدث أي تحرك وقد تبقت للتسجيلات التكميلية ثلاثة أسابيع ستعيقها عطلات الكريسماس ورأس السنة.. بل إن المريخ حالياً ممنوع من التسجيلات لثلاث فترات وحتى الآن لم يسدد غرامات الفيفا والتي تقارب نصف مليون دولار.. وحتى إذا وجد المال نخشى ألا يقبل التسديد بحلول فترة الانتقالات أول يناير بسبب العطلات أعياد الميلاد والكريسماس.. وبالتالي يكون المريخ بعيداً عن التسجيلات وينتهي أمر فريق الكرة..
* عملية إعادة بناء فريق الكرة وتأهيل الاستاد ومحاربة مخططات تدمير فريق الكرة تحتاج إلى أموال طائلة قد لا تتوفر حتى إذا اتحد أيمن مبارك مع حازم والرئيس السابق الوالي والرئيس الفخري أحمد التازي..
* كان على أهل المريخ أن يتمسكوا بشعرة رجل الأعمال التركي اوكتاي شعبان ولا يفرطوا فيه أبداً أبداً.. ولكن للأسف أهل المريخ لا ينظرون بعيداً ولا يقدمون مصلحة ناديهم.. ومن المضحك أن يقطعوا شعرة اوكتاي بذريعة النظام الأساسي اللعين وكأنه نظام منزل من السماء..
* فليذهب النظام الأساسي إلى الجحيم إذا تعارض مع مصلحة الكيان.. وأقول لناس اللجان العدلية في المريخ أنتم ترتكبون جريمة لن يغفرها لكم التاريخ بسعيكم إلى إبعاد الداعمين وقفل الطريق أمام مستثمر عالمي مثل اوكتاي بذريعة تطبيق النظام الأساسي.. هل تعلمون إن أمير المؤمنين عطل الحدود أيام الجوع والقحط.. وهل القيادة الرشيدة في استعباد المريخ وضعضعته واضعافه وقطع موارده بنظام أساسي شيطاني؟!
* ونسأل أين هو القانون المطبق في هذا البلد.. انظروا ما يفعله بكم اتحاد الخرطوم وانظروا إلى ما يفعله جهاز التحكيم ومن يقف خلفه بالمريخ، وانظروا إلى قرارات لجان المؤسسة الرياضية تجاه المريخ ومثال لذلك عملية إغواء اللاعب الصيني.. أين هو القانون؟
* نحن نرثي حال المريخ وما يفعله به الأعداء.. ونرثي الكيان كله لما يفعله به أهله.. ولا حول ولا قوة إلا بالله..
* ما أكتبه اليوم مجرد توضيح لإخوة أعزاء عن سبب توقفي عن الكتابة لأنه لا طائل ولا فائدة ولا عشم في ما نكتبه عن المريخ.. والله المستعان..