صولة المستأسد الضاري !!

وهج الحروف

ياسر عائس

صولة المستأسد الضاري !!

تابعت بدقة شديدة لقطات لمباراة الهلال والاهلي والتي خسرها متصدر المنافسة بفعل الحكم الذي عمل على عرقلة الهلال ومصادرة حقه في الفوز وتعطيل هجماته وإلغاء هدفين صحيحين.

أما الفضيحة الكبرى فتمثلت في إحتساب مخالفة داخل الصندوق على أنها ضربة غير مباشرة رغم العرقلة الواضحة وقفز مدافع الأهلي على لاعب الهلال.

بإعادة هدفي ياسر مزمل والشعلة أكثر ما مرة تأكدت من صحة الهدفين وخطأ قراري مساعدي الحكم بسبب تمركزهما الخاطئ.

وقد تعجبت لوقوع الحكم الدولي محمد نيالا في هذا الخطأ الإبتدائي الساذج.

على إدارة الهلال ان تنزع جلد الحملان الوديعة وترتدي إهاب الأسد وتصول على معسكر المؤامرات وتلفت نظر الاتحاد للأخطاء الكارثية التي يرتكبها الحكام إما جهلا وضعفا أو قصدا مع سبق الإصرار والترصد لوقف انطلاقة الهلال والتحكم في نتائج المنافسة.

على المجلس أن يتمثل قول الشاعرة العربية التي إنتصرت لنفسه و زجرت الشاعر عمر بن أبي ربيعة عندما عاكسها في الحرم لما وجدها بمفردها فظنها مهيضة الجناح بلا عزوة.

وعندما اصطحبت أخيها لرمي الجمرات تسمر ربيعة في مكانه ولم يتعرض لها.

قالت :

تعدو الكلاب على من لا أسود له

وتتقي صولة المستأسد الضاري.

إفتقد الهلال صولة الأسد والعين الحمراء فتلاعب به الحكام  وسرقوا عرق لاعبيه واعتبروه هينا سهل القياد.. لا سيف عنده ولا جمهور.

ما عادت البيانات الناعمة تجدي، فقد سرقوا الهلال في هدفين صحيحين ورفضوا إحتساب ركلة جزاء أوضح من الشمس.

أشتات !!

ما فعله أطهر هو لغة العاجز.. بعد أن فشل في الملعب وتسبب مع زملائه في الخسارة حاول خلق بطولة وهمية.

الهلال ناد للتربية يجب أن يعاقب اللاعب قبل معرفة تقرير الحكم.

سوء الهلال أمام الهلال ظهر في طواف شارة الكابتنية على ثلاث لاعبين هم الغربال وأطهر والشعلة.

غيب الموت اللاعب الخلوق عمر التوم أحد اكثر الذين مزقوا شباك القمة وهو بشعار الموردة… الدولي السابق شارك من قبل في أوغندا بعد أن وضع القلم في آخر ورقة لإمتحانات الثانوي وغادر ملبيا نداء الوطن.

لبى نداء ربه هذه المرة ليكون الأخير في هذه الفانية التي عمرها بالصلات الطيبة والعلاقات الإجتماعية وخدمة الناس ومشاركتهم الأفراح والأتراح.

عندما كان أمينا لخزينة الإتحاد السوداني شهد عهده أفضل فترة للشفافية والنزاهة وحماية المال العام.

وعمل أمينا لمال اللجنة العليا لدعم الهلال فكان مساهما في بلوغه نهائي أفريقيا عام ٨٧.

وطوال مشواره الفني لم يحصل على بطاقة ملونة دلالة على التزامه وأخلاقه واللعب النظيف وإحترام الخصوم والحكام. اللهم أرحمه وأغفر له ولعموم آل التوم الجرق أهل الكرم والجود والعلم والمعرفة والنحاس والشهامة والفضل.