الاهلي وكوبر بجدارة.. والهلال استحق الخسارة..!

كرات عكسية

محمد كامل سعيد

الاهلي وكوبر بجدارة.. والهلال استحق الخسارة..!

* خسر الهلال خمس نقاط في مباراتين متتاليتين بالدوري الممتاز امام الاهلي وكوبر، بالخسارة والتعادل.. وعمليا وبسبب التعارض، واقامة مباراتي المريخ وكوبر بكوبر، والاهلي العاصمي وألهلال باستاد الخرطوم، الاسبوع الماضي، ظللنا نتنقل ما بين القنوات لأجل المتابعة، لنفتقد التركيز الذي يعتبر من ابرز واهم معطيات المتعة والاثارة في كرة القدم..!
* التعارض المذكور، لا يحدث الا عندنا في السودان.. اما مشجع الساحرة المستديرة “فاليخبط رأسه بالحيط”، لاننا كمتابعين لا ولن نجد اي اهتمام او تقدير، سواء من جانب الاتحاد، او غيره من المهتمين بالكرة.. ثم انه لا يوجد اعلان ولا يحزنون، عشان يتم التنسيق غو يفكر احدهم في فك ذلك التعارض..!
* “قناة المنيلين”، وكالعادة فشلت في تقديم اي خدمة للمشاهد، بدليل انها بثت لقاء الاهلي والهلال بدون زمن.. اما المعلق فقد زاد الطين بلة، بتهربه المستمر من ذكر الزمن الذي مر من اللقاء، والزمن المتبقي.. كل ذلك بسبب نقل مباراتين في توقيت واحد والاهمال وغياب الاحترافية هما العنوان الاوحد والابرز..!
* تابعنا مباراتي القمة الاسبوع الماضي “حبة هنا وحبة هناك”، ولم نستقر ونركز في لقاء الهلال والاهلي الا بعد ما تقدم الجزولي نوح بهدف الفوز في شباك كوبر.. وركزنا في لقاء ستاد الخرطوم الذي واصل فيه الهلال العك واللت والعجن، في ظل صمت قاتل للادارة والاعلام والجهاز الفني..!
* ثم تابعنا السبت لقاء الهلال وكوبر.. وحقيقة لقد ظل مستوى الهلال في تراجع ملحوظ من مباراة لأخرى.. لكن كانت الانتصار هو الستار الذي يغطى على كل الاخطاء والسلبيات.. وفي ذات الوقت تابعنا الاعلام السالب، الازرق، يمارس كل تفاصيل الوهم البعيد عن المنطق والواقع..!
* حتى بعد الهزيمة المستحقة للهلال، والتعادل بثلاثية، تابعنا جل الاعلام يمارس التهرب من الواقع البائس، الذي وصل اليه مستوى الازرق.. وتهرب السواد الاعظم من الحقيقة التي يعيشها حامل لقب الدوري حاليا.. بدليل ما تباعناه من موجة كاذبة لوهم “الفريق الذي لا يخسر”.. ولو خسر امام الاهلي او تعادل امام كوبر، فان السبب معروف ومعلوم والشماعة جاهزة لتعليق اي اوهام..!
* السبب الوهمي الذي سيتم تناوله من جانب جل التجار عقب الهزيمة، الني استحقها الهلال والتعادل امام كوبر، وتابعناهم يلقون باللوم على الحكم، وكأن قائد اللقاء تحكيميا هو الذي اشرك الحارس المتواضع اسحق، وكتب على مهاجمي الهلال اهدار السوانح السهلة..! *********************** هفوات الحارس اسحق آدم، وعدد من مدافعي وتسببهم في ولوج كثير من الاهداف، خلال المبارتين الاخيرتين، كان كافيا لمواجهة الك الاخطاء وتوجه النقد اللازم بكل المهتية تجاه كل مقصر.. اللهم الا اذا كان الهلال قد تحول لرابطة لدعم اي فاشل على حساب اسمه وسمعته..!
* دفاع الهلال، ظل هو الآخر في حالة توهان منذ بداية الدوري.. خاصة اذا شارك سليمان بانقا او لم يشارك.. اذا ظهر المدعو فيكتور او لم يظهر.. اذا عاد ارنق او تعافى الطيب عبد الرازق من الاصابة، والتي لا علم لنا في (اي حرب) تعرض للضرب بالدانة في راسه حتى يغيب كل تلك الفترة..؟!
* وسط الهلال ظل، مثل الدفاع، حقلا للتجارب، تحت ستار سياسة “المداورة”.. معقولة يا فلوران “ستة شهور بتداور”.. عايز شنو ما عارف..؟! ورغم كل ذلك يحدثنا الاعلام السالب عن ظلم التحكيم، واستقصاده للهلال في كل المباريات الدورية..!
* التحكيم يقصد الهلال “عشان شنو يعني”..؟! بعدين بدلا من اهدار الجهود والزمن في مهاجمة التحكيم، يفترض ان يقوم الاعلام الهلالي بتناول السلبيات التي ظل يقع فيها هذا “الفلوران” بكل تجرد، بجانب جيش الاجانب الذي ملأ المكان، وفشل في الفوز على الاهلي الذي يضم مجموعة من الشبان الوطنيين المقاتلين..!
* صدقوني يا سادة، القصة اكبر من هزيمة اعتيادية عابرة غو تعادل تعرض لها الهلال امام الاهلي العاصمي وكوبر، والذي استحقه رفاق نزار حامد بجاتب تعادل رفاف الطاهر سادومبا، لا لشئ لان لاعبيهم اجتهدوا وبذلوا جهودا مقدرة في المباراتين، وتركوا الحسرة والألم “لتنابلة الازرق”، الذين يفترض ان تتم محاسبتهم اليوم قبل الغد..!
* التحية لشباب الاهلي وكوبر، وللنجوم الكبار: خالد النعسان، الطاهر سادومبا، نزار حامد، والصادق صاحب الثنائية في الشباك الزرقاء، وامين ابراهيم صاحب الهظف اللوحة في شباك ابو عشرين، وود عبد الرحمن اليافع، والحارس زكريا، واوريان وجلنجات ومعاذ، وبقية افراد المنظومة.. وتحية اكثر خصوصية للجهازين الفنيين..!
* التحية تشمل ايضا مجلس ادارة التادي الاهلي،وادارة كوبر، اللذان كافحا واجتهدا، حتى كونا فريقين، لو وجدا قليل من الاهتمام، فانهما سيكونا جديرين بالتمثيل خارجيا..! ********************* اعضاء مجلس ادارة نادي الهلال، تقع على عاتقهم الكثير من التحديات والمسئوليات في هذه المرحلة بالذات، بداية من الشروع في مساءلة المدير الفني، عن اسباب تراجع ونواضع المستوى، ووصوله لهذه الدرجة البائسة، ومرورا بفرض عقوبات مالية على اللاعبين، وتنفيذها عليهم فورا..!
* اما الاعلام الازرق، فاعتقد انه مطالب اولا بالخروج من دائرة التعامل باسلوب المشجعين، والتحلي بالمسئولية، والابتعاد عن محيط نثبيت وجود مؤامرة من الحكام، لان ذلك هو نفس الاتجاه الذي سار فيه عدد من المنيمين للاندية الاخرى، وللاسف لم يجدوا حتى الآن مخرج آمن من محيط ذلك الوهم الكبير..!
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وتحديدا مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي.
*تخريمة اولى:* اثبتت التجارب العملية ان الحارس اسحق آدم يسير قي نفس السكة التي سار فيها من قبل الحارس المتواضع محمد النور ابوجا، وذلك بهفواته الفظيعة، وعدم استغلاله لفرصة المشاركة اساسيا..!
*تخريمة ثانية:* المباريات الاخيرة، خاصة امام كوبر السبت، اكدت ان شباك الهلال صارت متاحة لكل من هب ودب من المنافسي.. وصار مرمى الازرق يستقبل هدف وهدفين وثلاثة بكل اريحية، بل واصبح منافس الهلال يحول تأخره الى فوز بسهولة.. “لقد اضحى الهلال مصدر للريمونتادا يا سادة”..!
*تخريمة ثالثة:* المريخ قلص الفارق، واقترب كثيرا من صدارة الهلال، ذلك بهدف الجزولي في كوبر.. “الجزولي صنعية بروف كمال شداد”..!
*حاجة اخيرة:* اثبتت “قناة المنيلين” انها قد رسبت بنسبة مخجلة في امتحان مونديال قطر.. احرجتونا والله شديد..!
*همسة:* شفنا المباريات (العصرية) في قطر.. و(العصرية والغير عصرية) في السودان.. ولا عجب ولا تعليق..!