أمثال الفهلوي.. دخان في الهواء..!!

في دائرة الضوء

حافظ محمد أحمد

أمثال الفهلوي.. دخان في الهواء..!!

• بعيدا عن ضعف البنيات والمظاهر السلبية التي تؤكد أننا نعيش في عالم ٱخر غير الذي نشاهده على شاشات التلفاز أو رأيناه على أرض الواقع في عديد الدول، ويؤكد أننا توقفنا في محطة تجاوزها غيرنا بسنوات ضوئية، موقفنا وقراراتنا وخطابنا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أننا نسير القهقهرى بامتياز.
• قرار مجلس إدارة نادي الهلال بالتراجع عن استضافة مباريات المريخ يجسد موقعنا الحقيقي بين العالم ويؤكد أننا نحتاج لتغيير عقليات، صعدت باي معيار ٱخر سوى الكفاءة.
• لا أعنى مجلس إدارة نادي الهلال فحسب، ولكن لننظر أين نقف الٱن، وما الذي أنجزناه من حقبة الستينيات التي أعقبت رفع العلم السوداني على سارية الاستقلال، كل ما نملك تأريخ ضعيف لا يتواءم مطلقا علماء وعباقرة في مختلف المجالات، هجروا البلاد وتوزعوا في عواصم العالم، واختاروا تقييم تعبهم وعقولهم قبل أن يختاروا الرفاهية ورغد العيش، في وقت يصعد فيه كل يوم من يجيدون الحديث المنمق، ويبرعون  في الفلهوة والخداع، وتصوير أنفسهم بأنهم وحدهم من يملكون مفاتيح المعرفة، وفي حقيقة الأمر هم مجرد جبال طين، قابلة للذوبان عند اقل زخة مطر.
• الأسوأ من قرار مجلس الهلال الذي لا يمكن أن يصدر في الأحوال العادية من صبية لم يبلغوا الحلم، ولا يليق مطلقا بما أنجزه المجلس ذاته من عمل مميز، لم يكن كافيا بالنسبة لهم ليقفوا على أرض صلبة، إذ أن كثير من مواقف مجلس الهلال الحالي تؤكد أن ثقتهم بأنفسهم لا تكفيهم للصمود سوى ساعات للصمود أمام قرار صحيح اتخذوه، وان رغبتهم في الاستمرار تفوق قدرتهم على التحدي، وتجاوز باطل المتعصبين.
• الأسوأ من قرار مجلس الهلال هو انتظار أيمن مبارك التراجع، والعودة مجددا لملعب الهلال، والأمر لا يتعلق بتعصب جديد، وانما لحسابات دقيقة. سنوضحها بالأدلة والبراهين.
• وبعد أن تنفس غلاة المتعصبين ممن يرغبون أن يشيع خطاب الكراهية، وتنحصر كل أحلامهم في تصغير المريخ وتقزيمه حتى ولو على حساب الكيان.
• أزمة الثقة التي صدرها الأهلة ووصلت اللاعبين وافقدتهم القدرة على تحقيق الفوز على الصف الثاني للمريخ على غرار ما حدث بملعب الأبيض في النسخة الماضية من الممتاز، وفي ملعب الجنينة، وحتى والمريخ بلا مجلس إدارة.
• نعم الخوف من تأهل المريخ على ملعب الجوهرة كانت السبب الحقيقي في تراجع الهلال عن قراره، عدم الثقة في رفاق الغربال كانت لها اليد الطولى في تقويم مجلس الهلال وجعله أضحوكة، وهو يحيك سيناريو سخيف وممل لتبرير قرار اتخذه متعصبون لا علاقة لهم بالإدارة.
• فور إعلان مجلس الهلال لتنفيذه قرار المتعصبين والراجفين من تأهل المريخ واحتفاءهم به، توحدت مشاعر كل المريخاب، وتركزت الجهود في كيفية عبور المطب الجديد، وكان اختيار جوبا صائبا، وهو ما يعني أن انتظار أيمن مبارك لتراجع الهلال، سيضعه في خانة حازم الموسم الماضي الذي كان خياره هو الأسوأ، لملعب القاهرة لم يكن أبدا القرار الصائب.
• الأمر لا يتعلق بمكايدة، ولا عناد بلا طائل وانما مسنودا بأدلة وبراهين تؤكد أن ملعب جوبا إن كان جاهزا هو الدافع الحقيقي للتأهل من هناك، فمريخاب الجنوب مازالوا على العهد، لم يفصلهم خط وهمي عن عشق أبدى.
• مجلس الهلال ضاعف دوافع نجوم المريخ، وأنصف مريخاب الجنوب الحبيب، ومنحهم فرصة مثالية للتأكيد على أزلية علاقات حقيقية، وأن المريخ وطن.
• لم يخطئ أيمن مبارك وهو يختار ملعب الهلال، ويمهد لعلاقات مختلفة، ولكنه سيرتكب جريمة أن انساق وراء مخطط مبادرة معتصم جعفر واسامة عطا المنان.
• يخطئ كثيرا جدا أن اعتقد أن جماهير المريخ يمكن أن تسانده أن إن كان ينتظر تراجع الهلال فمصلحة المريخ بعد قرار الهلال في اختيار اي ملعب ٱخر.
• المريخ ليس ألعوبة في يد المتعصبين من جماهير الهلال، لتتلاعب به مثلما تلاعبت بمجلس الهلال.
• الدوافع ستختلف وليكن موقف الهلال درس لا ينسى، وليكن عظة وعبرة.
• وربما اتخذت الجماهير موقفا بعدم مساندة الفريق، وهو ما يمكن أن يحدث حتى ولو بمقدار.
• يمثلنا دفع المريخ مهر مغادرة سوداكال وحازم، وبمثلما دفع المريخ الثمن غاليا بتراجع فني وابتعاد عن منصات التتويج ليكن خيار اللعب في جوبا أو أي ملعب ٱخر ملعبا لتوحيد الصفوف، والالتفات لتأهيل القلعة الحمراء.
• الحوافز والدوافع تضاعفت عند نجوم المريخ للظفر ببطاقة التأهل من أي ملعب فلا تهدرها بانتظار قد يخرجك من قلوب دخلتها بإجماع.

أضواء

• قرار مجلس الهلال باستقبال مباريات المريخ كان تاريخيا ووضع النادي كبيرا في مكانه الحقيقي، ولكن يبدو أنهم لم يتحملوا أن يروا الهلال كبيرا، فسارعوا لتصغيره.
• ليست هناك ضمانات لتأهل المريخ من ملعب الهلال، يمثلنا يمكن أن يفعلها رفاق عجب من أي ملعب ٱخر.
• ثقة جماهير الهلال في فريقها وصلت مرحلة توقعهم بالنتائج مسبقا، وثقتهم في فريق المريخ الحالي، جعلتهم مقتنعون بحتمية تأهله على حساب الترجي والزمالك وشباب وبلوزداد أن خاض المباراة على ملعب الهلال.
• قبل سنوات قريبة كان مجلس النادي الأهلي المصري يرغب في التعاقد مع مدرب رفضته الجماهير وكان المجلس على وشك التراجع عن التعاقد معه ولكن مع إصرار الجماهير واعتصامها بالنادي، سارع المجلس وتعاقد مع المدرب حتى لا تصبح سابقة، وتسيره الجماهير كما ترغب.
• مجلس الإدارة مفوض من الجماهير لاتخاذ قرارات بالإنابة عنهم وتحمل كامل المسؤولية لاحقا، وليس لتنفيذ اجندتهم.
• نكتفي بلفت نظر أيمن مبارك بما يجري في القطاع الرياضي، ونكتفى بالقدر.
• ونذكر أب جيبين أن القطاع الرياضي الأهم على الاطلاق لارتباطه المباشر بفريق الكرة.

ضوء ٱخير

• ما نسيتك، جاييك بي مهلة..!!