خارطة طريق للإدارة الجديدة  

من خلف الكواليس

عصام هجو

خارطة طريق للإدارة الجديدة

مازال التفاؤل يحدونا ويسيطر على مشاعر المريخاب والروع المعنوية عالية بعد ان تسلم مجلس الإدارة المنتخب سدة العمل الإداري في نادي المريخ بعد أفشل وأضعف ادارتين مرتا على نادي المريخ من التاسيس وحتى موعد إنعقاد اخر جمعية عمومية للنادي قبل أسبوعين او اقل قليلا وحتى اذا افترضنا هناك شيء من الهرجلة في العمل الإداري فانها تعتبر أمورا طبيعية  من توابع موروثات ومخلفات المجالس السابقة خصوصا فيما يتعلق بعملية تسريب مايدور في اجتماعات مجلس الإدارة وماحدث في الاجتماع الأول امر طبيعي وعادي ويجب الا نتوقف عنده كثيرا لان هناك بعض المريخاب الذين يربطون حبهم واخلاصهم للمريخ بالبقاء في الكراسي والمناصب وأمثال هؤلاء من ضعاف النفوس طبيعي  يتربصون بمجلس الإدارة الجديد والأخطر منهم من يتربصون بالمريخ الدوائر والحاقدون على الأحمر الوهاج وبطل الكاسات المحمولة جوا معروفون للجميع والمعرف لايعرف فدعوه يتأفف ويتخلف عن الركب باصفاره التي شارفت على بلوغ 100 عام من العزلة.

*المهم في هذه المرحلة ان تلتف الجماهير حول الفريق واللاعبين ومجلس الإدارة وان يعرف كل المريخاب ان قوتنا في وحدتنا وسوف اعيد مضطرا ماذكرته قبل أيام حيث نواصل مطالبنا وبشدة الى أعضاء مجلس إدارة نادي المريخ وأكرر أعضاء مجلس إدارة نادي المريخ الحاليين ان يكونوا أعضاء فاعلين وذلك بالعمل على المساهمة في عملية تسيير اعمال النادي بالمساهمة المالية ونناشد أيضا بالإعلان عبر وسائل الاعلام عن دعم الأعضاء او على الأقل ان يقوم كل رئيس دائرة او لجنة او قطاع من أعضاء مجلس الإدارة بتسيير لجنته ودائرته بطريقته من دون أن يطالب الإدارة بتوفير المال ولا نستثني من ذلك سوى القطاع الرياضي لانه فريق الكرة يحتاج الى أموال طائلة وربما يتحملها رئيس مجلس الادرة ونائبه الأول ونائبه للشؤون الرياضية فيما عدا ذلك يجب أن يتحمل كل رئيس لجنة او دائرة مسؤوليته بالكامل كي لانرهق رئيس مجلس الإدارة ونوابه عثمان الأمين وحسن ادريس واسامة عبدالجليل .

*من الأمور البديهية والتي يجب ان تكون على راس أولويات مجلس الإدارة الجديد ضرورة تشكيل لجنة فنية تضم خيرة أبناء المريخ من قدامى اللاعبين يشكلون مختلف الأجيال وهذه اللجنة يقف على رأسها رئيس النادي ونوابه الذين يشكلون الضباط الثلاثة ومدرب الفريق ومدرب فريق الشباب  وأن يكون منوطا بهذه الجنة مناقشة شؤون فريق كرة القدم من نواحي التدريب والاعداد ومناقشة شؤون وأوضاع لاعبي الفريق.

*من الأمور والعوامل الإيجابية من تشكيل هذه اللجنة اننا نسلم الخبز لخبازه ويكون أبناء النادي من قدامى اللاعبين شركاء في القرار الفني ويتشاورون مع الجهاز الفني من فترة لاخرى ويناقشونه في الأمور التي تستحق تبادل وجهات النظر والاهم من ذلك سنبعد الكلام والنقش حول فريق من مجلس الإدارة الى لجنة مختصة تسمى لجنة القطاع الرياضي او أي اسم أراد مجلس الإدارة ان يسميه وفي هذه الحالة سيكون كل عضو من أعضاء مجلس الإدارة الاخرين متفرغا للعمل في مجال اختصاصه .

*أيضا هناك أعضاء مجلس إدارة لاعلاقة لهم بالامور الفنية ولايفقهمون كثيرا او غير متعمقين في شؤون كرة القدم فمن الظلم ان نقحمهم في مناقشة أمور لايعرفون عنها شيئا فهناك شخص مختص بالقانون واخرين بالنواحي المالية والاستثمارية واخر بالعضوية وآخر بالإعلام وأخرى مختصة بشؤون المرأة ومختص شؤون حشد الجماهير والمختص في الشؤون الثقافية وان نضع في الاعتبار من بين هؤلاء مستجدون في العمل الإداري والعمل العام  فكيف نطلق لهم العنان في الدلو بدلوهم حول مصير فريق كرة قدم فهذا ليس شأنهم ولايدخل ضمن مجالات إختصاصاتهم.

*من أبرز معضلات ومشكلات كرة القدم في السودان ان كل مجلس الإدارة يريد أن يكون ضمن فريق العمل بكرة القدم ونناشد مجلس الإدارة الجديد برئاسة أيمن أب جيبين ان يضع حدا للترهل الإداري الذي ظل يلازم القطاع الرياضي وفريق الكرة بصفة خاصة بتقليص صلاحيات كل عضو مجلس إدارة في الشأن المختص فيه فقط لاغير مع احترامنا لهم جميعا.

*على سبيل المثال كي تصل الفكرة اذا فرضنا جدلا أن مجلس الإدارة طرح على طاولة إجتماعاته الرغبة في التعاقد مع رأس حربة وحدث خلاف في مجلس الإدارة بين مهاجمين مرشحين فهل يجوز أن يتم إقحام ممثلة المرأة وممثل الإعلام ومسؤول مكتب العضوية والمسؤول المالي ومسؤول الإستثمار ومسؤول الألعاب الأخرى مثل السلة والطائرة في عملية الاختيار أو الترشيح أو المفاضلة بين مهاجمين او أي لاعبين اخريين.

*في كل أندية العالم وفي كل الدنيا يعطون (الخبز لخبازه ) وكل شخص يركز في إختصاصه (وتعالوا بس) نجرب إبعاد الفريق الأول وشؤونه عن مجلس الإدارة ونخلق له كيان كروي مختص وياحبذا لو تم انشاء جسم خاص يسمى شركة كرة القدم أو لجنة الكرة أو القطاع الرياضي ولكن بفهم جديد.

*من الأسماء التي يمكن ان تكون في اللجنة الفنية او القطاع الرياضي او شركة الكرة والرؤية والقرار النهائي في الاختيار لمجلس الإدارة او أسامة عبدالجليل في رئاسة القطاع الرياضي ونقترح مبدئيا على سبيل المثال وليس الحصر محمد عبدالله مازدا والجيلي عبدالخير وفتح الرحمن سانتو وزيكو والمهندس محمد موسى وعبدالمجيد جعفر والضو قدم الخير وحاتم محمد أحمد بشرط ان يكون العمل تطوعيا من دون عائد مادي كي تتضح الصورة من البداية ومن لايرغب في العطاء متطوعا فهو حر في قراره وتوجهه  .

*باجماع كل المريخاب الأخ جعفر سنادة يجب ان يكون حاضرا وفاعلا في قطاع المراحل السنية وتحديدا فريقي الشباب والناشئين وان يكون نائبا للمسؤول عن فريقي الشباب والناشئين في حال كان المسؤول الأول عضو مجلس إدارة واذا لم يكن عضو مجلس إدارة يستحق سنادة منصب مسؤول ومشرف المراحل السنية نظرا لخبرته وعطاءه في هذا المجال ويجب أن يتم منحه الصلاحية الكاملة في إختيار فريق عمله .

*في العالم كله مافي مجلس إدارة يتالف من 15 عضوا وكلهم يصرحون عن كرة القدم ويرافقون اللاعبين في كل مكان هذا لايحدث الا في الأندية السودانية  فقط  وانقل اليكم تجربتي مع ننادي الشارقة فقد شارفت على العمل لاكثر من 20 عاما في تغطية فريق الكرة فطيلة هذه الفترة لم يصرح احد عن الفريق سوى المدرب واللاعبين ومدير الفريق والإداري لفترات متباعدة  واحيانا رئيس مجلس إدارة شركة الكرة والأخير ربما في السنتين أو الثلاث سنوات مرة واحدة فقط.

*عندنا قد نصل الى قة الفوضى والعشوائية وربما تطالب (مسؤولة قطاع المرأة) بإقالة المدرب او شطب لاعب أو مدير الفريق فأين نحن من العالم ومن النظام والتسلسل في العمل الاداري؟

عصام هجو

esamhajo@gmail.com