حدق العيون
خالد سليمان
غربالنا ……
. أشعر بالأسى والأسف والخجل فى كل مرة أهم فيها بالكتابة عن حال كرة القدم … فالأحساس بالناس وبالوطن يعذب هذه الدواخل …
. يبقى العزاء فى أن الضيق يعقبه فرج … وأن الضنك قد يأتى بعده اليسر والأمل ..
. وأن السودان سيعود حتماً وإن طال الأجل …
. وكان العزاء أيضاً فى كوة الأمل التى منحنا إياها الفريق القومى فى عتمة هذه الأيام … فمجرد أن تستطيع منافسه الآخرين فى ظل هذه الظروف القاسية والمعقدة لهو إنجاز ظللنا نبحث عنه سنيناً …
. سعدنا حقاً بما تحقق .. ولكن أن أردنا تحقيق المزيد فعلينا أن نتلافى كثير من السلبيات التى صاحبت أداء الصقور فى النزالين السابقين … خاصة أننا تعودنا أن نكرر ذات الأخطاء فى كل معركة نخوضها ….. فمن المخجل. جداً أن نتفرج على أخطاء حراس المرمى التى لم تعالج منذ عشرين عاماً أى بعد أن ترك الأسطورة حامد بريمة عرين السودان لعشرات ( غير الموهوبين ) …. فمن يرغب فى منافسة الفرق الكبيرة علية تأمين بوابته الخلفية …
. أخطأ ( المصطفى ) فى المباراة الأولى فكلف الفريق نقطتين ربما عضضنا عليها بنان الندم فى غدنا … وجاء ( أبوعشرين ) وكدنا ندفع الثمن لولا عناية السماء …
. بالأمس فاز المنتخب المصرى بالقدرات الخرافية للحارس ( الشناوى ) .. فلولا براعة هذا الأخير لمنى المنتخب المصرى بهزيمة مجلجلة .. وهذا هو الفارق الذى يصنعه بعض حراس المرمى …
. ترى على ماذا يتدرب حراس المرمى ؟؟؟ ومن هو الذى يدربهم إن كانت معظم الأهداف التى نستقبلها من كرات معكوسة ومن الركنيات تحديداً ……………………..
. وكشفت المباراتين أيضاً أهمية ( الغربال ) فهجوم المنتخب صام عن التهديف حتى فى وجود محترفينا … فالهدف اليتيم أحرزناه من ضربة جزاء والآخر أتى بالنيران الصديقة ….
. وجود ( الغربال ) و ( تيرى ) و ( مزمل ) مع أبناء ( عيسى ) سيقوى مقدمة الفريق كثيراً …
. لم يتفق المريخاب أو الأهلة على موهبة لاعب كما فعلوا فى حالة ( محمد عبدالرحمن ) … ولم يهتموا بلاعب قدر إهتمامهم وتعلقهم به .. وهو بلا أدنى شك يستحق تلك العناية وذلك الإهتمام … ظلمه ذى القربى يومها فذهب المريخ وفى المريخ إزداد ألقاً … غير أن المريخ وقتها كان يقوده ( المدمر ) سوداكال فلم يهتم بإعاده قيده فعاد اللاعب لبيته القديم وفى كلا الحالتين كان هو الرابح ….
. لم يصادف ( الغربال ) الحظ هذه المرة ولعل مرد ذلك أن ( الغربال ) ما عاد بذات الألق الذى كان عليه عندما كان بالمريخ فلم يعد مطلوباً فى الدوريات العربية التى تهافتت عليه قبل ذلك … وما عاد هنالك تنافساً بين المريخ والهلال حتى ترتفع أسهمه .. فما عاد المريخ ( يقلق ) الهلال فى شئ .. وبات الهلال ينافس ذاته …
. والحال كذلك فأين للغربال أن يذهب غير الهلال ؟؟؟
. مريخ ( الفقر ) و ( الهوان ) و ( المغامرين ) لن يقوى على ( المزايدة ) حتى …….
. ظل ذلك الضفدع ( سوداكال ) يملأ الدنيا ( نعيقاً ) .. يتحف الناس بكذبه الرخيص … آخر ذلك ادعاءه بمقدرته على رفد المريخ بأفضل اللاعبين … دونك ( الغربال ) لو تستطيع أيها (المخادع ) المريب ….
متى كنت ممن يدعمون المريخ ؟؟ ومتى آخر مرة خرج من جيبك ( مليماً ) ؟
. لا زال ( الجيش) يقصف العباد … يخطئ ( الجنجويد ) فى ( القيادة ) و فى الإذاعة و يحصد أرواح الناس فى الأحياء الفقيرة …
. ولا زال جماعة ( بلادة بس) يتعاطون ( البلادة ) .. يطالبون بمزيد من ( البل )
. ببلاهة
. وببلادة
. وبمقابل أيضاً ..
. من هو ذلك ( المرياع ) الذى يقود قطيع ( المبلوليين ) و ( المتكسبين ) و ( المتسولين ) و ( الرخيصين ) ؟؟؟
آخر الحدقات :
. وقفت الفتاة اليوغسلافية ( ليبا رايدج ) ذات السبعة عشرة ربيعاً صامدة كالجبل وهى على منصة الإعدام … رافضة لعرض جلاديها أن تفشى أسرار التنظيم … بينما ( بال ) بعض ( الرجال ) فى سراويلهم على منصة التلفزيون …
. إلتف حبل المشنقة حول عنق الصغيرة … ماتت ( ليبا ) … المسكينه لا تفقه فقه ( الضرورة ) ….
.
هذا الرجال بتع دجل وشعوزه
دعه يعمل مع فكي بتع شعوزه
متله أو يتلم مع الجماعه..