العمود الحر
عبدالعزيز المازري
الانتخابات.. بين السوباط والعليقي وشبح الشقاق داخل الهلال
* في وقتٍ كان يجب أن تسود فيه روح الألفة والعمل الجماعي، خرجت علينا بعض الأصوات التي أعادت للأذهان أسوأ فصول “أنا وصاحبي وصاحبك”، وبدأت حملات مبكرة للفرز والاصطفاف وكأن الانتخابات غدًا!
* بدل أن يتوحد الصف الأزرق حول فريقه ومجلسه، عاد من يهوى تقسيم الكعكة قبل أن تُخبز.
* إنها ذات العادات القديمة، تجارة المواقف وتكرار الأسطوانة: “أنا مع فلان وضد علان”.. بينما الهلال هو الخاسر الوحيد!
* قبل نهاية فترة المجلس الحالي بقيادة السوباط، بدأت بعض الأصوات تدق أسافين الفُرقة، محاولةً خلق صراعٍ بين الرجل الأول السوباط ونائبه العليقي.
* العليقي الذي جاء بترشيح من السوباط، أصبح اليوم مادة للتطبيل وكأن نهضة الهلال وُلدت على يديه فقط.
* الحقيقة أن الهلال في خضم منافسات قارية ومحلية، بينما هناك من يزرع الشقاق تحت شعار “التهيئة للانتخابات”.
* العليقي تحدث مؤخرًا عن العضوية الإلكترونية، متناسياً أن الفكرة في الأصل تعود للمهندس **عمار الزبير**، الذي وضع لبناتها الأولى داخل المجلس.
* كان من غير اللائق أن يعلن العليقي عبر صفحته الخاصة مشاريع تخص النادي دون الرجوع للرئيس أو للصفحة الرسمية.
* الهدف المعلن “توسيع العضوية”، لكن المقصد الحقيقي لدى البعض هو تسجيل حضور إعلامي وشخصنة المشروع.
* صمت المجلس على مثل هذه التصرفات يضعف هيبته ويُظهر خللاً في العمل المؤسسي.
* المستفيدون من هذا الوضع هم “السماسرة” و“الهوائيون” الذين لا يعيشون إلا على إشعال الخلاف بين السوباط والعليقي.
* ظاهرة “الشلليات” التي تمددت في القروبات ونسجت القصائد لأشخاص لا لكيان، باتت عارًا على الوعي الهلالي.
* بعض أعضاء المجلس، بدلًا من خدمة الكيان، سخّروا تلك الشلليات كأبواق تُمجّد الأفراد وتُغيب الحقيقة، وكأن الهلال صار مزرعة خاصة لا نادٍ للوطن كله.
* الجميع يعلم ما قدمه السوباط من دعم مالي وعمل ملموس، بينما البعض يحاول صناعة نجومية زائفة بجهد الآخرين.
* ما ينقص المجلس اليوم هو المصارحة والوضوح، فالهلال لا يحتمل ضبابية المواقف ولا ازدواجية التصريحات.
* المشهد الانتخابي الآن غير مناسب بسبب ظروف السودان، وربما تكون المرحلة القادمة بتعيين لجنة تسيير تجمع بين الرجلين أو أحدهما.
* ما نريده هو تنافس شريف يكرّس ديمقراطية الهلال، لا فتنة تُضعف وحدته.
* الهلال يسع الجميع، وكل من يخدمه بصدق له مكانه دون حاجة لاصطفاف أو تحزّب.
* المطلوب اليوم تقييم المرحلة الحالية بهدوء، لا بتوزيع الاتهامات ولا بتلميع الأسماء.
* نعم للتكامل.. لا للانقسام.
**كلمات حرة**
* الهلال في مفترق طريق بين وحدة حقيقية وانقسام خطير، والمسؤولية تقع على عقلاء النادي لا على المتحمسين.
* كل حديث عن “رئيس قادم” قبل نهاية فترة المجلس هو عبث انتخابي مبكر لا يخدم الكيان.
* الهلال بحاجة إلى عمل مؤسسي لا إلى بطولات فردية، فالتاريخ لا يذكر الشعارات بل النتائج.
* إنجازات الهلال أكبر من أن تُختزل في اسم واحد، فالهلال مؤسسة لا مزرعة.
* الهلال كيان لا يُختصر في أشخاص.. هو فكرة وقيمة وتاريخ.
* كل من يضع مصلحته قبل مصلحة النادي، فهو عبء على الهلال لا داعم له.
* إنجازات النادي لا تُكتب في الصفحات الشخصية، بل في سجل الكيان الرسمي.
* الهلال أكبر من أن يكون ساحة تصفية حسابات أو حلبة صراع إعلامي.
**آخر كلمة حرة**
* من أراد خدمة الهلال فليعمل في صمت، فالأفعال لا تحتاج ميكروفونًا لتُسمع.
* من يشعل النيران داخل البيت الأزرق لن ينجو من دخانها.
* الهلال بحاجة إلى وفاقٍ حقيقي بين قياداته، لأن الانقسام يعني خسارة لا تُعوّض.
* التاريخ لا يرحم من فرّق الصف، لكنه يخلّد من جمع الكلمة.



