صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

صابر البعاتي أغبش لمع بحب الهلال !!

545
قزاز ورذاذ
محمد الطيب الأمين
صابر البعاتي أغبش لمع بحب الهلال !!
* الحزن في العادة يخرج من (بطن أمه) كبيراً ومع الايام يتلاشى رويداً رويدا ..
* والذي يفرق (الحزن) من (الإنسان) هو ان الحزن (يُولد كبيراً) بينما الإنسان (يُولد صغيراً) وتدور دورت الأيام ويكبر الانسان ويصغر الحزن وتبقى ذكريات (الطفولة) قائمة بالنسبة للإنسان وبالنسبة للحزن ..
* وبعض الأحزان تظل (طفلة) مهما تراكمت عليها السنوات ، وبعض البشر يظلوا اطفالاً مهما بلغوا من العمر ..
* والموت يصدم الناس ويجعل الدموع رسول تعبير في يوم لا يحتاج فيه الراحل للدموع ..
* يخرج الإنسان من بطن أمه (باكياً) والناس من حوله (ضاحكه) وذات الإنسان يدخل (بطن) الأرض والناس من حوله (باكيه) فهل يكون هو (ضاحكاً) ؟؟
* والدنيا كما غنى مصطفى سيد أحمد هى : (لمة ناس في خير أو ساعة حزن) ..
* وبعد مفارقة الدنيا تبقى الذكرى تخلد صاحبها فمن ترك خيراً يذكره به الناس ومن ترك شراً يذكره به الناس .
* أمس الأول فقد الهلال واحد من كبار العشاق.
* صابر البعاتي كما كان يحب مناداته.
* شاب مليان طاقة وحيوية سخرها لخدمة الهلال مشجعاً ومدافعاً عن حبه.
* هو وجه مألوف في المدرجات.
* تحس في حضرته بالهلال القديم.
* هلال الأيام السمحة والإنتصارات الكبيرة.
* شاب له في خدمة الهلال صوت وصوت عالي كمان.
* جمعني به حب الهلال وأنا في بواكير عملي الصحفي وهو في بواكير عشقه للأزرق.
* نلتقي في تدريبات ومباريات الهلال ونستمع لملاحظاته ووجهات نظره.
* صاحب نكتة ومواقف وحضور واضح.
* الناس في الهلال أهل.
* وصابر كان أخ للجميع وصديق للجميع.
* دفع الضريبة على الوجه الأكمل.
* مشجع يملك حنجرة ارعبت عديد الخصوم.
* يضع صابر يده على عنقه إشارة (الذبح) من الوريد للوريد.
* كلما فعل ذلك إنتصر الهلال.
* شاهدناه يرقص ويضحك.
* يبكي ويزعل.
* يتفاعل وهو في حالة سؤال دائم عن الناس.
* تجول مع الهلال داخلياً وخارجياً وكان فأل حسن في جميع الرحلات التي رافق فيها سيد البلد .
* صابر دخل الهلال أغبش وخرج من الهلال أغبش.
* أغبش ولكنه يلمع بحب الأزرق.
* نسأل الله أن يرحمه ويغفر له ويعتقه من النار.
* وتعازينا القلبية الحارة لاسرته ومعارفه ولكل الأسرة الهلالية.
* أيضاً بالأمس فقدنا ركيزة من ركائزة الشعر الغنائي في السودان.
* الراحل المقيم صلاح حاج سعيد شاعر العاطفة والقضية والحزت النبيل.
* نسأل الله لهما الرحمة والمغفرة والجنة إن شاء الله.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد