نتيجة الذهاب مفخخة

نتيجة الذهاب مفخخة

* مباراة الإياب بين المريخ واوتوهو الكنغولي عصر اليوم ليست بمباراة عادية بل تعني الكثير والكثير للمريخ..

* لحق العار بالمريخ وتراجعت سمعته الأفريقية كثيراً في السنوات الأخيرة عندما غادر منافسة دوري الأبطال من الدور التمهيدي لثلاثة مواسم متتالية..

* مباراة اليوم ستحدد مصير المريخ في المنافسة أما بكسر العارض والتأهل للدور الأول من المنافسة وأما استمرارية الخيبة والفشل..

* لهذا فالمباراة تعني الكثير للاعبي المريخ وتمثل تحدياً كبيراً لهم وبشعار نكون أو لا نكون..

* لابد للاعبين من القتال وبذل العرق والجهد في هذه المباراة وخوضها بشراسة شديدة لمسح العار عن الفريق والبدء في إعادة سمعته ومكانته في القارة الأفريقية..

* يجب استدراك السوابق واستيعاب الدروس السابقة والانتباه بشدة فأي تراخي وتهاون يمكن أن يطيح الفريق من المنافسة..

* ومباراة شبيبة القبائل الجزائري على أرضنا خير مثال عندما تقدم المريخ بثلاثة أهداف فاحتفل الجهاز الفني واللاعبون والجمهور بالتأهل قبل دقائق قليلة من نهاية المباراة واعتبروا إن الماتش خلص..

* احساس إن الماتش خلص وإن المريخ تأهل قاد للتهاون والتفريط داخل الملعب فتمكن الفريق الجزائري من خطف هدفين أطاحا المريخ من المنافسة وسط صدمة وذهول اللاعبين والجهاز الفني والجمهور..

* درس مباراة الشبيبة كان قاسياً جداً ويجب أن يكون في أذهان الجميع اليوم.. حتى لا تتكرر المآساة..

* نتيجة التعادل الايجابي في الذهاب من النتائج المفخخة.. والتي لا يستبعد معها حدوث كل الاحتمالات في جولة الإياب خاصة إذا حدث تهاون وتقاعس من جانب لاعبي المريخ..

* نتيجة التعادل في الذهاب ستجعل فرص كل من الفريقين اليوم متساوية فالمريخ يدخل بفرص الفوز والتعادل السلبي بجانب الفرصة المشتركة ونعني التعادل 1/1 والاحتكام لركلات الترجيح.

* والكنغولي أيضاً يدخل بفرص الفوز والتعادل بهدفين وأكثر بجانب الفرصة المشتركة بالتعادل 1/1 وحتى في جانب الجمهور نجد الفرصة متساوية بغياب جمهور المريخ..

* يجب أن يدخل لاعبو المريخ مباراة اليوم باحساس إنهم خسروا جولة الذهاب بهدف نظيف وإن المطلوب منهم اليوم القتال بشراسة لتحقيق الفوز بفارق هدفين على الأقل..

* قلنا إن التعادل الايجابي في الذهاب نتيجة مفخخة.. لأن المريخ إذا سجل هدفاً في الإياب ثم ركن ونام عليه يمكن للخصم أن يخطف هدفاً تعادلياً ولو في الزمن الضائع ليستدرج المريخ إلى ركلات الترجيح غير المضمونة..

* وأيضاً إذا باغتنا الخصم وتقدم بخطف هدف اليوم.. ولجأ للدفاع فذلك يمكن أن يوتر لاعبي المريخ ويفقدهم التركيز ويقودهم للشفقة والتسرع بغية احراز هدفين على الأقل..

* لهذا نقول إن نتيجة الذهاب مفخخة.. ففرص التأهل متساوية بين الفريقين وكل الاحتمالات واردة فأي تهاون وتقاعس قد يقود لما لا يحمد عقباه.. ولتكن مباراة شبيبة القبائل في الأذهان كأقسى درس.

* يخوض المريخ المنافسة الأفريقية كالعادة وسط نواقص كثيرة كلها تعود لعدم كفاءة وحنكة الإدارة الذي لازمه الفشل في المباريات الأفريقية طوال سنوات عمره الثلاث..

* لا جديد هذا الموسم فكالعادة الإعداد ضعيف وفترته قصيرة ولم يحظ الفريق بمعسكر خارجي..

* والجهاز الفني حديث العهد ولم يتعرف بعد على القدرات الكاملة للاعبين وخلفياتهم.. وهذا لا يساعد في إدارة المباريات الصعبة على الوجه الأكمل..

* وبسبب التقصير والتفريط الإداري يفقد المريخ اليوم العديد من العناصر الأساسية وعناصر الخبرة والتمرس مثل الحارس أبوعشرين ورمضان عجب ومحمد الرشيد إضافة إلى بكري المدينة مرعب الفرق الأفريقية..

* كما يخوض الفريق مباراة اليوم مرهقاً ومنهكاً من جراء رحلة السفر المنهكة إلى الكنغو ثم رحلة العودة.. مع الفاصل الزمني القصير بين مباراتي الذهاب والإياب مما حرم الجهاز الفني من اجراء تدريبات كافية للتجهيز لمباراة اليوم..

* وفقدان الفريق لملعبه بالقلعة الحمراء أرغمه على أداء مباراة اليوم عصراً وعلى أرض لم يألفها في مباريات الإياب الأفريقية والتي اعتاد أن يخوضها ليلاً بحضور زلزال الملاعب الذي كان يمنح اللاعبين قوة دفع كبيرة..

* باختصار الأجواء التي يلعب فيها المريخ اليوم غير مثالية.. ونتيجة الذهاب مفخخة كما قلنا.. مما يتطلب الحذر الشديد.. وأداء المباراة بروح قتالية عالية فأي تقاعس واستهوان وتفريط يمكن أن يكرر مشهد مواجهة شبيبة القبائل..

* على اللاعبين التوكل على الله وبذل قصارى جهدهم وأن يعلموا إن المباراة من 90 دقيقة وزمن بدل الضائع.. وأن الهدف يمكن أن يأتي في جزء من الثانية سواء لهم أو عليهم.. وهذا هو حال كرة القدم التي تحتاج للتعامل بوعي كبير..

* في هذه الجمعة المباركة نسأل الله التوفيق لفريق المريخ وكسر العارض الذي لازمه ثلاثة مواسم أفريقية متتالية..