تلقى النصر السعودي خسارة بهدف نظيف أمام مضيفه بيروزي الإيراني في الجولة الرابعة لمباريات المجموعة الأولى ببطولة دوري أبطال آسيا على ملعب آزادي بالعاصمة الإيرانية طهران اليوم الأربعاء. وعزز بيروزي موقعه في صدارة المجموعة، بعدما رفع رصيده إلى تسع نقاط، محققا انتصاره الثالث في المجموعة مقابل الخسارة في مباراة واحدة. في المقابل، توقف رصيد النصر، الذي تلقى خسارته الأولى في البطولة، عند خمس نقاط في المركز الثاني مؤقتا لحين انتهاء مباراة لخويا القطري، صاحب المركز الثالث مع ضيفه بونيودكور الأوزبكي في وقت لاحق اليوم.

ورغم الخسارة إلا أن النصر كان الطرف الأفضل في المباراة وأهدر لاعبوه العديد من الفرص السهلة، كما صادفه سوء حظ بالغ بعدما وقف القائم الأيسر حائلا دون إحرازه هدف التعادل. ويدين الفريق الإيراني بالفضل في تحقيق هذا الفوز إلى لاعبه مهدي تارومي الذي أحرز هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة 61. ورد بيروزي بتلك النتيجة اعتباره من الفريق السعودي الذي تغلب عليه بثلاثية بيضاء في الجولة الماضية.

شهدت الدقائق العشر الأولى سيطرة متبادلة من كلا الفريقين وإن كان النصر هو الأكثر استحواذا على الكرة. وجاءت التسديدة الأولى في المباراة عن طريق شايع شراحيلي لاعب النصر الذي صوب كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 11 علت العارضة بقليل. وجاء رد بيروزي سريعا بعدما سدد لاعبه أحمد نورالله قذيفة بعيدة المدى في الدقيقة 18 أمسكها عبدالله العنزي حارس مرمى النصر على مرتين، قبل أن يسدد المحترف البرازيلي فيرناندو جابرييل تسديدة أخرى في الدقيقة 24 من خارج المنطقة خرجت إلى ركلة مرمى.

بمرور الوقت، فرض بيروزي سيطرته على مجريات اللقاء في ظل لجوء لاعبي النصر للدفاع، وسدد نورالله تسديدة أخرى من مسافة بعيدة في الدقيقة 30 وامسكها العنزي بسهولة. وأهدر علي شاه أوميد فرصة أخرى لافتتاح التسجيل في الدقيقة 31 بعدما تابع ركلة ركنية من الناحية اليمنى ليسدد الكرة برأسه وهو على بعد خطوات من المرمى ولكنها لم تكن متقنة لتبتعد عن القائم الأيسر بقليل، قبل أن يسدد علي رضا نور محمدي ضربة رأس أخرى بعدها بدقيقتين في أحضان العنزي. وجاءت الدقيقة 34 لتشهد أخطر فرصة في المباراة عن طريق جابرييل الذي تلقى تمريرة أمامية داخل منطقة الجزاء، ليسدد الكرة مباشرة برأسه ولكن العنزي، الذي كان بعيدا عن مرماه نسبيا، أبعدها ببراعة إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء.

حاول النصر استعادة اتزانه مرة أخرى، وقاد محترفه البولندي أدريان ميرزيفسكي هجمة من الناحية اليسرى في الدقيقة 37، ليرسل تمريرة عرضية خطيرة أبعدها سوشا مكاني حارس مرمى بيروزي بقبضة يده في الوقت المناسب. ولم يستغل النصر حالة الارتباك التي انتابت مدافعي الفريق الإيراني بشكل مفاجيء في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول لينتهي بالتعادل السلبي.

بدأ الشوط الثاني في ظل سيطرة متبادلة من كلا الفريقين، وأهدر علي شاه فرصة سهلة في الدقيقة 53 بعدما تلقى تمريرة أمامية ليتوغل بالكرة حتى وصل بها إلى منطقة الجزاء، ولكنه سدد الكرة برعونة لتبتعد عن القائم الأيسر. وشهدت الدقيقة 60 قيام حكم المباراة باحتساب ركلة جزاء لمصلحة بيروزي عقب سقوط مهدي تارومي لاعب بيروزي داخل منطقة الجزاء بعد كرة مشتركة مع محمد حسين محمد لاعب النصر لينفذ تارومي الركلة بنجاح.

حاول النصر إدراك التعادل سريعا ولكن بدت على لاعبيه العصبية الشديدة مما تسبب في افتقاد هجمات الفريق السعودي للخطورة. وصادف النصر سوء حظ بالغ في الدقيقة 76 بعدما وقف القائم الأيسر حائلا دون إدراك الفريق السعودي للتعادل، بعدما تلقى ميرزيفسكي تمريرة عرضية من الناحية اليسرى ليسددها برأسه ولكنها ارتطمت في القائم. كثف النصر من هجماته مستغلا تراجع الفريق الإيراني للدفاع، وشن لاعبوه العديد من الهجمات كان أخطرها في الدقيقة 88 عن طريق ميرزيفسكي الذي سدد تصويبة صاروخية من خارج المنطقة أبعدها مكاني بصعوبة شديدة بقبضة يده.