صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

أخطأت يا أسامه

43

وكفى
اسماعيل حسن

* تصرّ لجنة المنتخبات بالإتحاد العام لكرة القدم على أن لديها خططاً لمشاركة المنتخب السوداني في مونديال قطر (2022م) ، أي بعد أربع سنوات من الآن.. ويؤكد رئيسها أن هذه المشاركة مسألة وقت ليس إلا..
* وهنا تترى الأسئلة (اللحوحة) والحائرة عن ماهية هذه الخطط؛ وآليات تنفيذها؟؟ وهل هي دغدغة مشاعر (لدواع إنتخابية)؟ أم أنه حديث إستهلاكي في غمرة (الحماس) الذي إعتدنا عليه من قبل بعض مسؤولينا؟؟
* رصدنا في الآونة الأخيرة الكثير من المواهب السودانية، أو بالأصح من أصول سودانية، تنشط في الدوريات الأوربية والعربية، ولكنها لا تجد من يخاطبها ويقنعها بضرورة تمثيل بلدها الأم.
* من المعلوم أن إتحادات دول المغرب العربي (تونس، الجزائر، المغرب) تراقب عن كثب أي موهبة جديدة في أوربا جديرة بتمثيل البلاد، ويسافر رئيس الإتحاد شخصياً للتفاوض مع اللاعب وأسرته؛ ليشارك مع منتخب بلده الأم.
* وبالنسبة لنا لدينا مواهب يجري تكوينها بأكبر الأكاديميات في العالم ، كأكاديمية (سباير) في قطر.. وتم إعدادها بصورة علمية حديثة، ولكن للأسف لا يستفيد منها السودان..
* شاهدنا المنتخب القطري يشارك في صفوفه أكثر من لاعب من أصول سودانية، بسبب تجاهله من قبل مسؤولي منشط كرة القدم في بلادنا..
* والآن عندنا عدد كبير من اللاعبين السودانيين مقيدين في رديف بعض الأندية العربية والعالمية.. ولم يحن موعد ظهورهم بعد، فليتنا نعمل على إقناعهم بتمثيل الوطن، قبل أن يرتدوا شعار منتخب غير منتخبنا..
* القاصي والداني يعلم أن مواهبنا السودانية الموجودة في السودان، لم تتدرج في اكاديميات، ولم تحظ بالتأهيل البدني والنفسي والثقافي، لذا يغلب طابع العشوائية في أدائها..
* إذا كنا نريد تحقيق إنجازات تحسب للكرة السودانية، ونطمع في الحضور في البطولات المختلفة، فعلينا تجاوز الإختيار التقليدي المتمثل في نجوم (مريخ هلال) المطعمين ببعض لاعبي هلال شيكان أو أهلي شندي، وإقناع مواهبنا في الخارج بتمثيل الوطن..
* قد يقول قائل إن اللاعب من أصول سودانية يضعف عنده الحس الوطني لأنه لم يترعرع في السودان، وهذا قول مردود، بدليل أن لاعبي “الخضر” الجزائرين يحمل معظمهم الجنسية الفرنسية، (ولا يتحدثون العربية حتى)، ومع ذلك مثلوا منتخبات الجزائر بكل تفان.. وأصبحوا كلمة السر في نهضة وتطور الكرة في بلدهم الأم.. وقيسوا علي ذلك..
* لا أحد يعلم إن كان المنتخب القومي لاعب اليوم أم لا، وحتى إذا علم لا يتابع مبارياته، لذا بات يلعب خارج العاصمة، وإتخذ من قلعة شيكان ملعباً دائماً له، لإنفضاض الجماهير من حوله في الخرطوم..
* ماقدمه المنتخب الوطني في بطولة (الشان) الأخيرة تلقيناه ببرود ، لأنه يشارك بفريقه الأول مقابل منتخبات تشارك بنجومها المحليين ، ورغم ذلك لم يفز بذهب البطولة .
* إذا كان أكبر همنا مجرد المشاركة ونيل شرفها، أو الخروج بأقل الخسائر أمام منتخبات صغيرة، أو الحصول علي حفنة من المال نظير المشاركة، فهذه طامة كبرى..
* يا قادة الإتحاد العام.. دلوني علي لاعب سوداني محترف في دوري أوربي ويمثل منتخب بلادنا..
* أتعلمون أن هنالك لاعبين موريتانيين وتشاديين وروانديين ومن الرأس الأخضر ، ينشطون في الدوريات الاوربية، ويلعبون مع منتخبات بلادهم؟؟
* طبعاً لن أتحدث عن منتخبات ساحل العاج والكاميرون والسنغال لأنها في مكانة بعيدة عنا.
* من المحزن أن تتسرب تلك المواهب من بين أيدينا كتسرب الماء، ونحن غافلون.. ويرتدون ألوان منتخبات بلاد ليست بلادهم، بسبب تجاهلنا لهم..
* المنتخب الفرنسي عماد لاعبيه من مواهب غير فرنسية الأصل، لدرجة أن تصبح رؤية لاعب من أصول فرانكفونية في تشكيلته، أمراً مدهشاً..
* مواهب أفريقية لم تجد من يقدرها، هي التي جلبت الذهب العالمي للديوك الفرنسية.
* أحسب أن السودان في ظل هذه الأفكار البالية.. والخطط العقيمة.. لن يمثل في كأس العالم بعد قرون من الزمان، ناهيكم بعد أربع سنوات..
* وبالطبع لن تتغير المفاهيم بتغير الأشخاص، لأنهم سيقتفون آثار سلفهم..
* يظهر الفشل وحجم المآساة ويستبين العجز عند مطالعتك تصنيف المنتخب الوطني في قائمة الشهر الصادرة عن الفيفا، فهو الدليل على حالة فشل مسؤولي الإتحاد العام في إدارة كرة القدم..
* ختاما .. حديثكم عن تمثيل السودان في كأس العالم المقبل، إما لدواع إنتخابية أو (شالتكم الهاشمية)..
* آخر الأصوات: المنتخب الوحيد في العالم الذي يمثل “بلد العجائب” لايملك جمهوره شعارات المنتخب من أقمصة وإكسسوارات تحمل شعار الوطن!!
* قادة الإتحاد ينشغلون بمعاقبة لاعبي الأندية، ويقومون بدور الرقيب والحسيب عليهم، ولكنهم يغفلون عن المنتخب، وصار وجودهم أس الأزمة، وسبب البلاء…. أرحلوا يا هؤلاء… محمد أسامه..
* من المحرر: الزميل (الإلكتروني) محمد أسامه.. (كاتب المقال أعلاه)؛ واحد من خيرة الكتاب الشباب الناشطين في الفيس بوك وقروبات الوات ساب.. ولو يذكر القراء فإنني كنت قد أشدت به وبأطروحاته وآرائه النيّرة والمنطقية والموضوعية؛ أكثر من مرة.. وأفسحت مجالاً واسعاً لعدد من مقالاته في هذه الزاوية.. ولكن للأسف الشديد حاد عن الموضوعية في المقال أعلاه..
* وهنا أسأله.. هل بحثت أو سألت عن المعلومات والتفاصيل المتعلقة بملفات المنتخبات الوطنية المختلفة، قبل أن تهاجم وتسخر من التفكير في الوصول إلى نهائيات كأس العالم في قطر، وتصف تصريحات رئيس لجنة المنتخبات الوطنية في هذا الصدد بأن دواعيها انتخابية، أم أنك اخترت الطريق السهل، واعتمدت على الإجتهاد والسمع؟؟؟!!!
* والسؤال الثاني: اية انتخابات هذه التي تتحدث عنها أيها الحبيب؟؟!!
* لو سألت عن موعد الانتخابات القادمة لأدركت أن هذه التصريحات لا علاقة لها بها…
* أما الهاشمية؛ فهي كما تعلم؛ القول الذي لا يصحبه فعل.. يعني كلام والسلام.. ولكن الشاهد أن ما فعله ولا زال يفعله هذا الرجل تجاه المنتخبات الوطنية، أكثر بكثير جداً مما يقوله..
* وإذا أردت أن تتأكد، يمكن أن تسأل عنه وعمّا يفعله… وعن خططه وبرامجه التي وضعتها لجنته من أجل تحقيق حلم الوصول إلى نهائيات كأس العالم .. إن لم يكن في عام ٢٢م .. فليكن في ٢٦م..
* تعلم أنني رئيس لجنة إعلام المنتخبات الوطنية التي تم تكوينها مؤخراً.. وبالتالي فإنني قريب جداً من لجنة المنتخبات ورئيسها الدكتور حسن برقو.. ولا أظنني بحاجة لأن اقسم بأن دفاعي عنه وعن لجنته لا ينبع من هذا السبب.. إنما قصدت درء الظلم عن الرجل الوحيد الذي يحمل هم منتخباتنا الوطنية، ويسخّر لها جل وقته.. ويدعمها من جيبه الخاص بدون منّ أو أذى..
* أما بالنسبة للمواهب السودانية في دول المهجر، فيبدو أنك لا تعلم أيضاً، أن السيد الوزير شكّل الشهر الماضي، لجنة لحصر هذه المواهب، وبحث الكيفية المثلى لاستقطابها؛والاستفادة منها في المنتخبات الوطنية بمختلف مراحلها السنية، واليوم بإذن الله ينعقد اجتماعها الأول بجهاز المغتربين..
* ختاماً أخي محمد.. أكرر مناشدتي بأن تسجّل زيارة للاتحاد العام، وتجلس مع رئيس وأعضاء لجنة المنتخبات الوطنية؛ لتقف على جهودهم السابقة واللاحقة من أجل تحقيق حلم الوصول إلى قطر.. وتستنبط، هل التصريحات التي يطلقونها دعاية إنتخابية أم هاشمية .. أم أنها تصريحات تنطلق من أرضية صلبة. ونوايا صادقة مخلصة تجاه كرة القدم في دولة السودان العظمى.. مع وافر إحترامي وتقديري..
* وكفى.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد