صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

كرتنا السودانية بين الأمس واليوم)

98

نقطة …. وفاصلة
يعقوب حاج أدم

كرتنا السودانية بين الأمس واليوم)

– في فترة السبعينيات الميلادية وهي الفترة الذهبية للكرة السودانية كانت الفرق التي تلعب في دوري الخرطوم تتقارب مستوياتها بدرجة لاتستطيع معها ان تفرق بين فرق الذيلية وفرق المنطقة الدافئة وبين فرق المقدمة وكانت المباريات تشهد تنافس قوي شديد المراس بين كل الفرق التي تلعب في دوري الدرجة الاولى العاصمية وقد شهدناكيف كانت فرق التحرير والاهلي الخرطومي وفريق النيل والزهرة وابروف والتاج وبري والعامل والعباسية وغيرها من الاندية ذات الأمكانيات الضعيفة لقد شهدناها كيف كانت تستأسد على أندية القمة الثلاثية هلال مريخ مورده وتنزل بهم الهزيمة وتبعدهم عن اللقب في عدد من المواسم وهو تنافس حميم كان يعطي للكرة السودانية طعم خاص ويجبر الجماهير على الحضور للمدرجات حتى وصلنا لهذا العهد الذي باتت فيه السيادة الكروية حكراً على الفريقين الكبيرين هلال مريخ دون سواهما حيث يتناوبان على الفوز ببطولة الدوري الممتاز منذ نشاتها في العام الميلادي 1995 وحتى يومنا هذا دون أن يطفو على السطح أي بطل جديد للمسابقة ليلغي احتكارية العملاقين الكبيرين هلال مريخ لتتسع رقعة المنافسة على اللقب وهذا يعني بأن كرتنا السودانية تتقهقر وتسير إلى الوراء بصورة تدعو للأسف ولا أدل من ذلك عن عجز الفريقين هلال مريخ عن التقدم قيد انملة في البطولات القارية والاقليمية وخروجهم المستمر صفر اليدين من موسم إلى أخر الأمر الذي يدل على أننا مازلنا نحبو في عالم كرة القدم بينما الدول من حولنا تتقدم وتحقق الانجازات وتضيف الكثير لاسم بلادها ونكن كنا ومازلنا نتغني ببطولتنا القارية الوحيدة التي حققناها في العام الميلادي 1970 في الخرطوم عندما استضفنا البطولة على أرضنا وبعدها عينك ماتشوف إلا النور فالى متى سنبغى نتغني بالماضي التليد وحاضرنا يشكو لطوب الأرض من أي أنجاز قاري أو اقليمي؟

((نقطة واحدة وبس))
– فشل اهلي الكئوس من مدينة جدة في أيقاف الزحف الهلالي والفوز بلقب الفريق الذي كسر مسلسل انتصارات الهلال السعودي فبرغم تقدمه في شوط اللعب الاول وبرغم سيطرته الميدانية وعلةدو كعبه على الهلال في الحصة الاولى من المباراة إلا أنه فشل في شوط المدربين من الصمود أمام الزحف الهلالي والهجوم الناري الذي شنه اخوان ميشيل وميترو وسافيتش والداهية البرازيلي مالكوم حيث أستطاع الصربي ميترو فيتش من معادلة النتيجة لتأتي رصاصة الرحمة من قدم اللاعب الفذ مالكوم الذي قاد الكرة من وسط الملعب وتقدم بها بكل جسارة متخطيا ثلاثة من لاعبي الاهلي حتى واجه حارسهم مندي وأودع الكرة في الشباك ليعلن فوز الزعيم الهلالي ووصوله للنقطة 86 محتفظا بالفارق النقطي بينه وبين فارس نجد فريق النصر 12 نقطة وبات يحتاج لنقطة يتيمة نقطة واحدة وبس من لقائه القادم يوم السبت امام فريق الحزم من مدينة الرس ليعلن نفسه بطلاً للدوري السعودي قبل ثلاثة أسابيع من نهايته ليؤكد زعامته للأندية السعودية قاطبة كفريق صاحب الاولويات في كل المسابقات،،

((دبوس))

– انجاز جديد للكرة السودانية حققه المريخ السوداني بالتعادل السلبي مع فريق الشهداء أحد اندية الدرجة الثالثة في الدوري المصري كم أنت كبير يامريخ!!؟؟

((فاصلة ….. أخيرة))
– أكبر فضيحة كروية في تاريخنا الرياضي المعاصر كانت فضيحة لاعب المريخ منتصر زيكو الذي حمل الكرة وخرج بها من أرضية الملعب رافضا ان تلعب الجزائية المحتسبة لفريق الهلال بعد اعاقة مهاجمه الخطير زاهر مركز داخل منطقة الجزاء وكان الهلال متقدم ساعتها بهدفين نظيفين فخشى الكابتن زيكو ان تكون النتيجة تاريخية لو سجلت ركلة الجزاء وينسى زيكو او يتناسى بأن المريخ قد انهزم من الهلال بالستة من قبل فماهي الغرابة في ان ينهزم بالأربعة أو بالخمسة مجدداً …. الغريب في الأمر أن كبار المريخ وعقلائه وقفوا موقف المتفرج وتركوا زيكو يخرج بالكرة ليوصم تاريخ المريخ بتلك الفعلة النكراء التي لم يسبقه عليها احد؟؟؟؟؟

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد