صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

إبعدوا المنتخب الوطني من الصراعات..!!

455

زووم
إبعدوا المنتخب الوطني من الصراعات..!!
* نهائيات البطولة العربية للمنتخبات كانت مناسبة جيدة ومحطة مهمة للمنتخب الوطني لإعادة ترتيب الحسابات قبل نهائيات الأمم الأفريقية بالكاميرون، وشيء طبيعي أن يؤخذ بنتائجها بدون إنفعالات، وقد حدث الإخفاق بصورة جعلت كل من تابع يطالب بالتغيير، أو إطلاق حملة للإحلال والإبدال، فمن غير المعقول أن يمر كل ذلك دون إبداء رد فعل ومعالجة مواطن الإخفاق.
* بالنسبة للجانب الإداري كانت هنالك إخفاقات على مستوى رئاسة البعثة نفسها، وفي الأجواء المحيطة باللاعبين، وقد تأكدنا بأنه لم تبذل أي مجهودات لعزل اللاعبين ومنحهم خصوصية دون التأثر بمايجري من تداعيات، ودونكم أزمة (التمباك)، وكيف أقحموا بعض اللاعبين في الموضوع، فاللاعب الذي يتعاطاه لم تبدأ علاقته من هذه الرحلة، ولكن المعالجة الإدارية سمحت للموضوع أن يتضخم من عادي إلى أزمة تؤثر في الأجواء..
* أما على صعيد مستويات اللاعبين فقد حدثت الإخفاقات بالجملة وظهر اللاعبون بمستويات هزيلة جداً، وانتهت المباريات بنتائج صادمة ولم تكن هنالك مستويات أداء تبشر بنتيجة طيبة، ولا روح تؤكد الجدية بتقديم مستويات طيبة في مقبل الأيام، وكان لابد من إجراء تعديلات تلبي طموحات المرحلة القادمة، خاصة وأن مجموعة السودان في نهائيات الكان لن تكون أقل سخونة من البطولة العربية، وأجواء هذه المنافسة مختلفة.
* أنا متعاطف جداً مع الثنائي القائد نصر الدين الشغيل وأمير كمال، فهما أكثر من مجرد قائدين للمنتخب الوطني، بل أرى فيهما نموذجين من اللاعبين الذين يشكل وجودهم ضروري للغاية على مستوى المريخ والهلال، وذلك نسبة للمكانة المحترمة لكليهما عند زملائهما اللاعبين، كقدوة تقتدى.. ولكن، يجب على الناس إحترام قرارات الجهاز الفني الجديد وألا يقحموا هذه التعديلات مع أجواء الصراعات القائمة بين النهضة والتغيير، ومن الجهل وعدم الموضوعية وصف ذلك بالمؤامرة وتصفية الحسابات.
* بالنسبة لبرهان تيه فهو مدرب يستحوذ على أرقام تجعله نسيج نجاح لا يتلف عليه اثنين، على الأقل هو المدرب المتواجد في كل مواسم الدوري الممتاز منذ انطلاقته وبالعلامة الكاملة، فضلاً عن بصماته الواضحة، وكونه صاحب تجارب مثيرة مع المنتخبات الوطنية أيضاً.. ولا ننسى أنه كلف من قبل بقيادة منتخبنا الأولمبي للمشاركة في سيكافا، بقوام لم يضم وقتها من نجوم الصف الأول إلا القليل، ومع ذلك عاد المنتخب باللقب.
* وكذلك تجربته مع المريخ رفقة زميله محسن سيد، عندما عاد باللقب في ظروف لم يتوقع معها الأنصار شيئاً أكثر من المشاركة المشرفة.. وعلى ذلك قس، ولكن علينا التسليم بأحقية الجهاز الفني في إجراء إحلال وإبدال بما يتوافق مع رؤيتهم.. فهم مثل القائد الحربي، يحرص على العتاد الذي يؤهله للصمود والفوز.
* هنالك سابقة تاريخية لابد من ذكرها هنا.. في منتصف التسعينات عندما أخفق المنتخب الأول في بعض النتائج وحدثت ثورة بإقصاء عدد كبير من اللاعبين والدفع بعدد من عناصر منتخب الشباب الذي كان يضم نجم العباسيه حموده اسماعيل، ونجم حي العرب وقتها فاروق جبره ولاعب أهلي مدني عبدالله صباحي، إضافة لعناصر القمة الشابه، وكانت نتيجة تلك الثورة التعادل مع الجزائر في وهران، ثم الفوز عليها بالخرطوم بهدفين وكان من المنتظر إعلان بلوغ نهائيات الأمم الأفريقية في جنوب أفريقيا لولا السقطة الإدارية.. عندما أقصينا بشكوى إدارية تحملها الإتحاد في عهد محمد علي كير.
حواشي
* أخشى على الكرة السودانية من صراعات المصالح.. وتضخيمات النائحات المأجورات اللائي أقمن الحفلات للطم الخدود بعد إعلان قائمة المنتخب… لماذا يأخذ الموضوع طابع الصراعات وتصفية الحسابات برغم أنه إحلال عادي..!
* في عهد الفرنسي فيلود تحدث النقاد منتقدين خيارات المدرب وقالوا أن قائمة اللاعبين تلك ليست مثالية، وأن هنالك أفضل واجدر منهم لتحقيق الهدف، والآن يحتج نفس الناس على إبعاد زيد وعبيد، فهل كان على برهان أن يضيف عشرة لاعبين بدون إبعاد أي لاعب؟
* في كأس العالم ٢٠٠٢ فاجأ مدرب البرازيل العالم أجمع بلاعب يعتبر في بلده مغمور إسمه (سيزار سامبايو) ينشط في الدوري الياباني، وهو في ترتيب نجوم البرازيل وقتها يأتي في المرتبة فوق المائة، ولكن كارلوس البيرتو باريرا استدعاه لنهائيات كأس العالم ودفع به أساسياً فكان أن تألق وقدم نفسه مع التشكيلة التي حققت البطولة بجانب ريفالدو وماورو سيلفا وكافو وروبيرتو كارلوس ورونالدو ورونالدينهو…!!
* في السودان يطالب الإستاد كله بشطب اللاعب الفلاني، وعند شطبه يسير نفس الناس مسيرات غضب واحتجاج على شطبه… هذه لغة العواطف الجياشه..!!
* الشغيل لاعب واعي ومحترم جداً لمن لا يعرفه.. وفوق ذلك متعلم ويعرف ما القرار المناسب وتوقيته، لذلك كان قد اتخذ قراره بالإعتزال الموسم السابق قبل أن تفلح جهود إداريي ناديه بإثناءه عن القرار..!!
* أما الأمير.. قائد المريخ الخلوق والمحترم فهو لاعب تتوفر فيه معايير النجومية الحقيقية من أدب وإلتزام وروح أداء وقيادة.. ومازلت أردد أنه أكثر اللاعبين المظلومين في المريخ من حيث التقييم المادي، فهو ضحية شح وبخل سوداكال.. وظلم ذوي القربى..!
* لا أعرف كيف وبأي فقه إداري يكون لاعب إحتياطي وغير مؤثر في فريقه مقيماً أفضل من لاعب أساسي ومؤثر؟… هذه الأشياء لا تحدث إلا في المريخ.. وبفعل إداريي الأضواء.
* كنا ننتقد بعض خيارات المنتخب الوطني لأننا نشك في إن من يقوم بها يتابع مباريات الدوري ويتابع النجوم ومستوياتهم ويفاضل بينهم، ولكن الآن لا يستطيع أحدهم أن يتحدث عن عدم متابعة ومعرفة كما يحدث مع الاجانب..!!
* أكتب بإستمرار ما قاله المدرب المصري شوقي غريب عن اللاعب السوداني عندما قال: اللاعب السوداني غير ثابت المستوى، يؤدي اليوم وكأنه أمهر نجوم العالم، وتجده مرة أخرى يتخبط في الملعب وكأنه لم يمارسها من قبل..!!
* تعازينا للإخوة بإتحاد الخرطوم لفقدهم الجلل بوفاة الإداري الشباب مرتضى جحا، سكرتير منطقة الخرطوم الفرعية وأحد أنشط الإداريين الشباب…

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد