صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

إنسحاب تركي آل الشيخ (1)

35

اصل الحكاية

حسن فاروق

لم استوعب الأخبار التي رشحت خلال الأيام الماضية بسحب تركي آل الشيخ إستثماراته في مصر، وفهمت من الأخبار المنتشرة بكثافة أن هذا الإنسحاب يعني إغلاق النادي الذي إشتراه (بيراميدز) والقناة التي انشأها بذات الإسم، تصدر الخبر الصحف والفضائيات والوكالات ومواقع التواصل الإجتماعي، وأفردت له مساحات واسعة للنقاش داخل مصر وخارج مصر، والتى تركزت في مجملها على الهجوم الذي شنته جماهير النادي الأهلى على الرجل من خلال مباراة فريقها الأفريقية الأخيرة أمام فريق حوريا الغيني، والتي يرى البعض أنها حملت الإساءة المباشرة للرجل، ماجعله يتخذ قرار سحب إستثماراته في مصر، وللمتابع لم يبدأ الخلاف بين النادي الأهلي وتركي آل الشيخ في هذه المباراة، ولكن له تراكمات بدأت عقب إعلانه أيضا إيقاف دعمه للنادي الأهلي بسبب خلاف نشب بين الطرفين، جعل رئيس هيئة الرياضة في المملكة العربية السعودية يصدر بيانا يهاجم فيه إدارة النادي، التي ردت عليه مطالبة بتكوين لجنة تحقيق للوقوف على تفاصيل الأموال التي تبرع بها حسب تصريحاته للنادي الاهلي.
خرج تركي آل الشيخ من النادي الأهلي ودخل للكرة المصرية من باب نادي الأسيوطي، الذي إشتراه من مالكه، وغير إسمه لـ ( بيراميدز) بجانب قناة فضائية تحمل ذات الإسم ليتفجر صراع حول قانونية هذه الخطوة داخل مصر، وبدا صراع من نوع آخر من إدارة النادي الأهلي وجماهير النادي، وصراع مع إتحاد الكرة والحكام وأندية أخرى، ووصل الأمر للملاسنات بين الأطراف المختلفة، منها ماقاله لاعب الأهلي السابق علاء نبيل ومدرب فريق المقاولون العرب الحالي بتشبيهه للدوري المصري بـ (دوري مرجان أحمد مرجان) ، ليأتيه الرد بأنه قليل الأدب. ويتصاعد الأمر بتدخول رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور، مساندا لتركي آل الشيخ، وهو ذاته مرتضى منصور الذي هاجم الرجل عندما فضل الأهلي على الزمالك، معلنا أنه كان بين خيارين وإختار الأهلي لعشقه وحبه للنادي كما ذكر، وهو ما اشرت إليه وقتها بان وجود تركي آل الشيخ كان بقرار سياسي مشترك، وتابعنا وقتها هجرة عدد كبير من نجوم الكرة المصرية للأندية السعودية، ثم توالت الأحداث إلى أن وصلت إلى ماوصلت إليه حاليا، بقرار الرجل سحب إستثماراته من الكرة المصرية. وكما ذكرت تحولت العلاقة الجيدة بين الرجل وإدارة النادي الأهلي إلى أزمة.
وكان واضحا من البداية أن الرجل غير مرحب به في النادي الأهلي بالطريقة التي دخل بها، وظهر ذلك من خلال البيان الذي اعلن من خلاله نهاية العلاقة بينه وبين الإدارة، بتراجع إدارة النادي الأهلي عن إتفاقات مع الرجل، ماجعله يرى أن الإدارة تتعامل معه كـ(بنك) تسحب منه الاموال، وترفض في ذات الوقت عدد من الإتفاقات بمبرر أن هذا الأمر لن يكون مقبولا في النادي ولن تقبله الجماهير.
هل إنسحب تركي آل الشيخ أم انه مجرد تهديد؟ سأحاول الإجابة على هذا السؤال لاحقا.. أواصل.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد